مؤشر "داو جونز" يتقدم بقوة، مع ارتفاع سهم "آبل"

مؤشر "داو جونز" يتقدم بقوة، مع ارتفاع سهم "آبل"

تتجهز أسواق الأسهم الأمريكية لافتتاح الأسبوع على ارتفاع طفيف، مع بدء موسم الأرباح الجديد، ومع استمرار النغمة الإيجابية الأخيرة، حيث يواصل المستثمرون التركيز على إمكانية حصول الاقتصاد على حزمة تحفيز جديدة، حتى وأن كان ذلك بعد الانتخابات.

فعند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 19 نقطة، أو ما يعادل أقل من 0.1٪، بينما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 15 نقطة أو ما يعادل 0.5٪ كذلك، بينما قفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بـ 157 نقطة، أو ما يعادل 1.3٪.

وستبدأ المؤشرات الفورية هذا الأسبوع بتوقعات كبيرة، حيث كانت قد حققت المكاسب في أخر 3 جلسات، وهو ما سمح لمؤشر {{169|داو جونز}}، على سبيل المثال، بأن يدخل إلى المنطقة الإيجابية لإجمالي حركته منذ بداية العام وحتى الآن، وذلك للمرة الأولى منذ 2 سبتمبر.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد دعا الكونجرس يوم أمس الأحد إلى إقرار حزمة مساعدات مخفضة، ومخصصة لمساعدة قطاعات محددة مثل خطوط الطيران، على أن تعتمد في تمويلها على أموال غير مستخدمة من برنامج ضمان الرواتب للشركات الصغيرة. ويأتي ذلك بعد أن اعترض الجمهوريون في مجلس الشيوخ وكذلك الديمقراطيون في مجلس النواب، على الحزمة الشاملة الجديدة التي عرضتها إدارة الرئيس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ولكن، من غير المرجح أن يكتسب نهج الحزم المجزأة الزخم، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى اكتساح الديمقراطيين لانتخابات نوفمبر، وهذا يعطي الأسواق ثقة في أن أموال التحفيز ستأتي في وقت ما، وإن لم يكن ذلك الوقت هو الآن.

من جهة أخرى، يبدأ الموسم الجديد من أرباح الشركات الأمريكية هذا الأسبوع. وبعد أن حققت الشركات الأمريكية نتائج أفضل من المتوقع في الربع الثاني، فإن التوقعات للربع الثالث أصبحت إيجابية.

وستفتتح البنوك الموسم، مع إعلان كل من جاي بي مورجان (NYSE:JPM) وسيتي (NYSE:C) نتائجهما يوم الثلاثاء، يلي ذلك جولدمان ساكس (NYSE:GS) و بانك أوف أميريكا (NYSE:BAC) ومورغان ستانلي (NYSE:MS) في وقت لاحق من الأسبوع. ومن بين أهم المعلومات التي ستركز عليها الأسواق، التفاصيل حول ما إذا كانت البنوك ستستمر في زيادة مخصصات خسائر القروض بنفس الوتيرة كما فعلت في الربع السابق.

ومن المتوقع أن يستقطب قطاع التكنولوجيا الكثير من الاهتمام لأكثر من سبب. فأولاً، ووفقاً لتقرير إخباري في صحيفة (فاينانشال تايمز) المتخصصة، يقوم الاتحاد الأوروبي حالياً بإعداد قائمة لشركات التكنولوجيا العملاقة، قد يصل عدد الشركات التي تضمها إلى 20، والتي ينوي إخضاعها للمزيد من القوانين والتشريعات، بهدف منعها من إساءة استغلال قوتها في السوق.

وأشار التقرير إلى طريقة جديدة لهجوم الإتحاد الأوروبي على منصات الإنترنت الكبرى، بهدف الحد من قوتها، دون الاضطرار إلى إثبات انتهاكها للقوانين المعمول بها. ويأتي هذا التغيير بعد أن ألغت المحكمة العليا في أوروبا حكماً تاريخياً ضد شركة آبل، صادر عن المديرية العامة لمكافحة الاحتكار في المفوضية الأوروبية.

وفقاً للصحيفة، ستجبر القواعد الجديدة شركات مثل آبل وفيسبوك (NASDAQ:FB) وجوجل (NASDAQ:GOOGL)، على مشاركة البيانات مع المنافسين وبأن يكونوا أكثر شفافية بشأن كيفية جمع المعلومات. كما نقلت الـ تايمز عن مسؤول ذو علاقة في الإتحاد قوله: "منصات التواصل الاجتماعي الكبرى توسعية وعدوانية، فهي تدفع القليل من الضرائب وتدمر المنافسة. ليس هذا هو الإنترنت الذي أردناه".

كذلك، سيكون هذا الأسبوع كبيراً لقطاع التكنولوجيا بسبب أحداث آبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون (NASDAQ:AMZN)، حيث تخطط الأولى لإعلان هاتفها الجديد (أيفون 12) المتناسب مع الجيل الخامس من الإنترنت 5G في حدث مقرر يوم غد الثلاثاء، بينما من المقرر أن تستضيف الثانية حدثاً أسمته (يوم البرايم) رغم أن الحدث مقرر على يومين هما الثلاثاء والأربعاء.

وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار في تداولات اليوم الإثنين، وذلك مع وصول الإضراب النرويجي إلى نهايته، واستئناف الإنتاج الأمريكي في منطقة خليج المكسيك الغنية بالنفط، بعد تراجع قوة إعصار دلتا.

وكان قد تم الإعلان يوم الجمعة أن شركات النفط قد توصلت إلى اتفاق حول الأجور مع مسؤولي نقابة عمال النفط والغاز (ليديرنه)، بعد أن هددت النقابة بتوسيع رقعة الإضراب بدءاً من السبت، وهو ما كان سيتسبب في خفض إنتاج النفط والغاز في البلاد بنحو 25٪.

أما في خليج المكسيك، فلقد تم تخفيض درجة إعصار دلتا إلى درجة (عاصفة ما بعد المدارية) يوم أمس الأحد، بعد أن أحدث الإعصار، قبل ذلك، أكبر تأثير على إنتاج الطاقة في المنطقة منذ إعصار كاترينا في 2005.

وأعلنت الشركات عن عودة العمال إلى منصات الإنتاج يوم أمس، حيث كانت شركة (توتال (PA:TOTF)) هي الأولى التي أعلنت عن استئناف الإنتاج. واعادت الشركة تشغيل منشآتها القادرة على ضخ 225,500 برميل يومياً في بورت آرثر بولاية تكساس. ومع ذلك، اضطرت إدارة أكبر خط أنابيب للمنتجات البترولية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو خط أنابيب كولونيال، إلى إغلاق الخط الرئيسي للنفط المقطر، بسبب الإعصار.

كما تعرضت الأسعار للمزيد من الضغوطات بعد أن أفادت تقارير إخبارية أن ليبيا التي مزقتها الحرب قد استأنفت الإنتاج في أكبر حقل لها، حقل الشرارة، والذي ينتج ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا. ولكن لا يُتوقع أن يتم الوصول إلى هذه الطاقة الإنتاجية، ولا حتى الاقتراب منها، خلال الأيام القادمة.

وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 1.3٪ لتتداول عند 40.09 دولار للبرميل، أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 1.1٪ لتتداول عند 42.38 دولار للبرميل. وكان كلا العقدين قد حققا مكاسب قاربت الـ 10٪ الأسبوع الماضي.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.1٪ لتتداول حول مستوى 1,925 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، انخفض {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.1795.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image