المؤشرات الآجلة تتقدم وتترقب آخر تطورات التحفيز

بقلم بيتر نيرس

تتجهز أسواق الأسهم الأمريكية لافتتاح الجلسة الأخيرة لهذا الأسبوع على ارتفاع بعد أن عادت الآمال بالحصول على أموال المساعدات الحكومية من خلال إعادة إحياء مفاوضات التحفيز بين الجمهوريين المسيطرين على البيت الأبيض، والديمقراطيين المسيطرين على الكونغرس.

فعند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 107 نقاط، أو ما يعادل 0.4٪، بينما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 13نقطة أو ما يعادل 0.4٪ كذلك، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بـ 29 نقطة، أو ما يعادل 0.3٪.

وكان مؤشر {{169|داو جونز}} قد أغلق تداولات يوم أمس الخميس على ارتفاع بنسبة 0.4٪، بينما تألق مؤشر {{166|إس إن بي 500}} بارتفاع قدره 0.8٪، وارتفع مؤشر {{14958|نازداك المركب}} بنسبة 0.5٪. ومع مكاسب الأمس، وصلت مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل سبتمبر، حيث ارتفعت في 8 جلسات من أخر 11 جلسة.

وتحققت مكاسب اليوم بعد أن تراجعت إدارة الرئيس ترامب عن قرارها إنهاء المحادثات بشأن حزمة تحفيز واسعة النطاق، لتضيف بذلك طبقة أخرى من حالة عدم اليقين إلى مصير المحادثات بشأن احتمالات أن تمد الحكومة الفيدرالية يدها إلى جيبها وتقدم الأموال للاقتصاد.

وتحدث وزير الخزينة ستيفن منوشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي مرة أخرى يوم أمس الخميس، لكن لم يتضح بعد فيما إذا تمكنا من تحقيق أي تقدم.  وكانت بيلوسي قد قتلت فعلياً مبادرة من إدارة الرئيس ترامب لسلسلة من القوانين المستقلة المخففة، بعد أن ربطت بين موافقة الكونغرس عليها، والمطالبة بدعم نفقات أخرى، خصوصاً على مستوى الحكومات المحلية والحكومات الولايات.

وفي تقرير لـ (أي إن جي) كتب محللو البنك: "وفقاً لمعظم الحسابات، فإن الإجراءات العملية لإقرار قانون شامل بحلول نهاية الشهر تمثل تحدياً، وسنكون حذرين من عزو تفاؤل السوق إلى هذا العامل فقط".

وتوضحت الحاجة إلى المزيد من أموال التحفيز من خلال أحدث بيانات التوظيف. فلقد أظهرت بيانات مطالبات البطالة التي صدرت أمس الخميس، وقبل ذللك بيانات تقرير الوظائف الشهري الأسبوع الماضي أن البطالة في أكبر اقتصاد في العالم لا تزال مرتفعة بشكل استثنائي وأن تعافي سوق العمل قد بدأ يفقد الزخم.

ولا يزال عدم اليقين يسيطر على جدول المناظرات الرئاسية، بعد أن رفض الرئيس ترامب المشاركة في مناظرة افتراضية عبر الفيديو، بينما حث مدير حملته (بيل ستيبين (المصاب هو الأخر بفايروس كورونا، على تأجيل المناظرة الثانية لمدى أسبوع، حتى يتمكن الرئيس من حضورها شخصياً.

وفي مكالمة هاتفية، قال الرئيس ترامب للمذيع شون هانيتي من قناة فوكس الإخبارية أنه يفكر في عقد تجمع حاشد في فلوريدا في نهاية الأسبوع وآخر في ولاية بنسلفانيا، وهما ولايتان رئيسيتان في معركة الانتخابات، ويتقدم جو بايدن في استطلاعات الرأي في كلتا الولايتين.

وعلى جبهة الوباء، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع  قياسي في عدد الحالات اليومية يوم أمس الخميس. وبحسب البيانات، فلقد قفزت الإصابات في أوروبا، وكذلك في العديد من الولايات الأمريكية التي شهدت أرقاماً قياسية في عدد الحالات التي تم إدخالها إلى المستشفيات في الأيام الأخيرة.

ومن بين الأسهم التي يُتوقع أن تحظى بالاهتمام، يبرز سهم شركة الأجهزة الصغيرة المتقدمة (SE:2330) أو ما تُسمى اختصاراً AMD (NASDAQ:AMD) الذي انخفض بنسبة 4.6٪ في تداولات ما قبل الافتتاح بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن الشركة قد أصبحت في مرحلة متقدمة من المحادثات مع شركة لصناعة الرقائق المنافسة (زيلينكس) بهدف شراءها مقابل 30 بليون دولار. وقفز سهم زيلينكس بعد هذه الأخبار بأكثر من 17٪.

كما يتوقع أن تسلط الأضواء على سهم أي تي إن تي (NYSE:T) بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن (وارنر ميديا) المملوكة للشركة، ستعلن عن موجة كبيرة من فصل موظفيها.

وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار في جلسة تداول اليوم، بعد أن كانت قد سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، بعد أن أجبر إعصار دلتا شركات النفط العاملة في منطقة خليج المكسيك الغنية بالنفط، على إغلاق 92٪ من أعمالها في المنطقة، وهي أعلى نسبة منذ إعصار كاترينا في 2005.

كما يهدد تفاقم إضراب عمال النفط والغاز في النرويج بتعطيل ربع إنتاج النفط والغاز في البلاد، مؤقتاً على الأقل.

ورغم هذه الأمور الإيجابية للنفط، تعرضت الأسعار إلى الضغط بعد أن أظهر تقرير بلاتس أن انضباط الإنتاج في روسيا وبعض الدول الأفريقية الأعضاء في مجموعة أوبك لم يتحسن في سبتمبر.

وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.9٪ لتتداول عند 40.80 دولار للبرميل، أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.8٪ لتتداول عند 42.98 دولار للبرميل.

وعلى جبهة البيانات، تترقب أسواق النفط التقرير الأسبوعي لشركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز (NYSE:BKR))، والذي يُظهر التغيير في عدد {{ecl-1652||منصات الحفر}} العاملة في الولايات المتحدة، والذي يعتبره الكثيرون مؤشراً رئيسياً للطلب على النفط. وسيصدر التقرير في موعده المعتاد عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:00 مساءاً بتوقيت جرينيتش).

وفي أسواق المعادن الثمينة، قفزت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 1.4٪ لتتداول حول مستوى 1,921 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.4٪ ليتداول عند 1.1803.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image