أنباء حزمة التحفيز الإيجابية، ترفع "داو جونز" بقوة

بقلم بيتر نيرس 

 تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الأربعاء على تراجع، حيث استجابت أسواق الأسهم بشكل سلبي للمناظرة الرئاسية، على اعتبار أنه في حالة عدم انتهاء الانتخابات بنتيجة حاسمة فإن ذلك قد يؤدي إلى حالة أعمق من عدم اليقين المعتاد، والذي يثقل كاهل الأسواق كل أربع سنوات. 

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تداولت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز على تراجع قدره 170 نقطة، أو ما يعادل 0.6٪، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 17 نقطة، أو ما يعادل 0.5٪. أما العقود الآجلة لمؤشر نازداك 100 فلقد تراجعت بـ 67 نقطة أو ما يعادل 0.6٪. 

ومع افتتاح التداول في الولايات المتحدة، يرتفع مؤشر داو جونز إلى الآن بـ 230 نقطة.

ومع افتتاح أخر جلسات الشهر، ستكون الأسهم على الطريق نحو تحقيق الخسارة الشهرية الأولى منذ مارس، وأسوا شهر سبتمبر لها منذ 2011. 

وعلى جبهة الانتخابات التي بدأت تسخن بشدة قبل نحو شهر واحد فقط من موعدها، تواجه فجر اليوم المرشحان الجمهوري دونالد ترامب، الرئيس الحالي، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق، في أول مناظرة رئاسية من أصل ثلاث مقررة. وناقش الاثنان قضايا مثل إدارة الرئيس ترامب، ووباء كورونا، والاقتصاد، والضرائب، مع انجرار المناظرة إلى الفوضى في بعض الأحيان، وانتهائها بعدم حصول أي من المرشحين على ميزة حاسمة. 

وأتفق الكثيرون على أن الرئيس ترامب لم ينجح في الضغط على خصمه بايدن، لإجباره على الوقوع في حالات مماثلة للزلات والأخطاء التي قام بها كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من مقاطعته 73 مرة (وفقاً لإحصاءات شبكة سي بي إس). 

كما فشل بايدن في توجيه أي ضربة قاضية، ولكن بالنظر إلى تقدمه في استطلاعات الرأي، فمن المرجح أن يكون هو الذي يشعر بالرضا عن حدث ألغى فيه كلا المرشحين بعضهما البعض. 

ولم يكتشف المستثمرون شيئاً جديداً بشأن أجندة أي من المرشحين، إلا أن ترامب أثار الشكوك مرة أخرى حول استعداده لقبول الهزيمة، حيث ظهر في مرحلة ما على أنه يوجه الميليشيات اليمينية لتكون "جاهزة" للطعن في النتيجة.  

وكتب شين أوليفر، محلل الاستثمار الإستراتيجي في (أي إم بي كابيتال)، في تقرير أعده لـ رويترز: "عاد المستثمرون للقلق بشأن الانتخابات المتنازع عليها، واحتمال أن يتأخر إعلان النتيجة، وما إذا كان ترامب سيذهب بسلام في حال خسارته." 

أما على جبهة الكورونا، فلقد سجلت الولايات المتحدة 42,185 إصابة جديدة بفيروس كورونا و914 حالة وفاة مرتبطة بالفايروس يوم أمس الثلاثاء، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. أما في مدينة نيويورك، فلقد أعلن عمدة المدينة (بيل دي بلاسيو) عن معدل اختبارات إيجابية للفيروس يبلغ 3.25٪ في مدينته يوم أمس، وهو أعلى معدل يومي منذ يونيو. 

وسيوجه المستثمرون انتباههم لبيانات اليوم، حيث من المتوقع أن تبقى القراءة الثالثة والنهائية لـ الناتج المحلي الإجمالي، كما هي ودون تغيير عند انكماش بنسبة 31.7٪، ولكن التقرير سيتضمن، لأول مرة، بيانات لناتج المحلي الإجمالي لكل قطاع على حدى. 

أما مبيعات المنازل المعلقة فمن المتوقع أن ترتفع بنسبة 3.2٪ في أغسطس، وهو أقل مما تقدمت به خلال شهر يوليو، عندما كانت قد ارتفعت بنسبة 5.9٪. ويقوم هذا المؤشر، والذي تصدره الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين NAR، بإحصاء عدد المنازل التي سيتم بيعها بموجب عقد، ولكنها لا تزال تنتظر إنهاء صفقة، باستثناء الإنشاءات الجديدة. 

 

وسيترقب المستثمرون المزيد من المعلومات حول الاكتتاب العام لسهم (بالانتير)، والمقرر أن يبدأ تداوله يوم الجمعة. وتعمل الشركة، التي أسسها بيتر ثايل، على اكتشاف الأنماط في مجموعات البيانات الكبيرة، وتعمل مع الوكالات الاستخبارية التابعة للحكومة الأمريكية، من بين أطراف أخرى. 

وسائل هو أحد مؤسسي باي بال (NASDAQ:PYPL)، والمستثمر الأول في كل من فيسبوك (NASDAQ:FB) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT). وحددت الشركة سعراً مرجعياً لسهمها عند 7.25 دولار، وهو ما يضع قيمة الشركة عند نحو 16 بليون دولار. 

ومن أخبار الشركات كذلك، أعلنت والت ديزني (NYSE:DIS) أنها ستلغي 28 ألف وظيفة في المتنزهات الترفيهية وعمليات البيع بالتجزئة والرحلات البحرية، رغم أن العديد من هذه الوظائف قد كان أصلاً بدوام جزئي. وانخفضت أسهم ديزني بنسبة 2.4٪ في تعاملات ما قبل الافتتاح. 

وفي سوق النفط، استمرت الأسعار في التراجع، لتختبر من جديد أدنى مستوياتها في أسبوعين. وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.9٪ لتتداول عند 38.95 دولار للبرميل. وبالمثل، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 1.1٪ لتتداول عند 41.12 دولار للبرميل. 

واستمر الانخفاض الحاد الذي شهدته جلسة التداول الأمس، في التأثير على الأسواق في تداولات اليوم. فلقد انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون مستوى الـ 40 دولار، في حين تراجع كلا العقدين الرئيسيين بأكثر من 3٪ خلال الجلستين. 

وفي وقت متأخر من ليلة أمس، أظهرت التقرير الأسبوعي (التقديري) لمعهد البترول الأمريكي API أن مخزونات النفط قد تراجعت بـ 831 ألف برميل في الأسبوع المنتهي بـ 25 سبتمبر، مقابل توقعات بارتفاعها بـ 1.4 مليون برميل. إلا أن ذلك لم يكن كافياً لمساعدة الأسعار التي استمرت في الانخفاض. 

وفي وقت لاحق اليوم، سيترقب المضاربون والمستثمرون في أسواق النفط، صدور بيانات المخزون الرسمية، التي تصدرها إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدورها، كالعادة، عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. 

وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول حول مستوى 1,891 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد تراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.1713. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image