جي بي مورجان يدفع 920 مليون دولار تعويضُا عن التلاعب، وداو جونز يسقط

جي بي مورجان يدفع 920 مليون دولار تعويضُا عن التلاعب، وداو جونز يسقط

تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف أخرى مع افتتاح تداولات اليوم الثلاثاء، بعد المكاسب المنعشة التي كانت قد حققتها في أخر جلستين، ومع ترقب المستثمرين للمناظرة الرئاسية وتطورات حزمة التحفيز. 

فعند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:40 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر داو جونز بـ 61 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.2٪، ليشير إلى 27,523 نقطة. أما مؤشر إس إن بي 500 فلقد تراجع بنسبة 0.1٪، وأنخفض مؤشر نازداك 100 بنسبة 0.2٪. 

وكانت المؤشرات الأمريكية الرئيسية قد أنهت تداولات أمس الإثنين على ارتفاعات مثيرة، حيث قفزت جميع المؤشرات الثلاثة بما يزيد عن 1.5٪. ورغم مكاسب الأمس المنعشة، لا تزال المؤشرات في طريقها لقطع سلسلة مكاسب شهرية، استمرت لـ 5 أشهر، بعد سيطرة البائعين على معظم جلسات التداول خلال شهر سبتمبر. 

وفي أهم أحداث اليوم، يتواجه الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن في أول مناظرة رئاسية متلفزة بينهما، والمقررة عند الساعة 9:00 مساءا بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:00 بعد منتصف الليل بتوقيت غرينيتش). 

ويتوقع المراقبون أن تتصدر المناظرة، نقاشات حول حالة الاقتصاد، والتعامل مع الوباء، وقضايا عدم المساواة العرقية، والقانون والنظام. كما يُتوقع أن تكون السجلات الضريبية للرئيس ترامب، والتي قامت صحيفة نيويورك تايمز بتسريبها خلال عطلة نهاية الأسبوع، نقطة أخرى من نقاط النقاش. 

وكتب محللو (دويتشه بانك) في تقريرهم اليومي: "ستكون مناظرة الليلة حاسمة، لأنها تمثل واحدة من الفرص الأخيرة لكلا المرشحين لتغيير ملامح السباق." 

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن هو المرشح الأوفر حظاً في الوقت الحالي، فبحسب موقع RealClearPolitics.com فإن متوسط الاستطلاعات يعطيه تقدماً بـ 7 نقاط على المستوى الوطني. ومع ذلك، من المرجح أن تكون المناظرة اختباراً صعباً لقوى التركيز لدى المرشح البالغ من العمر 77 عاماً، والتي وصفها ترامب مراراً وتكراراً بأنها نقطة ضعف بايدن. 

من جهة أخرى، تفاعلت الأسواق بدون حماس كبير مع المقترحات الجديدة التي أعلنها الديمقراطيون خلال الليلة الفائتة، بخصوص حزمة مساعدات أصغر من التي اقترحوها سابقاً، قيمتها 2.2 تريليون دولار، وهو مبلغ أقرب إلى ما قال الجمهوريون أنهم مستعدون للقبول به، إلا أن هذا الرقم غير مشجع لأنه يبقى فوق الحد الأقصى الذي عبر الجمهوريون عن استعدادهم لقبوله. 

وقد يتم التصويت على الحزمة في وقت قريب، ربما يكون الأسبوع المقبل. وتشمل الحزمة إعانات البطالة، ومدفوعات مباشرة للأسر، وقروض للأعمال الصغيرة، بالإضافة إلى مساعدات لشركات الطيران. 

وعلى جبهة كورونا، وصل عدد ضحايا الفايروس على مستوى العالم، رسمياً، إلى مليون شخص، وذلك وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. ولا يعني الوصول إلى هذا الرقم شيئاً على أرض الواقع، لكن الأسواق لا تزال تحت ضغط ارتفاع الإصابات في معظم أنحاء الولايات المتحدة، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي في 27 من أصل الـ 50 ولاية. 

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يوم أمس الإثنين، والذي كان قد جادل خلال الصيف أنه لا توجد "موجة ثانية"، أنه يجب توقع ارتفاع أعداد الحالات في الأيام المقبلة. ورغم أن بنس قال إنه ذلك سيكون بسبب زيادة عدد الاختبارات، إلا أن أرقام الاختبارات التي جاءت نتائجها إيجابية كانت قد ارتفعت في معظم أنحاء الغرب الأوسط في الأيام الأخيرة. وقبل تصريح نائب الرئيس بنس، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية الرائد في البلاد، إن الولايات المتحدة "ليست في وضع جيد." 

وعلى جبهة البيانات، قدم الارتفاع الحاد وغير المتوقع في مؤشر كونفرنس بورد لثقة المستهلك المزيد من الأدلة الملموسة على أن الاقتصاد يحافظ على صحته خلال بداية موسم جديد من الإصابة بفيروس كورونا. 

ويصطف عدد كبير من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي للأدلاء بخطابات مختلفة. ويبدأ ذلك مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز، عند الساعة 9:15 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وينتهي برئيس الإشراف المصرفي راندال كوارلز عند الساعة 3:00 مساءً. أما نائب رئيس البنك، والشخصية المؤثرة في قرارات السياسة النقدية، ريتشارد كلاريدا، فسيبدأ خطابه عند الساعة 11:40 صباحاً بالتوقيت الشرقي. 

قال مايك بايل، كبير المحللين الإستراتيجيين للاستثمار في شركة بلاكروك (NYSE:BLK) في تقريره الأسبوعي: "نحن نرى أن السياسة المالية هي أكثر المجالات أهمية، والمجال الذي يجب مراقبته، حيث إنها تساعد في مساعدة الاقتصاد على المرور من خلال صدمة وباء كورونا." 

ويرى بايل بأن "اكتساح" الديمقراطيين الذي قد يقودهم إلى كل من البيت الأبيض ومجلس الشيوخ من المرجح أن ينتج عنه حزم تحفيز أقوى وأكبر من التي نراها الآن مع سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ. ويرى بايل وزملاؤه بأن إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب ستؤدي على الأرجح إلى سياسة مالية معتدلة، ولكن مع ما يرتبط بذلك من مخاطر تقلبات أكبر في علاقات التجارة الخارجية. 

ولكن بايل ورفاقه حذروا من أن هنالك أمر أخر على نفس القدر من الأهمية، وهو الخطر ألا ينتهي يوم الانتخابات إلى نتيجة فورية، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى تمديد الفترة المعتادة لضعف أداء الأسهم، طالما استمرت حالة عدم اليقين في الانتخابات. 

من بين الأسهم الفردية، قفز سهم بيوند مييت (NASDAQ:BYND) بنسبة 10٪، ليصل إلى أعلى مستوى له في 52 أسبوعاً بعد أن أعلنت سلسلة المتاجر العملاقة وولمارت (NYSE:WMT) أنها ستبدأ في بيع البرغر النباتي. أما سهم دولار جينرال (NYSE:DG) فلقد سجل هو الأخر أعلى سعر في 52 أسبوعاً وسط توقعات بأن استمرار ارتفاع معدلات البطالة سيدفع المزيد من الناس إلى المتاجر ذات الأسعار الرخيصة. 

وعلى الجانب السلبي، تراجع سهم نيكولا (NASDAQ:NKLA) بنسبة 3.9٪، بعد مزاعم الاعتداء الجنسي ضد مؤسس الشركة تريفور ميلتون، والذي استقال من منصب رئيس مجلس الإدارة في وقت سابق هذا الشهر. وبذلك، يكون السهم قد إنخفض بأكثر من 70٪ من القمة التي وصل لها خلال هذا الصيف. 

كما تراجع سهم سيزرز الترفيهية (NASDAQ:CZR) بنسبة 2.5٪ بعد تسعير زيادة رأس المال عند 56 دولار للسهم، وهو ما أدى إلى جمع 1.7 بليون دولار. ولم تحدد أهداف بذاتها لهذه الزيادة في رأس المال، إلا أنه من المرجح استخدامها لتمويل الاستحواذ على شركة المراهنات البريطانية ويليام هيل (OTC:WIMHY). 

ووفق صحيفة وول ستريت جورنال قبل بنك جي بي مورجان (NYSE:JPM) دفع تسوية قيمتها 920 مليون دولار أمريكي، أي ما يقرب من مليار، للتلاعب بالأسواق. وتذكر الصحيفة بأن هذا المبلغ هو أكبر تسوية يدفعها أي بنك في تهمة مماثلة. وهبط السهم بنسبة 1.76% بعد الأنباء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image