"داو جونز" مستقر قبل المناظرة بين ترامب وبايدن، أين تولي انتباهك؟

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الثلاثاء بدون تغييرات كبيرة، بعد المكاسب المنعشة التي كانت قد حققتها في أخر جلستين، ومع ترقب المستثمرين للمناظرة الرئاسية وتطورات حزمة التحفيز. 

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تداولت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز، والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بدون تغيير يُذكر، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر نازداك 100 بشكل طفيف، وبـ 7 نقاط أو ما يعادل 0.1٪. 

وكان المؤشرات الأمريكية الرئيسية قد أنهت تداولات أمس الإثنين على ارتفاعات مثيرة، حيث قفزت جميع المؤشرات الثلاثة بما يزيد عن 1.5٪. ورغم مكاسب الأمس المنعشة، لا تزال المؤشرات في طريقها لقطع سلسلة مكاسب شهرية، استمرت لـ 5 أشهر، بعد سيطرة البائعين على معظم جلسات التداول خلال شهر سبتمبر. 

وفي أهم أحداث اليوم، يتواجه الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن في أول مناظرة رئاسية متلفزة بينهما، والمقررة عند الساعة 9:00 مساءا بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:00 بعد منتصف الليل بتوقيت غرينيتش). 

ويتوقع المراقبون أن تتصدر المناظرة، نقاشات حول حالة الاقتصاد، والتعامل مع الوباء، وقضايا عدم المساواة العرقية، والقانون والنظام. كما يُتوقع أن تكون السجلات الضريبية للرئيس ترامب، والتي قامت صحيفة نيويورك تايمز بتسريبها خلال عطلة نهاية الأسبوع، نقطة أخرى من نقاط النقاش. 

وكتب محللو (دويتشه بانك) في تقريرهم اليومي: "ستكون مناظرة الليلة حاسمة، لأنها تمثل واحدة من الفرص الأخيرة لكلا المرشحين لتغيير ملامح السباق." 

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن هو المرشح الأوفر حظاً في الوقت الحالي، فبحسب موقع RealClearPolitics.com فإن متوسط الاستطلاعات يعطيه تقدماً بـ 7 نقاط على المستوى الوطني. ومع ذلك، من المرجح أن تكون المناظرة اختباراً صعباً لقوى التركيز لدى المرشح البالغ من العمر 77 عاماً، والتي وصفها ترامب مراراً وتكراراً بأنها نقطة ضعف بايدن. 

من جهة أخرى، تفاعلت الأسواق بدون حماس كبير مع المقترحات الجديدة التي أعلنها الديمقراطيون خلال الليلة الفائتة، بخصوص حزمة مساعدات أصغر من التي اقترحوها سابقاً، قيمتها 2.2 تريليون دولار، وهو مبلغ أقرب إلى ما قال الجمهوريون أنهم مستعدون للقبول به، إلا أن هذا الرقم غير مشجع لأنه يبقى فوق الحد الأقصى الذي عبر الجمهوريون عن استعدادهم لقبوله. 

وقد يتم التصويت على الحزمة في وقت قريب، ربما يكون الأسبوع المقبل. وتشمل الحزمة إعانات البطالة، ومدفوعات مباشرة للأسر، وقروض للأعمال الصغيرة، بالإضافة إلى مساعدات لشركات الطيران. 

وعلى جبهة كورونا، وصل عدد ضحايا الفايروس على مستوى العالم، رسمياً، إلى مليون شخص، وذلك وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. 

ولا يعني الوصول إلى هذا الرقم شيئاً على أرض الواقع، لكن الأسواق لا تزال تحت ضغط ارتفاع الإصابات في معظم أنحاء الولايات المتحدة، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي في 27 من أصل الـ 50 ولاية. 

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يوم أمس الإثنين، والذي كان قد جادل خلال الصيف أنه لا توجد "موجة ثانية"، أنه يجب توقع ارتفاع أعداد الحالات في الأيام المقبلة. ورغم أن بنس قال إنه ذلك سيكون بسبب زيادة عدد الاختبارات، إلا أن أرقام الاختبارات التي جاءت نتائجها إيجابية كانت قد ارتفعت في معظم أنحاء الغرب الأوسط في الأيام الأخيرة. وقبل تصريح نائب الرئيس بنس، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية الرائد في البلاد، إن الولايات المتحدة "ليست في وضع جيد." 

وعلى أجندة اليوم، نجد بيانات (كونفرنس بورد) لثقة المستهلك، والمقرر صدورها عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وقبل ذلك بساعة واحدة، سيصدر مؤشر إس إن بي/كايس شيلير لأسعار المنازل. 

ويصطف عدد كبير من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي للأدلاء بخطابات مختلفة. ويبدأ ذلك مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز، عند الساعة 9:15 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وينتهي برئيس الإشراف المصرفي راندال كوارلز عند الساعة 3:00 مساءً. أما نائب رئيس البنك، والشخصية المؤثرة في قرارات السياسة النقدية، ريتشارد كلاريدا، فسيبدأ خطابه عند الساعة 11:40 صباحاً بالتوقيت الشرقي. 

ويُتوقع أن تركز الأسواق على أسهم ميكرون (NASDAQ:MU) لصناعة الرقائق، وكارنفال (NYSE:CUK) للرحلات البحرية، حيث ستصدر كلا الشركتين تقاريرهما الربع سنوية. وسيترقب المستثمرون المزيد من المعلومات حول الاكتتاب العام لسهم (بالانتير)، والمقرر أن يبدأ تداوله يوم الجمعة. 

وانخفضت أسعار النفط في تعاملات اليوم، بعد انتعاش قصير العمر، دفعته المخاوف الجيوسياسية، وقبل صدور التقرير الأسبوعي التقديري للمخزونات في الولايات المتحدة. 

فعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 40.34 دولار للبرميل. وبالمثل، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 42.63 دولار للبرميل. 

ويترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء. 

وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول حول مستوى 1,893 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.4٪ ليتداول عند 1.1707. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image