هل تتعرض وول ستريت لتصفية عميقة؟

هل تتعرض وول ستريت لتصفية عميقة؟

تراجعت الأسهم الأمريكية مرة أخرى مع إفتتاح تداولات اليوم الجمعة، لتصبح في طريقها لتحقيق الخسارة الأسبوعية الرابعة على التوالي، على الرغم من أن أسهم شركات التكنولوجيا قد قدمت أداءاً جيداً، في خضم عمليات البحث عن صفقات انتقائية.

فعند الساعة 10:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:10 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر داو جونز بـ 136 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.5٪، ليشير إلى 26,680 نقطة. أما مؤشر إس إن بي 500 فلقد تراجع بنسبة 0.3٪، وأنخفض مؤشر نازداك 100 بنسبة 0.1٪ فقط ليكون الأفضل أداءاً بين المؤشرات الثلاثة.

وعزز التقرير الاقتصادي الرئيسي الوحيدة الذي صدر اليوم، الشعور بعدم الارتياح بشأن التعافي الإقتصادي. فلقد أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات السلع المعمرة الأساسية بنسبة 0.4٪ فقط في أغسطس، في تباطؤ واضح عن الأرقام التي حققها هذا المؤشر الإقتصادي خلال أشهر الصيف، عندما انتعش بقوة، بعد إنحسار الموجة الأولى من وباء كورونا.

وفي ظل إستمرار البيانات الاقتصادية الأمريكية في الضعف، قال نعيم أسلم، كبير محللي السوق في (أفاتريد) إن: "هذا يعني أن هناك حاجة أكبر للتحفيز، وفي غيابه، من المرجح أن تتعرض الأسهم إلى عمليات البيع الكثيفة من جديد."

وارتفعت أسهم شركات صناعة المركبات الكهربائية تسلا (NASDAQ:TSLA) ونيكولا (NASDAQ:NKLA) بنسبة 3٪ و7٪ على التوالي، في أخر أيام الأسبوع الذي شهد عمليات بيع كثيفة على كليهما.

كما انتعش سهم الشركة الصانعة لدراجات التدريب الرياضية بيليتون (NASDAQ:PTON) بشكل حاد بعد أسبوع سلبي تعرض فيه للسقوط مؤقتاً، بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن أمازون ربما تكون تفكر في اقتحام سوق أجهزة التمارين المتصلة بالإنترنت. ولكن وبعد حدث أمس الذي أقامته شركة أمازون (NASDAQ:AMZN) للإعلان عن خدماتها الجديدة، لم تذكر أي شيء من هذا القبيل، إلا أنها وفي ذات الوقت كشفت عن خدمة اشتراك في الألعاب المستندة إلى حوسبة السحابة، في دليل إضافي على قيام عمالقة التكنولوجيا بالترويج لمزيد من الخدمات التي تستهدف المستهلكين العالقين في المنزل. وتم إطلاق إسم (لونا) على الخدمة، وستتوفر بدئاً من يوم الخميس القادم بسعر 5.99 دولار شهرياً، وخيار شراء وحدة تحكم مقابل 50 دولار.

ورغم نشر تقرير فصلي فاق التوقعات بعد جرس الإغلاق يوم أمس الخميس، انخفض سهم كوستكو (NASDAQ:COST) بنسبة 2.5٪. وذكرت الشركة التي تدير سلسة متاجر أن أن هنالك علامات على تغيير سلوك العملاء، وعودتهم إلى الشراء الكثيف بهدف التخزين.

كما ارتفع سهم مجموعة التكنولوجيا الحيوية نوفافاكس (NASDAQ:NVAX) بنسبة 8.8٪ بعد أن أعلنت الشركة أنها قد بدأت في بريطانيا، تجارب المرحلة الثالثة على لقاحها المحتمل لفايروس كورونا.

وقفزت إيداعات الإيصال الأمريكي ADRs لسهم شركة المراهنات البريطانية ويليام هيل (OTC:WIMHY) بنسبة ضخمة تجاوزت الـ 30٪ بعد أن قالت تقارير إخبارية أن كل من شركة أبولو جلوبال مانجمنت (NYSE:APO) وشركة سيزرز إينترتينمنت (NASDAQ:CZR) ترغبان بالإستحواذ على الشركة. وكانت ويليام هيل وسيزرز قد أعلنتا بالفعل عن شراكة إستراتيجية كبيررة لاستغلال التحرير التدريجي للمقامرة في الولايات المتحدة.


وأخيراً، ارتفع سهم بوينغ (NYSE:BA) بنسبة 0.9٪ بعد أن قال رئيس هيئة تنظيم سلامة الطيران في أوروبا أن طائرة (737 ماكس) قد تحصل على موافقة الجهات التنظيمية لاستئناف الطيران في نوفمبر، وبالتالي دخول الخدمة بحلول نهاية العام. ولكن وللأسف، يأتي ذلك بعد فوات الأوان بالنسبة لشركة إمبريسا إيروسبيس الخاصة التي تورد قطع الغيار لـ بوينغ، حيث قدمت إمبريسا طلب (الفصل 11) لإعلان الإفلاس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image