"داو جونز" يرتفع بـ 140 نقطة، وسط أنباء إيجابية عن حزمة التحفيز

"داو جونز" يرتفع بـ 140 نقطة، وسط أنباء إيجابية عن حزمة التحفيز

الداو يكافح بحثاً عن الاتجاه تحت ضغط أسهم القطاع المالي  

بقلم ياسين إبراهيم 

كافح مؤشر داو جونز لتحديد الاتجاه في فترة ما بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي من جلسة اليوم الثلاثاء، وسط تضارب بين أرباح أسهم التكنولوجيا وخسائر أسهم القطاع المالي. كما بقيت معنويات المستثمرين على الجانب السلبي، بعد عودة الارتفاع في حالات الإصابة بفايروس كورونا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، بالإضافة إلى حالة عدم التأكد بخصوص حزمة التحفيز المالي التي طال انتظارها.  

وعند إعداد هذا التقرير، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة هامشية بلغت 0.05٪، أو ما يعادل 13 نقطة، بينما تقدم مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.40٪، ومؤشر نازداك 100 بنسبة 0.69٪. 

ومع انتهاء الجلسة ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.52%، ليضيف 140 نقطة. فيما ارتفع ناسداك بنسبة 1.88%، وارتفع إس آند بي 500 بنسبة 1.06%.

وتراجعت الأسهم المالية بأكثر من 1٪، مدفوعة بانخفاض أسهم البنوك بعد أن أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلتزام البنك المركزي بدعم التعافي الاقتصادي في البلاد. وقال باول: "نحن لا نزال ملتزمين باستخدام أدواتنا لفعل كل ما في وسعنا، ولأطول فترة ممكنة، لضمان أن يكون التعافي قوياً قدر الإمكان، وللحد من الضرر الدائم للاقتصاد." 

وتراجعت أسهم بعض عمالقة القطاع، بما في ذلك مورجان ستانلي، و جولدمان ساكس وبانك أوف أميركيا بنحو 2٪. وتؤثر أسعار الفائدة المنخفضة على صافي أرباح البنوك من هامش الفائدة، وهو الفرق بين دخل الفوائد الذي تحققه البنوك على القروض وتكاليف الفائدة التي تدفعها للمودعين. 

وواصل باول تحذيره بشأن آفاق الاقتصاد، وشدد على أهمية أن يُقر الكونجرس المزيد من أموال التحفيز، لإبقاء التعافي على المسار الصحيح. وفي أعقاب رفض مشروع قانون حزمة مساعدات مخصصة لمواجهة أثار وباء كورونا، وصفتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي بأنها "هزيلة"، اقترح تجمع (بروبليم سولفرز)، وهو مجموعة مكونة من 50 عضواً ديمقراطياً وجمهورياً في الكونجرس، حزمة تحفيز بقيمة 1.5 تريليون دولار لإجبار المشرعين على استئناف المحادثات. لكن أي تقدم محتمل في هذا المجال، قد لا يعيش طويلاً، حيث بدأت معركة جيدة بين الحزبين المتناحرين حول استبدال قاضية المحكمة العليا الراحلة روث بادر جينسبيرغ، والتي وافتها المنية يوم الجمعة. 

ومع ذلك، فإن قوة أسهم التكنولوجيا أعطت بعض التفاؤل للمستثمرين. فقفز سهم أمازون (NASDAQ:AMZN) بنسبة 4٪، بعد أن قام المحلل مارك شموليك من شركة بيرنستين بترقية السهم إلى درجة (أداء متفوق) من التصنيف السابق عند درجة (أداء السوق)، ووضع هدف سعري له عند 3,400 دولار. وقادت أسهم أمازون المكاسب فيما يسمى (الرائعون الخمسة)، فيما ارتفعت أسهم أعضاء هذه المجموعة فيسبوك (NASDAQ:FB) وألفابيت (NASDAQ:GOOGL) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) بأكثر من 1٪، بينما تذيل سهم آبل (NASDAQ:AAPL) المجموعة حيث تداول بدون تغيير يُذكر. 

إلا أن المؤثر الأكبر على معنويات المستثمرين بقي هو انتشار فيروس كورونا من جديد. 

ففي بريطانيا، حذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن البلاد تمر "بنقطة تحول خطيرة" وأعاد فرض بعض إجراءات الإغلاق في البلاد. أما في الولايات المتحدة، فلقد تم الإعلان أن عدد حالات الإصابة التي تم تسجيلها يوم أمس الإثنين قد بلغ 52 ألف حالة، وهو أعلى عدد حالات يومي منذ 14 أغسطس، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. 

ومن أخبار الشركات سقط سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 5.70٪ رداً على تعليقات الرئيس التنفيذي إيلون مسك على تويتر، قبل حدث (يوم البطاريات) الذي طال انتظاره، والمقرر أن يبدأ في وقت لاحق اليوم، والذي يتزامن أيضاُ مع اجتماع المساهمين السنوي للشركة. 

سهم "تسلا" عند سعر منخفض، وقبل حدث هام، هل تشتري؟

 وحذر مسك عبر تويتر من أن الشركة لا تزال أمام "نقص كبير" في خلايا البطاريات يبدأ في عام 2022 "حتى مع قيام الموردين بالعمل بأقصى سرعة". لكنه أضاف أن عملية توسيع نطاق التصنيع تتضمن بعض المعوقات، مما يعني أن ما ستعلن عنه الشركة في الحدث الكبير المنتظر، قد لا يدخل خطوط الإنتاج قبل عام 2022. 

وارتفع سهم أمريكان آير لاينزAmerican Airlines Group (NASDAQ:AAL)  بنسبة 1.23% بنسبة، بعد مطالبة البيت الأبيض للكونجرس الأمريكي بإقرار حزم مساعدة لشركات الطيران. فيما تقول رويترز إن المفاوضات حول حزمة التحفيز بين شقي الكونجرس مستمرة، وربما تؤدي موافقة البيت الأبيض على مساعدة بـ 1.5 تريليون في تخفيف الاستقطاب الحالي، وفق السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني.

البيت الأبيض يحث الكونجرس على إقرار مشروع قانون منفصل لمساعدة شركات الطيران


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image