خسائر مستمرة لمؤشر "داو جونز" وسط تراجع يشمل جميع الأصول

خسائر مستمرة لمؤشر "داو جونز" وسط تراجع يشمل جميع الأصول

بقلم جيفري سميث 

 بدأت أسواق الأسهم الأمريكية أسبوعها الجديد من حيث أنهت أسبوعها القديم: بالانخفاضات الحادة، وذلك تحت ضغط المخاوف من عودة فايروس كورونا، مع تحرك النصف الشمالي للكرة الأرضية نحو الشتاء، وبسبب المخاوف من أن أسعار أسهم التكنولوجيا التي وصلت لها خلال الصيف لم تكن مبررة. 

كما أدت التقارير الإخبارية حول تراخي البنوك لسنوات طويلة في الامتثال لقواعد مكافحة غسيل الأموال إلى المزيد من الضغط، إضافة إلى استقالة رئيس نيكولا تريفور ميلتون بسبب مزاعم الاحتيال. وجاء كل هذا في مستهل الأسبوع الذي ستتوج شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس الأحداث الاقتصادية فيه. 

وبالعودة إلى المؤشرات، وعند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:35 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر داو جونز بـ 550 نقطة، أو ما يعادل نحو 2٪، ليشير إلى 27,107 نقطة، بينما انخفض مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 1.7٪، ومؤشر نازداك 100 بنسبة 1.6٪. 

وكان سهم نيكولا (NASDAQ:NKLA) هو الاسم الأبرز في المنطقة الحمراء، حيث سقط بنسبة 21٪، ووصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، بعد استقالة الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة تريفور ميلتون. أما جنرال موتورز (NYSE:GM)، التي استثمرت 2 بليون دولار في حصة قدرها 11٪ في نيكولا قبل أسبوعين فقط، فلقد تراجعت بنسبة 4.5٪. 

وانخفض سهم شركة إيلومينا (NASDAQ:ILMN) بأكثر من 5٪ بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لمعدات التسلسل الجيني إنها ستدفع 7.1 بليون دولار على هيئة نقد وأسهم مقابل حصة في شركة غرايل، التي تقوم بتطوير اختبار دم لتشخيص الإصابة بالسرطان، ولم تحقق أي أرباح حتى الأن. 

وعلى الجانب الإيجابي، ارتفع سهم أوراكل (NYSE:ORCL) بنسبة 1.7٪ وسط تقارير متضاربة حول التقدم نحو حل لأعمال (تيك توك) في الولايات المتحدة، بينما ارتفع سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 1.1٪ بعد قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في رسالة البريد الإلكتروني الداخلية التي يرسلها في العادة قرب انتهاء كل ربع سنة، أن الشركة يمكنها تحطيم الأرقام القياسية للمبيعات ولعمليات التسليم إذا بذل الموظفون جهودهم. ومن المقرر أن تستضيف تسلا حدثاً لاستعراض التطورات في تصميم البطاريات يوم غد الثلاثاء. 

ومع ذلك، فقد تفوقت أسهم شركات التكنولوجيا على نطاق أوسع، حيث تركز البيع الكثيف على الأسهم الدورية. ويعود هذا جزئياً إلى المخاوف من أن التدابير الجديدة التي اتخذتها المملكة المتحدة لوقف انتشار فايروس كورونا يمكن أن تنذر بموجة ثانية من الإغلاق في جميع أنحاء العالم مع انتقال نصف الكرة الشمالي إلى فصل الخريف، وهو الوقت الذي تبدأ فيه الأنفلونزا الموسمية في الانتشار. فلقد سقط سهم خطوط يونايتد الجوية بنسبة 8.0٪ بينما انخفض سهم خطوط دلتا الجوية (NYSE:DAL) بنسبة 8.8٪. وتتعرض أسهم شركات الطيران بشكل خاص لخطر الانهيار من جديد لأنها قد تجد صعوبة في جذب انتباه الحكومات التي تسعى إلى ضخ جولة ثانية من أموال الإنقاذ في اقتصاداتها. 

وظهرت في واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع الآثار المترتبة على وفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبيرغ، مما يمهد الطريق لنزاع مرير حول كيفية وموعد تعيين بديل لها، وهي عملية يمكن أن يكون لها تأثير على عملية أخرى صعبة كذلك، وهي المفاوضات التي تهدف إلى الوصول إلى حل وسط لإقرار جولة رابعة من تدابير التحفيز الاقتصادي. 

وقال بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في (يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت) في تقريره الصباحي: "تميل الأسواق إلى المبالغة في تقدير التأثير السياسي على المسائل الاقتصادية. شغور منصب في المحكمة العليا الأمريكية سيزيد من الاستقطاب السياسي ويحول تركيز الأسواق المالية إلى السياسية." 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image