داو جونز يتراجع بأكثر من 400 نقطة، مع رفض مقترح حزمة التحفيز

داو جونز يتراجع بأكثر من 400 نقطة، مع رفض مقترح حزمة التحفيز

بقلم ياسين إبراهيم 

تراجعت الأسهم الأمريكية مع حلول وقت الظهيرة اليوم الخميس، حيث فقد انتعاش قطاع التكنولوجيا الروح، وأثارت علامات التباطؤ في سوق العمل المخاوف حول قوة الانتعاش الاقتصادي في البلاد، بينما فشل تصويت مجلس الشيوخ على حزمة التحفيز التي اقترحها الجمهوريين. 

فلقد تراجع مؤشر داو جونز بـ 86 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.31٪، بينما انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.30٪، أما مؤشر نازداك 100 فلقد تداول دون تغيير يُذكر بعد أن كان قد سقط بـ 10 نقاط مئوية كاملة في 3 جلسات، ليسجل أسرع تصحيح في تاريخه. 

وبنهاية الجلسة فقد مؤشر داو جونز أكثر من 400 نقطة. وتراجع الذهب بقوة بعد ارتفاعه خلال الجلسة بقوة، ليتداول عند 1,946 دولار للأوقية. 

فيما يعاني النفط الأمرين من ارتفاع مخزون النفط الأمريكي.  

وكافحت أسهم التكنولوجيا للاحتفاظ بالروح التي اكتسبتها يوم أمس الأربعاء، إلا أن آبل (NASDAQ:AAPL) فقدت جزءاً من المكاسب وعادت للتراجع بنسبة فاقت 3%، حيث يبدو أن المستثمرين يفضلون جني الأرباح من السهم قبل إطلاق الموديل الجديد من هاتف (أيفون)، والمتوقع الشهر المقبل. 

وتداولت الأسهم الأربعة الأخرى التي تشكل مجموعة (الرائعين الخمسة) بشكل متباين، فارتفعت أسهم فيسبوك (NASDAQ:FB) وألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، فيما انخفضت أسهم أمازون (NASDAQ:AMZN) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT). 

وتجنبت أسهم زيسكيلير (NASDAQ:ZS) حالة الضعف التي عمت قطاع التكنولوجيا، بعد أن نشرت شركة الأمن السحابي نتائجها التي فاقت التقديرات في كل من الأرباح والإيرادات، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 1٪. 

وقادت أسهم الطاقة الانخفاض، حيث انخفض مؤشر القطاع بنسبة 2٪ تقريباً مع تجدد انخفاض أسعار النفط بعد ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما جدد المخاوف من ضعف الطلب. 

كما تأثرت معنويات المستثمرين من المخاوف السياسية، حيث فشل المشرعون الأمريكيون في إيجاد طريقة لكسر الجمود في محادثات التحفيز في وقت يبدو فيه أن نمو الوظائف قد بدأ يتباطأ. 

وكانت قناة (سي إن بي سي) قد ذكرت أن حزمة التحفيز الجمهوري قد فشلت في الحصول على عدد الأصوات اللازم للتقدم في مجلس الشيوخ. 

وفي وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات تراجع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأولية إلى 884 ألف شخص الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكبر من توقعات المحللين، وعزز من المخاوف بشأن تعافي سوق العمل في البلاد التي تعمل بجهد للسيطرة على انتشار وباء كورونا. 

وكان المحللون الاقتصاديون يتوقعون انخفاض الرقم إلى 846 ألف مطالبة. كما تم تنقيح رقم الأسبوع الماضي بشكل طفيف من الإصدار الأولي البالغ 881 ألف مطالبة إلى 884 ألف مطالبة. 

وبعد تعديل الكيفية التي يتم فيها احتساب التعديلات الموسمية في مطالبات البطالة، في وقت مبكر من الشهر، أصبح لا يمكن مقارنة رقم اليوم إلا برقم الأسبوع السابق فقط. 

وارتفع عدد المطالبات المستمرة، والتي تصدر بحسب بيانات الأسبوع الذي يسبق أسبوع المطالبات الأولية، إلى 13.385 مليون مطالبة، كما تم تنقيح رقم الأسبوع السابق برفعه إلى 13.292 مليون. كما ارتفع العدد الإجمالي للأشخاص المطالبين بإعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس بحوالي 400 ألف شخص، ليصل إلى 29.61 مليون شخص. 

ومع ذلك، لا يزال الاقتصاديون يعتقدون أن الاقتصاد يتعافى بقوة أكبر مما توقعوه في البداية. فلقد أشار استطلاع شهري لـ وول ستريت جورنال، أن المحللين يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بنسبة 23.9٪ على أساس سنوي، ارتفاعاً من توقعات بنسبة 18.3٪ في استطلاع الشهر الماضي. 

وفي مكان آخر، قفزت أسهم شركات الطيران بشكل حاد، وسط آمال بأن يتلقى قطاع الطيران المزيد من المساعدات الفيدرالية. وتعهد العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ جون كورنين يوم أمس الأربعاء بدفع الكونجرس لإدراج المزيد من الدعم المالي في مشروع قانون التحفيز المقترح. 

وارتفعت أسهم خطوط أمريكان (NASDAQ:AAL) الجوية بنسبة 1٪، وخطوط دلتا (NYSE:DAL) الجوية بنسبة 2٪، بينما ارتفعت أسهم خطوط يونايتد (NASDAQ:UAL) الجوية بنسبة 3٪. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image