مؤشر ناسداك ينخفض بـ 260 نقطة، مع تسلا وآبل في مقعد قيادة الهبوط

مؤشر ناسداك ينخفض بـ 260 نقطة، مع تسلا وآبل في مقعد قيادة الهبوط

تتحضر الأسهم الأمريكية للافتتاح على تراجع، وسط استمرار الهبوط القوي في أسهم التكنولوجيا، وذلك في أول جلسات الأسبوع الحالي، بعد أن بقيت مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في البلاد. 

فعند الساعة 7:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:15 صباحاً بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر إس إن بي 500 يسجل تراجعاً قدره 21 نقطة، أو ما نسبته 0.6٪، بينما انخفض داو جونز للعقود الآجلة بـ 20 نقطة، أو ما يعادل 0.1٪، أما نازداك 100 للعقود الآجلة فلقد سقط بنسبة 2٪، وفقد 230 نقطة. 

وكانت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاث قد سجلت أدنى مستوى لها منذ أسبوعين الأسبوع الماضي، ولكن مؤشر نازداك المركب، والمثقل بأسهم التكنولوجيا، شهد أسوأ أسبوع له منذ مارس بسبب الشكوك حول القيمة الحقيقية للأسهم بعد الارتفاعات الصاروخية التي حققتها أسهم القطاع مؤخراً. وتفاقمت هذه المخاوف يوم الجمعة عندما ذكرت فايننشال تايمز أن تداول الخيارات من قبل شركة (سوفتبانك) اليابانية القابضة، كان أحد أهم أسباب الارتفاعات الصاروخية التي شهدها القطاع في الأشهر الأخيرة. 

"حوت ناسداك" خلق فقاعة تسلا، وهل انفجرت؟ التايمز تكشف سر هبوط الأسهم الأمريكية

ومع ذلك، يبقى السؤال ما إذا كان هذا الهبوط يعني أي شيء أكثر من تصحيح بعد الارتفاع الحاد في قطاع التكنولوجيا خلال وباء كورونا. 

وتبقى أسهم التكنولوجيا أفضل رهان للمستثمرين ويمكن أن تستمر في زيادة عوائدها في السوق الصاعدة الحالية، وفقاً لبيتر أوبنهايمر، كبير محللي الأسهم العالمية في بنك جولدمان ساكس. وحافظ (جولدمان) على توصياته بشأن أسهم عمالقة التكنولوجيا، مشيراً إلى تدفق نقدي قوي، وأرباح متميزة، وميزانيات مستقرة. 

ومع ذلك، تأثرت الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا بعمليات جني أرباح، حيث تراجع سهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 3.8٪، بينما انخفضت أسهم بقية العمالقة مثل فيسبوك (NASDAQ:FB)، وأمازون (NASDAQ:AMZN)، ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) جميعاً بأكثر من 3٪. 

من جهة أخرى، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة انتقاد جديدة ضد الصين، ووعد بـ "فصل" الاقتصاد الأمريكي عن الاقتصاد الصيني إذا أعيد انتخابه في نوفمبر. وقال ترامب في تكرار لما قاله خلال حملته الانتخابية في 2016: "سننهي اعتمادنا على الصين مرة واحدة، وإلى الأبد". وهدد الرئيس الأمريكي بفرض "تعريفات جمركية ضخمة" على الواردات من الصين وحرمان الشركات الأمريكية التي تقوم بتفويض وظائفها إلى الصين، من العمل مع الحكومة الفيدرالية. 

وكانت ترامب امتنع عن فرض رسوم جمركية جديدة هذا العام على الرغم من فشل الصين الواضح في شراء كميات السلع الأمريكية التي وعدت بها في يناير، ولكن يبدو أنه غير راغب في المخاطرة بجعل الواردات أكثر تكلفة في وقت ما زال يطالب فيه 29 مليون أمريكي بمعونات البطالة. 

ولا يوجد بيانات مهمة على أجندة اليوم، إلا أن الأسواق تترقب صدور أرقام التضخم المقرر يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تظهر البيانات ارتفاعاً في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.2 على أساس شهري، و1.6٪ على أساس سنوي، وهو ما سيبقي على التضخم تحت المستوى المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبالغ 2 ٪. 

سقطت أسعار النفط الخام مع استمرار مخاوف ارتفاع العرض في الأسواق العالمية، وانتهاء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة. وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة كبيرة بلغت 5.2٪ لتتداول عند 37.70 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر لها في 3 أشهر. 

أما العقود الآجلة لنفط برنت، الذي يُعتبر المعيار العالمي لأسعار الخام، انخفضت بنسبة 3.1٪ لتتداول عند 40.73 دولار للبرميل. 

وكانت الأسعار قد تراجعت كذلك يوم أمس الاثنين بعد أن خفضت السعودية أسعار البيع الرسمية لجميع درجات صادراتها الرئيسية للعملاء الآسيويين. وجاء ذلك كرد فعل على خلفية البيانات التي أظهرت تباطؤاً حاداً في شراء النفط من قبل المستوردين الصينيين في أغسطس. وكانت شركات التكرير الصينية المستقلة، على وجه الخصوص، من أكبر مشتري النفط عندما انهارت الأسعار في الربع الثاني من العام، حيث ملأت مخزوناتها على مدى الأشهر القليلة الماضية، وهو ما أدى إلى عدم حاجتها لشراء كميات كبيرة في أغسطس. 

ومن المقرر تأجيل التقرير الأسبوعي المعتاد لمعهد البترول الأمريكي، والذي يصدر عادةً يوم الثلاثاء، إلى غد الأربعاء، بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، والتي صادفت يوم أمس. 

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 1,923.35 دولار للأونصة، أما في أسواق العملات، انخفض اليورو أمام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1802. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image