لا تدع ارتفاعات أسواق الأسهم تخدعك، فالواقع مرير

وفق تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية شهدنا يوم أمس (الخميس) ارتفاعًا فوق المليون لعدد المتقدمين بطلب لإعانة البطالة. يأتي هذا عقب هبوط قصير المدة، وقع الأسبوع الماضي دون المليون للمرة الأولى منذ مارس. هذا إضافة لتراجع الناتج المحلي الإجمالي بقوة. ورغم هذا، أغلق مؤشر ناسداك يوم أمس على رقم قياسي جديد (رقم 34 لهذا العام)، وخلال الأسبوع أغلق إس آند بي 500 (المؤشر الأكبر) على رقم قياسي جديد. 

ومن هذا نرى انفصالًا عن الواقع، وقع هذا الانفصال بين السوق والاقتصاد منذ أبريل الماضي. 

يقول جيم كارمر، من سي إن بي سي: 

“حظينا بتعافي قوي وسريع في سوق الأسهم، ولكن سوق الأسهم ليس مرآة مناسبة للاقتصاد العام.” 

يقول كرامير إن اكتشاف ما يحدث لا يحتاج لمعرفة واسعة “انظر فقط إلى الأسهم التي أحضرت السوق لهذه المستويات -ليست الأسهم العاكسة لتعافي الاقتصاد. في الواقع، الأسهم التي تصحب السوق نحو الأعلى هي الأسهم المتعلقة بالوباء والركود، والبقاء والعمل من المنزل.” 

الأسهم التي تبرز تعافيًا في الاقتصاد هي: الأسهم من القطاع الصناعي، قطاع التجزئة، أو البنوك، ولكن الأسهم القوية هي: شركة آبل (NASDAQ:AAPL)، وشركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)، ومجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT). 

وفي برنامجه “ماد موني” يقول كرامير: “الفائزون في هذا السوق هي الشركات المنفصلة عن الاقتصاد.” “الاقتصاد في حالة فريدة الآن، خاصة مع استمرار حزمة التعافي في عنق زجاجة المفاوضات المتعثرة، مع إيقاف الكونجرس العمل للإجازة الصيفية.” 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image