المؤشر الأمريكي الأكبر يقارب رقم قياسي، مع صعود أسهم التكنولوجيا

المؤشر الأمريكي الأكبر يقارب رقم قياسي، مع صعود أسهم التكنولوجيا

الأسهم – إس آند بي يغازل قمة تاريخية جديدة وسط استعراض للقوة لأسهم التكنولوجيا

بقلم ياسين إبراهيم

 جدد مؤشر إس آند بي 500 محاولاته للوصول إلى مستوى تاريخي جديد اليوم الأربعاء، حيث ساعد انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا وشركات صناعة الرقائق على تجاوز الضعف الذي شهدته الأسواق يوم أمس، بدعم من البيانات التي أعطت علامات على القوة الكامنة للتعافي الاقتصادي الحالي، مما رفع من معنويات المستثمرين.

ارتفع مؤشر إس آند بي 500  بنسبة كبيرة بلغت 1.37٪، ليقترب بشكل كبير جداً من أعلى إغلاق له في التاريخ عند 3386.15 وأعلى قمة له والتي كانت قمة 19 شباط/فبراير عند 3,379. كما ارتفع مؤشر داو جونز بـ 289 نقطة أو ما يعادل 0.68٪، وحقق مؤشر ناسداك المركب المكاسب الأكبر بعد أن أرتفع بنسبة 2.1٪.

وفي علامة على استمرار التعافي الاقتصادي، استمرت أرقام التضخم في الارتفاع، بسبب ارتفاع في أسعار الطاقة.

وذكرت شركة جيفريز في تقرير لها: "ما حققه المؤشر الشهر الماضي، عندما قفز بنسبة مذهلة بلغت 0.6٪ كان مذهلاً. لقد كانت أكبر قفزة منذ كانون الثاني/يناير 1991. في حين أن هذا الزخم من غير المرجح أن يستمر، إلا إنه لا يمكن تجاهل هذه القوة".

لكن المخاوف لا تزال قائمة من أن التعافي الاقتصادي سيكون في خطر إذا لم يتمكن السياسيون الأمريكيون من حل خلافاتهم وإحراز تقدم في محادثات حزمة التحفيز، والتي وصلت إلى طريق مسدود.

وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد قالت اليوم الأربعاء إن الديمقراطيين وإدارة ترامب بعيدون عن بعضهم بـ "أميال" بشأن تفاصيل حزمة التحفيز التالية. 

وجائت هذه الحركة الصاعدة في السوق بقيادة أسهم (المذهلين الـ 5) وأسهم صناعة الرقائق.

ارتفعت أسهم ألفابيت، وأمازون، ومايكروسوفت، وآبل، وفيسبوك، أو ما يسمى (المذهلين الـ 5)، بنسبة تجاوزت 1٪. وتشكل القيمة الموزونة لهذه الأسهم مجتمعة ما قيمته نحو 25٪ من قيمة أسهم مؤشر إس إن بي 500 مجتمعة.

وقفزت شركات صناعة الرقائق بنسب أكثر إذهالاً، حيث تقدمت أيه إم دي بنسبة ضخمة بلغت 7٪، بينما ارتفعت أسهم كل من إنفيديا وكوالكوم بنسب تجاوزت الـ 5٪.

وساهمت أسهم الطاقة في تحقيق المكاسب كذلك، مستفيدة من بيانات المخزون التي صدرت الليلة الفائته. وكان التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي الذي صدر ليلة أمس الثلاثاء، قد أظهر انخفاض مخزون النفط الخام للأسبوع المنتهي في 7 آب/أغسطس بمقدار 4.4 مليون برميل، وهو إنخفاض أكبر من التوقعات التي كانت تترقب 3.2 مليون برميل.

وفي قطاع الرعاية الصحية، تداولت أسهم موديرنا بدون تغيير يذكر، على الرغم من حصول الشركة على عقد بقيمة 1.5 بليون دولار من إدارة الرئيس ترامب لتوفير 100 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المسمى mRNA-127.

ومن أخبار أرباح الشركات، أصدرت لميونايد أول تقرير أرباح لها، والذي أظهر تحقيق نتائج أفضل من المتوقع، لكن النتائج الجيدة فقدت بريقها لأن التقرير تضمن توقعات سبية للربع القادم، مما أدى إلى سقوط أسهمها بنحو 3٪.

كما قفزت أسعار أسهم شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة كبيرة بلغت 10٪ بعد إعلانها عن تجزئة الأسهم بنسبة 5 : 1، والمقرر بتاريخ 27 آب/أغسطس. وتهدف هذه الخطوة إلى خفض سعر سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية لتصبح أسعاره معقولة لصغار المستثمرين.

وتداولت أسهم أوبر بدون تغيير كبير بعد أن حذر رئيسها التنفيذي، دارا خوزروشاهي، من أن الشركة ستضطر إلى إغلاق تطبيق أوبر مؤقتاً إذا فشلت في إبطال قرار المحكمة في كاليفورنيا يطالبها بتصنيف سائقي أوبر كموظفين رسميين وليس كمتعاقدين مستقلين.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image