إيران: لا مفاوضات نووية تحت القصف الإسرائيلي وسط دعوات أوروبية للتهدئة

إيران: لا مفاوضات نووية تحت القصف الإسرائيلي وسط دعوات أوروبية للتهدئة
حرب إيران

تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط مع إعلان إيران اليوم الجمعة رفضها لأي محادثات حول برنامجها النووي طالما تتعرض لهجمات إسرائيلية.

هذا الموقف الحازم يأتي بينما تكثف إسرائيل ضرباتها العسكرية، وتُسابق الدبلوماسية الأوروبية الزمن لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في حين تدرس الولايات المتحدة خياراتها للتدخل في هذا الصراع المتأجج.

تفاقم الصراع على الأرض وتداعياته

دخلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أسبوعها الثاني، حيث أعلنت تل أبيب أنها استهدفت عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية خلال الليل، شملت مواقع إنتاج صواريخ وهيئة بحثية مرتبطة بتطوير الأسلحة النووية في طهران، بالإضافة إلى منشآت عسكرية أخرى.

في المقابل، ردت إيران بوابل جديد من الصواريخ صباح الجمعة، سقطت بالقرب من مناطق سكنية وصناعية في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.

 

وتشير تقارير صحفية، مثل تلك الصادرة عن "وول ستريت جورنال"، إلى تصاعد نوعي في العمليات، حيث كشفت الصحيفة عن اغتيال إسرائيل لعالم نووي إيراني في "شقة آمنة".

يأتي ذلك بعدما ذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن 14 عالماً نووياً إيرانياً على الأقل قُتلوا في هجمات إسرائيلية منذ الجمعة الماضية، مما يُنذر بمزيد من التصعيد في هذه "الحرب الخفية".

الدبلوماسية في جنيف على المحك

على الجبهة الدبلوماسية، يجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي في جنيف.

تهدف هذه المحادثات إلى احتواء الأزمة ودفع الطرفين نحو التهدئة، مع تأكيد الأوروبيين على انفتاح واشنطن على المحادثات المباشرة.

لكن الموقف الإيراني واضح: لا مفاوضات مع الولايات المتحدة "حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي". ورغم استعداد طهران لمناقشة قيود على تخصيب اليورانيوم، إلا أنها ترفض قطعياً أي اقتراح للتخصيب الصفري، خاصة تحت ضغط الهجمات الجارية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image