ماذا حدث عند ارتفاع الداو جونز؟


شهد مؤشر الداو جونز الصناعي ارتفاعاً للمستوى 9000 خلال اليوم ، مما قاد الدولار الأمريكي إلى التراجع مقابل جميع العملات ذات العائد المرتفع . و على الرغم من أن تقارير الأرباح جاءت لتشهد اضطراباً إلا أن شهية المخاطرة جاءت مشمرة عن ساعديها خلال اليوم . و على صعيد البيانات الأمريكية لهذا اليوم فقد جاءت إيجابية بشكل نسبي و كذلك جاءت تصريحات بنك كندا لتؤكد على أن الركود على وشك الانتهاء خلال الربع الحالي من السنة المالية . في حالة أن اعتقدت كندا بأن الانكماش قد أوشك على الانتهاء فإن الأمر نفسه سيحدث في الولايات المتحدة ، حيث أن الانتعاش الكندي مشروط بالانتعاش الأمريكي . فمجلس الاحتياط الفيدرالي لا يمتلك الجرأة التي تمتلكها كندافي الإعلان عن ذلك و بالتالي فهو لا يرغب في الوقت الحالي لتحديد نهاية حالة الركود التي يشهدهل الاقتصاد الأمريكي . أما عن اهتمام المستثمرين فقد انصب على مؤشر الداو جونز و الذي ارتفع لمستوى 9000 خلال الإسبوع الماضي بشكل جعل المستثمرين على قدر كبير من القناعة . أما عن إعانات البطالة الأمريكية فقد جاءت لتتوافق مع التوقعات ، حيث سجلت القراءة الإجمالية لإعانات البطالة الأمريكية تراجعاً في حين ارتفعت مبيعات المنازل القائمة بواقع 3.6%.

وعلى صعيد تقارير الأرباح ، فقد جاءت تقارير الأرباح لكلاً من أى تي أند تي و يو بي إس و فيليب موريس و ماكدونالدز و فورد مخيبة للأمال. و لا تزال تقارير أرباح الشركات تصدر تباعاً حيث نترقب تقارير كلاً من بريستول مايرز و مايكروسوفت و زيروكس و أمريكان إكسبربس و أمازون و كريدي سويسيه . و حتى الآن فإن 76% من الشركات التي أعلن عنها مؤشر ستاندرد أند بورز جاءت لتسفر عن بيانات قوية و هذا السبب يجعل مؤشر ستاندرد أند بورز لا يزال مستقراً قرب أعلى مستوى سنوي له . أما عن البيانات الاقتصادية السيئة و المتكررة هنا و هناك فكانت السبب الرئيسي دون التراجع الحاد للدولار مقابل اليورو .

ارتفاع مبيعات المنازل القائمة و انتعاش سوق الإسكان

شهد مؤشر مبيعات المنازل القائمة ارتفاعاً بواقع 3.6% في يونيو ، ليكون بذلك الارتفاع الثالث على التوالي و الأقوى منذ فبراير الماضي . هذا و قد ارتفعت الأسعار خلال الشهر الماضي ، مما يشير إلى أن انتعاش سوق الإسكان لا يزال يمضي قدماً.

الاضطرابات الموسمية في إعانات البطالة الأمريكية تبدأ في عكس اتجاها

جاءت الاضطرابات الأخيرة في إعانات البطالة الأمريكية لتعكس اتجاهها إلا أن القراءة النهائية للمؤشر قد تراجعت للإسبوع الثاني على التوالي . أما عن عدد الأمريكيين الذي استفادوا من إعانات البطالة فقد ارتفع بواقع 554 ألف مقابل 524 ألف ، لتأتي القراءة أقل من توقعات السوق بشكل طفيف .و عن تقارير الأرباح للربع الثاني من السنة المالية فيشير إلى أن نتائج الشركات جاءت على الجانب الإيجابي و يعود ذلك إلى خفض المؤسسات لتكاليفها بشكل حاد . يأتي ذلك تزامناً مع ذروة اقتصاص التكاليف التي قامت بها هذه المؤسسات بالفعل . إلا أن موجة تسريح الموظفين قد تراجعت في الربع الثالث من السنة المالية .مما يجعل المتوسط الحسابي لمؤشر إعانات البطالة في أربعة أسابيع لا يزال أقل من 600 ألف ، الأمر الذي نجده أكثر تشجعياً للتفاؤل .

و على الرغم من ذلك إلا أن ارتفاع معدل البطالة يشير إلى أن سوق العمل لا يزال مضطرباً . فانخفاض القراءة الإجمالية لإعانات البطالة سيتم بشكل جزئي إن لم تنتهي استحقاقات البطالة . و في يونيو ، بلغ معدل البطالة في كاليفورنيا وحدها 11.6% في حين بلغ معدل البطالة في ميتشغان و فيرجينيا 15% . و على الرغم من أن معدل البطالة في نيويورك قد بلغ 8.7% ، إلا أنه من المتوقع أن يشهد ارتفاعاً بواقع 10% بحلول نهاية العام . فقد أعربنا في وقت سابق أن ذروة القراءة الإجمالية لإعانات البطالة تميل إلى أن تسبق نهاية الركود من شهر إلى 3 أشهر ( كما هو موضح بالرسم البياني أدناه ) و نحن لا نزال نعتقد أن هذا أمر واقع لا محالة .هذا و يتوقع كلا من البنك الفيدرالي و صندوق النقد الدولي أن يعاود الاقتصاد الأمريكي نموه بحلول العام 2010 .و بالتالي فإن حدوث ذلك على أرض الواقع يشير إلى أن الركود قد انتهى.

 

""

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image