فترة التداول بلندن: تأثير محدود على اليورو نتيجة لمخاوف الديون اليونانية

فترة التداول بلندن: تأثير محدود على اليورو نتيجة لمخاوف الديون اليونانية

 

بالرغم من قلة البيانات الاقتصادية اليوم نظرًا لإجازات اليوم في الولايات المتحدة وبريطانيا، مازال هناك الكثير من البيانات الاقتصادية الأخرى القادمة من أوروبا. أولًا، وردن أنباء عن الأوضاع الحالية الخاصة باليونان حيث ذكرت تلك الأنباء أن تنفيذ خطة إنقاذ أخرى باليونان قد تكون الاسوأ حتى الآن. جاء ذلك خلال التقارير الصادرة خلال عطلة نهاية الاسبوع حيث لم تستطيع اليونان تحقيق أيًا من أهداف خطة الإنقاذ المالية الأولى.

وبالنظر إلى النقطة الاولى، إذا تم تطبيق الظروف الجديدة سوف تكون أكثر فاعلية في طبيعتها من مجرد كونها أهداف تم الاتفاق عليها خلال المفاوضات المتعلقة بخطة الإنقاذ الأولى. ومن الممكن أن تشمل الخطة القادمة تدخلًا في جمع الضرائب وبيع الأصول الخاصة بالدولة. وتعد تلك النوعية من المساعدة تحديدًا الأفضل لليونان في المرحلة الحالية من إعادة التأهيل المالي، وعلى الرغم من ذلك، من الممكن أن تكون تلك الخطوة كبيرة ومساهمة في هدم الاقتصاد البلاد.

وتعد تلك الخطوة تغيير أساسي في طريقة إدارة منطقة اليورو وتعني أيضًا تقوية الروابط السياسية والاقتصادية إضافة إلى الوحدة المالية، وتعد تلك المررحلة بالنسبة إلى البعض خطوة أقرب إلى إقامة ولايات متحدة أوروبية.

وبالإضافة إلى ذلك، قال بيني سماجي أحد أعضاء البنك المركزي الأوروبي خلال مقابلة شخصية مع أحد الصحف الإنجليزية أن إعادة هيكلة الديون اليونانية لن يجدي نفعًا. وقال واصفًا خروج اليونان من منطقة اليورو "سوف يكون حكمًا بالإعدام على الاتحاد الاوروبي".

جدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي ما زال ضد فكرة إعادة هيكلة الديون، ولا شك أن البنك ما زال قلقًا بشأن الصدمة التي سوف تتلقاها بسبب الديون التي تقدر بحوالي 40-50 مليار يورو التي يحملها الاتحاد الأوروبي على عاتقه. وعلى الرغم من ذلك، لم يشهد اليورو حتى الآن أي تأثير ملحوظ جراء إعادة هيكلة الديون اليونانية التي لم يتم سدادها حتى الآن، حيث ما زال اليورو مدعومًا على نحو جيد أعلى مستوى 1.4200 ويتداول على نطاق ضيق اليوم وسط البيانات الاقتصادية القليلة في الحجم.

وذلك لا يعني أن المتداولون لديهم حصانة من المخاوف المتعلقة بديون منطقة اليورو، بل هناك بعض المخاوف الأخرى والتي تجعل من الصعب تسهيل الأمر بالنسبة لليورو الآخذ في التراجع. فعلى سبيل المثال، ما زالت الاسواق تشعر بحالة من القلق إثر تراجع البيانات الاقتصادية الأمريكية في ظل اقتراب نهاية الربع الثاني من العام خلال الشهر المقبل.

جدير بالذكر أن مؤشر الدولار قد تراجع اليوم، بينما استقر الفرنك السويسري، ولكن على الرغم من ذلك من المرجح أن يظل الفرنك مدعومًا وسط حالة عدم اليقين الكبيرة التي سوف تحدث الشهر القادم.

تراجع الدولار النيوزيلندي اليوم على نحو طفيف بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له اليوم أمام الدولار في وقت مبكر من اليوم ولكن على الرغم من ذلك بقي النيوزيلاندي في أعلى مستوى له منذ 30 يومًا. جدير بالذكر أن فائض الميزان التجاري الكبير شكل عاملًا مساعدًا لهذا الارتفاع، حيث سجل فائض ميزان التجارة ضعف التوقعات حيث بلغ 1.1 مليار دولار نيوزيلندي، محطمًا بذلك التوقعات التي أشارت إلى تسجيله 600 مليون دولار نيوزيلندي. وكان العامل الأساسي المساعد على ارتفاع النيوزيلندي اليوم هو ارتفاع الطلبات الآسيوية على منتجات الالبان النيوزيلندية، والتي ارتفعت صادرتها بواقع 40% مقارنة بالعام الماضي. وكما قال وزير المالية خلال الأسبوع الماضي، لقد أصبحت نيوزيلندا أكثر تواصلًا مع الصين، والتي من المفترض أن تدعم نموها لبقية العام الحالي.

وإضافة إلى ذلك، لقد أصبحت الارتفاعات المسجلة من قبل الدولار النيوزيلندي أكثر توافقًا مع أسعار منتجات الألبان، خيث وصلت أسعار منتجات الألبان إلى مستويات قياسية جديدة. وعلى الرغم من إعلان الحكومة عن قلقها بشأن قوة العملة المحلية، إلا إنها لم تتخذ أي خطوات من أجل تقوية الدولار النيوزيلندي، جدير بالذكر أن النيوزيلندي يقابل مستوى مقاومة قوي عند المستوى 0.8250 مقابل الدولار الامريكي.

وبشكل عام، ظلت شهية المخاطرة مستقرة على نحو كبير ومن المتوقع أن تظل حجم البيانت الاقتصادية قليل خلال ما تبقىى من اليوم. وبالنظر إلى الأمام، سوف تترقب الأسواق صدور بيانات إجمالي الناتج المحلي الكندية للربع الاول من العام. ويظل الدولار الكندي مدعومًا على نحو كبير حيث أشار ت التوقعات إلى توسع النمو بواقع 4% على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة من العم. ومن المرجح أن يكون تصدير السلع هو السبب الرئيسي في ذلك الارتفاع بعد ارتفاع أسعار السلع خلال تلك الفترة من العام.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image