العملات: الدولار الأمريكي يتراجع، وبنك استثماري يرى (اليورو/دولار) عند 1.25

العملات: الدولار الأمريكي يتراجع، وبنك استثماري يرى (اليورو/دولار) عند 1.25

تراجع الدولار الأمريكي في التداولات الأوروبية المبكرة اليوم الأربعاء متأثراً بالشكوك حول تعافي سريع للاقتصاد الأمريكي وسط استمرار الخلافات بين السياسيين حول خطة التحفيز الأمريكية الأخيرة لمواجهة فايروس كورونا.

فعند الساعة 3:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.3٪ ليشير إلى 93.067، ليبقى على مقربة نسبياً من أدنى مستوى له في عامين، والذي كان قد سجله أواخر الأسبوع الماضي عند 92.523.

وفي مكان آخر، انخفض زوج الدولار/ين بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 105.64، بينما ارتفع الباوند/دولار بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.3094، وتقدم الزوج الأكثر تداولاً، اليورو/دولار، بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.1823.

ويبدو أن هنالك تأثير سلبي على سعر صرف الدولار لصالح العملة الأوروبية الموحدة ألتي تعيش أياماً متألقة، مبني على التصور الأخذ بالإنتشار بأن الانتعاش الاقتصادي الأمريكي يتخلف وراء الإنتعاش الاقتصادي الأوروبي، خصوصاً إذا أخذنا بعين الإعتبار الطريقة التي استجابت بها كلا المنطقتين لتفشي وباء كورونا.

وقد تلقى هذا التصور المزيد من الثقل في الآونة الأخيرة بسبب جمود الكونجرس الأمريكي تجاه خطة التحفيز الجديدة والمقترحة بهدف تعزيز الاقتصاد الأمريكي المتضرر بشدة من الوباء، بينما وعلى الجانب الأخر من المحيط الأطلسي نجح الاتحاد الأوروبي في إقرار حزمة تحفيز بقيمة 750 مليار يورو ، بما في ذلك مبدأ الدين الجماعي. 

وعلى الرغم من أن مفاوضي البيت الأبيض كانوا قد تعهدوا يوم أمس الثلاثاء بالعمل "على مدار الساعة" للتوصل إلى توافق في الآراء بحلول نهاية هذا الأسبوع، حذر وزير الخزينة الأمريكي (ستيفن منوشين) قائلا: "إننا لسنا حتى قريبين" من رقم الـ 3.4 تريليون دولار الذي يسعى إليه الديمقراطيون.

من المرجح أن تظهر بيانات الرواتب الأمريكية الخاصة، المقرر صدورها اليوم عند الساعة 8:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:15 ظهراً بتوقيت غرينيتش) تراجعاً في مستويات التوظيف في البلاد، حيث تسببت الموجة الثانية من وباء فايروس كورونا بقيام عدد من الولايات الأمريكية بالتراجع عن خطط إعادة إفتتاح المنشآت الإقتصادية فيها.

وكانت بيانات مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية التي صدرت خلال الأسبوعين الأخيرين قد أظهرت زيادة طفيفة في عدد الأشخاص الذين طلبوا الحصول على إعانات البطالة، ويمكن أن يظهر هذا الأمر في بيانات تقرير الوظائف الشهري المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي قد تأتي مخيبة للآمال بشكل كبير.

ويتوقع بنك (أي إن جي) المزيد من الخسائر للدولار أمام اليورو في الأسابيع المقبلة.

ففي مذكرة أصدرها البنك، قال محللوه: "من الملاحظ أن الارتفاع الأخير في سعر صرف اليورو مقابل الدولار لم يكن مدعوماً بتدفقات رأس المال. إن إستطلاعات جانب الشراء توحي بما يلي: (1) لا يزال المستثمرون يرمون جل ثقلهم في الأسهم الأمريكية، خصوصاً في أسهم قطاع التكنولوجيا، و (2) يفكر المستثمرون في التدوير والإتجاه إلى منطقة اليورو، وهم ينظرون إلى اليوروعلى أنه رخيص".

وأضاف تقرير البنك: "إذا ما حصل هذا التدوير بالفعل .... فإن قصة اليورو قد تتضمن الوصول إلى 1.25 في نهاية المطاف".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image