البيانات المريكية الضعيفة نؤثر على الدولار على المدى القصير

 

كان التراجع الطفيف في البيانات الاقتصادية يوم الخميس عاملًا مساعدًا أدى إلى موجة بيعية طفيفة في الدولار، بعد أن وقع الدولار أسفل مزيد من الضغوط إثر التوقعات التي تشير إلى استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في تطبيق السياسة التوافقية لفترة أخرى من الوقت. جدير بالذكر أن القراءات الأخيرة لبنك الاحتياطي لفيلاديلفيا والمؤشرات الرائدة قد أثرت على التوقعات الاخيرة، بينما لم تساعد التعليقات المحايدة لفيشر العضو ببنك الاحتياطي الفيدرالي المشهور بتعليقاته المبالغ فيها، لم تساعد الدولار على الانتعاش. وقال فيشر أن تراجع البيانات الامريكية الأخيرة تشير إلى توقف تأثير السياسة التوافقية.

وعلى الرغم من ذلك، وفي نفس الوقت، لم تكن موجة بيع الدولار هذه المرة بنفس القوة التي كانت عليها موجة البيع في السابق عند صدور أخبار مماثلة، في ظل المشاكل الموجودة على المستوى العالمي والتي ليس من الضروري أن تبرر العزوف على الدولار الأمريكي بالرغم من البيانات الضعيفة. وجاءت البيانات الاقتصادية غير الامريكية مخيبة للآمال خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما يزيد من المخاوف الخاصة بمنطقة اليورو والمخاوف من العدوى والتي من المفترض أن تخفف من تراجع الدولار في الوقت الحالي. وبالمضي قدمًا، فقد قام بنك اليابان بترك السياسة النقدية والتطلعات الخاصة به دون تغيير كما كان متوقعًا وقد عكس رد فعل الين تلك القرارات. وفي نفس الوقت، استقر الدولار النيوزيلندي بالرغم من تراجع أسعار السلع يوم الخميس، في ظل الاستقبال الجيد التي حظيت به الموازنة الحكومية الاخيرة من قبل السوق، كما إنها تشير إلى انتعاش الاقتصاد المحلي. وبالنظر للبيانات الاقتصادية الأخيرة القادمة من نيوزيلندا، لا يبدو أن لها أي تأثير سلبي على العملة حتى الآن برغم أن البيانات شهدت تراجع للشهر الثالث على التوالي بالنسبة لمعدلات الهجرة.

وفي النهاية، أظهر الفرنك السويسري بعض الضعف في أعقاب صدور البيانات الاقتصادية يوم الخميس التي شهدت صدور قراءة مؤشر ZEW التي جاءت غاية في السوء، جدير بالذكر أن التعليقات المتعلقة بالمخاوف من تراجع الفرنك لسويسري قد ساهمت بشكل كبير في  تراجع أداء العملة. ومن المقرر أن يقوم دانيثان بالإدلاء بتصريح اليوم، حيث سيتم مراقبة ذلك الخطاب من كثب. ومن المحتمل أن تؤدي أي إشارة أخرى دالة على تزايد المخاوف بشأن أداء الفرنك إلى حدوث موجة بيعية أخرى في العملة.

وبالنظر إلى الأمام، تشهد المفكرة الاقتصادية حالة من الهدوء اليوم خلال فترة التداول الأوروبية، في ظل انتظار السوق صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الالماني ومؤشر الحساب الجاري الخاص بمنطقة اليورو. وبالنظر إلى فترة التداول الأمريكي، من المنتظر أن تستحوذ البيانات الكندية على الاهتمام الأكبر مثل مؤشري أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة. جدير بالذكر أنه لن تصدر أي بيانات أمريكي اليوم. وعلى الصعيد الرسمي، ومن المقرر أن يدلي كل من شويبلة وزير المالية الألماني وميرش عضو البنك المركزي الأوروبي ودودلي عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي ودانثين عضو مجلس محافظين البنك الوطني السويسري بخطاب على مدار اليوم. جدير بالذكر ان عمليات بيع العقود الآجلة للأسهم الامريكية قد ارتفعت على نحوطفيف بينما ارتفعت عمليات شراء السلع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image