تقرير العملات: عملات الملاذ الاَمن تتصدر قائمة الأكثر ربحاً

سجل الفرنك السويسري ارتفاعات قوية خلال تداولات اليوم الخميس، وكان أكثر العملات تحقيقاً للأرباح بنسبة تصل إلى 4.43% في ظل تزايد الإقبال عليه باعتباره ملاذ اَمن مع استمرار المخاوف في الأسواق حيال الاقتصاد العالمي وتضرره بقوة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفي الوقت ذاته، جاء الين الياباني في المرتبة الثانية من حيث العملات الأكثر ربحاً بنسبة تصل إلى 3.49% في ظل تزايد الإقبال عليه أيضاً، باعتباره ملاذ اَمن نتيجة استمرار المخاوف حيال فيروس كورونا، بالإضافة إلى التفاؤل حيال الاقتصاد الياباني مع التقارير التي تحدثت عن السماح للشركات بالعمل مجدداً بداية من يوم 19 يونيو الجاري وإلغاء القيود المفروضة سابقاً لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأيضاً، ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الخميس وجاء في المرتبة الثالثة من حيث العملات الأكثر ربحاً بنسبة تصل إلى 3.23% مستفيداً من صدور قرارات الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء بالإبقاء على الفائدة دون تغيير، بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية والتي ساهمت في تهدئة المخاوف حيال الاقتصاد الأمريكي وتضرره جراء الفيروس التاجي الخطير.

ثم بعد ذلك، تأتي العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) بنسبة أرباح تصل إلى 2.40% في ظل هدوء المخاوف حيال الاقتصادات الأوروبية، والحديث عن إعادة فتح الحدود بين البلدان الأوروبية، وإلغاء قيود الإغلاق المفروضة سابقاً بما يمهد نحو تعافي الاقتصاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة.

وعلى الجانب الاَخر، سجل الدولار الكندي هبوطاً قوياً بنسبة تصل إلى 1.54% في ظل تأثره سلبياً بالهبوط الذي لحق بأسعار النفط الخام، حيث تراجعت أسعار النفط بقوة خلال تداولات اليوم الخميس بنسبة تتجاوز 5% مع تزايد المخاوف حيال الطلب العالمي على النفط الخام نتيجة تفشي فيروس كورونا، وتزايد الإمدادات النفطية بالأسواق بما قد يؤدي إلى تخمة في المعروض.

وأيضاً، سجل الجنيه الاسترليني هبوطاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى 1.93% مع تزايد المخاوف حيال الاقتصاد البريطاني في ظل التقارير حول مفاوضات البريكست ومطالبات الاتحاد الأوروبي لبريطانيا بضرورة تقديم تنازلات في المفاوضات الحالية، بالإضافة إلى رفض بريطانيا تمديد الفترة الانتقالية، وهو ما يزيد المخاوف حول عدم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الجانبين.

بعد ذلك، يأتي الدولار النيوزلندي و الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل إلى 3.68% و 6.20% في ظل المخاوف بشأن تضرر الاقتصاد في البلدين بقوة نتيجة تأثرهم بالاقتصاد الصيني والذي يظهر حالة من التباين بعد تفشي فيروس كورونا في الصين، والمخاوف من تأثره سلبياً وبقوة هذا العام نتيجة هذا الوباء.