ضعف الدولار الأمريكي سيستمر - بلومبرج

ضعف الدولار الأمريكي سيستمر - بلومبرج

Investing.com - يرى المتداولون أن الوقت الحالي هو وقت دخول مراكز بيع على الدولار الأمريكي، ويدفعهم لهذا الاتجاه الموسمي للعملة، والتيسيرات القوية التي يقرها الاحتياطي الفيدرالي، والتي تقلل الطلب على العملة، وسط معاناتها من أطول سلسلة خسائر منذ 2006.

يدل مؤشر الدولار الأمريكي للمعاملات الفورية من بلومبرج على هبوط لـ 8 أيام خلال شهر يونيو، وهو الهبوط الأعنف خلال السنوات العشر الماضية، بمتوسط 0.7%. تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 2% هذا العام، قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي بدأ أمس. تقول التوقعات بتشديد الفيدرالي على التزامه ببرامج شراء السندات بغرض رفع الاقتصاد. وتظل وكالة جيفيرس للتصنيف على موقفها من "حمائمية الفيدرالي" ما سيدفع الدولار الأمريكي أسفل مستواه النفسي، وهو ما لم نره منذ مطلع مارس.

هبط الدولار الأمريكي ليوم الثلاثاء في أطول سلسلة خسائر في 14 عام. ويتراجع الطلب على الدولار كعملة ملاذ آمن، ويظل المستثمرون مترددون لإعادة دخول المراكز الطويلة (مراكز الشراء)؛ في السابق دخل المستثمرون مراكز الشراء للدولار تخوفًا من التداعيات المدمرة لفيروس كورونا والمناوشات بين الولايات المتحدة والصين. خلال الأسبوع الماضي، قفزت عوائد سندات الخزانة لمستوى شهرين المرتفع، ويم الاثنين، قفزت الأسهم الأمريكية ماحية خسائرها المسجلة لهذا العام.

يقول ستيفين إنجلاندر: "لا يوجد ميزة للدولار في عالم تزيد به شهية المخاطرة،" ويعمل إنجلاندر باحثًا في أسواق العملات بستنادرد تشارتد. تتراجع جاذبية الدولار بالنسبة للمتداولين، في ضوء الأحداث الاقتصادية المتداعية جراء تفشي فيروس كورونا.

يأتي ضعف الدولار الموسمي في شهر يونيو بعد مكاسب تاريخية سجلتها العملة في مايو، لتظهر على الأسهم الأمريكية المتضررة. ولهذا تفاجئ المستثمرون المستثمرون من الهبوط القوي للدولار بنسبة 1.2%، في أسوأ شهر له هذا العام. قلبت الاستجابة النقدية لتداعيات كوفيد الطاولة خلال شهر مايو، وعادة تكون به علاقة بين الأسهم والعملة الأمريكية، القول المشهور بِع في مايو وابتعد عن السوق.

يقول ليي فيردج، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي، إنه متخذ موقف دبي من الدولار، وعملته المفضلة في الوقت الحالي هي اليوور، مع سياسات التحفيز النقدية. إضافة، التراجع الأخير في معدلات الفائدة من البنوك المركزية يجعل معدل فائدة اليورو السلبية أقل قدرة على إحداث أي ضرر للعملة الموحدة.

يوجد بعض العوامل التي ربما تعمل لصالح الدولار الأمريكي.

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات عن نقاطها المنخفضة، مع وصولها لأعلى المستويات منذ شهر مارس، وقدرتها بهذا على جذب المستثمرين أكثر من السندات الأخرى. وبالنسبة لمتداولي العملات، وبتراجع الفيدرالي عن تقديم أي سياسات تقلب السوق، ستتحفز السندات، وتقل احتمالية الفائدة السلبية، ما يجعل الدولار الأمريكي أكثر جاذبية.

يقول الاستراتيجي، وين ثين، من براون براذرز هاريمان، يوم الاثنين: "يبدو أن الاقتصاد يتجه صوب الإصلاح، وبالتالي تقل احتمالية معدلات الفائدة السلبية."

بالنظر لما بعد اجتماع الفيدرالي، تظل مخاوف موجة ثانية من فيروس كورونا تلوح في الأفق وبقوة.

تقول كريستينا هوبر، استراتيجي إنفيسكو: "تزيد احتمالية موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا بحلول الخريف، مما يعني تجدد التحول لأصول الملاذ الآمن."

يقول جورج سارافيلوس، رئيس استراتيجيي سوق العملات في دويتشه بنك: "يستمر ضعف الدولار." وكتب في مذكرة: "لا نعتقد بانتهاء الحركة الحالية."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image