سعر النفط قفز لأكثر من دولار أمريكي نتيجة تراجع سعر البنزين وانخفاض الدولار

ارتد سعر النفط لأكثر من دولار أمريكي يوم الأربعاء، وذلك عقب انخفاض في فترتين تداول متتاليتين، وهبطت أسهم البنزين على نحو مفاجئ مما زاد من المخاوف حول انخفاض الطلب قبل موسم الصيف.

وقد تم دعم الأسعار نتيجة لتراجع الدولار، ولكن أدت مشكلة الديون السيادية بأوروبا وضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية إلى خلق حالة من القلق لدى المستثمرين.

وارتفع سعر النفط الخام برنت في شهر يوليو إلى أكثر من 61 سنت أي بقدر 110.60 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك بعد أن وصل إلى أقصى ارتفاع له خلال اليوم عند مستوى 111.08 دولار أمريكي. وارتفعت عقود النفط بقدر 82 سنت، لتصل إلى 97.73 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك بعد ارتفاعه إلى مستوى 98.00 دولار أمريكي الذي وصل إليه في بداية التداول، مرتفعًا يوم الثلاثاء من مستوى 96.91 دولار أمريكي المسجل منذ 12 أسبوع.

وصرح توني نونان، الذي يعمل لدى Mitsubishi Corp، بأن "الأمور قد عادت إلى نصابها منذ الأسبوعين الماضيين وذلك بعد ارتداد الدولار وعدم رفع البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة."

وأضاف قائلاً: "لقد ارتد NYMEX مرتين فوق مستوى 95 دولار أمريكي، أي أنه من المحتمل أن يسير التصحيح في مساره."

ووفقًا لوانج تاو، أحد المحللين الاقتصاديين لدى رويترز، فإن الرسوم البيانية الفنية تشير إلى وجود أهداف على الاتجاه الصاعد عند مستوى 112.50 دولار لخام برنت و100 دولار للنفط الأمريكي.

وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاع نسبة المعروض من النفط الخام الأمريكي لتصل إلى 2.7 مليون دولار برميل، بينما انخفضت نسبة المعروض من البنزين بقدر 676000 برميل وهبط محصول التقطير بقدر 2.8 مليون برميل.

وتوقعت إحدى المسوح التي أجراها محللو رويترز أن مخزونات النفط الخام قد ارتفع للأسبوع الرابع على التوالي، ولكنه بقدر مليون برميل فقط. وتنبأ المسح أيضًا بارتفاع بقدر 800000 برميل في معروض البنزين.

وقد يشير الانخفاض في أسهم البنزين إلى أن الطلب على البنزين ارتفع بعد انخفاض في الأسعار بالأسبوع الماضي للمرة الأولى في ثمانية أسابيع، منخفضة من ارتفاعات اقتربت من 4 دولار أمريكي للجالون الواحد في شهر إبريل.