الاسترليني يرتد في أعقاب نتائج المركزي الإنجليزي لا مزيد من خطط التسهيل النقدي

حركة السعر :

• الزوج ( دولار /ين ): يتراجع إلى المستوى 93.40 في ظل عودة موجة الإحجام عن المخاطرة.
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : يتراجع دون المستوى 8150 في ظل تراجع شهية المخاطرة .
• الزوج ( استرليني /دولار ) : يصل إلى المستوى 1.6310 في ظل التخوفات من القطاع المصرفي .
• الزوج ( يورو /دولار) : يجنى بعضاً من الأرباح إلا أنه لا يزال مستقراًعند المستوى 1.4200 .

شهدت عملات المخاطرة تدهوراً طفيفاً خلال تدولات ليلة الأمس في ظل الأسهم الأوروبية التي انخفضت لأول مرة في سبعة أيام ، يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة الديلي تليغراف عن القطاع المصرفي بالمملكة المتحدة و الاسترليني الذي التراجع إلى المستوى 1.6310 قبل أن يعاود ارتفاعه من جديد ليجني بعضا من الأرباح في تداولات منتصف اليوم و ذلك في أعقاب صدور نتائج اجتماع البنك المركزي الإنجليزي و التي جاءت أفضل مما كان متوقعا .

هذا و نشرت صحيفة الديلي تليغراف مقالاً في قسم الأعمال تشير فيه إلى أن كلاً من بنك بركليز و أر بي أس قد يتطلبا المزيد من المليارات كرأس مال من أجل إصلاح الأنظمة الخاصة بهما مجدداً. هذا ونقلا عن مؤسسة جي بي مروغان فقد صرحت الصحيفة نفسها أن كلا المصرفين قد يتطلبا خطة أضافية جديدة تقدر بنحو 20 مليار استرليني بحلول نهاية العام 2010. مما قد يؤثر في الحقيقة و بدرجة كبيرة على المكاسب المستقبلية لكلا المصرفين . حيث أحيت هذه الأنباء التخوفات حيال استقرار القطاع المصرفي بالمملكة المتحدة مما دفع الزوج ( استرليني /دولار ) لاختبار مستوى قريب من المنطقة 1.6300 في بدء جلسة التداول الأوروبية .

هذا و قد شهدت نفسية المستثمرين تحسناً بالنسبة للعملة و بشكل ملحوظ في أعقاب إعلان نتائج لجنة السياسة النقدية و التي جاءت إيجابية على غير المتوقع . فقد جاء تصويت البنك المركزي الإنجليزي 0-9 من أجل الإبقاء على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 50 نقطة. و من الجدير بالذكر أن مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة قد شهد تقلصاً في الربع الثاني من السنة المالية و بالتالي فمن المرجح أن يكون تقلصاَ طفيفاً مقارنة بالتوقعات . و على صعيد لجنة السياسة النقدية نجد أن أحد أبرزأعضائها قد قرر الإبقاء على المستوى الحالي من برنامج التسهيل النقدي عند 125 مليار استرليني مع عدم التعهد بزيادة هذا المستوى في المستقبل إلا أن اللجنة سيتحتم عليها إعادة تقييم الموقف في أغسطس المقبل . هذا و قد انتابت السوق المزيد من التخوفات من أن البنك المركزي الإنجليزي قد يتوقف و لو بشكل مؤقت عن مساعيه الخاصة بالتسهيل النقدي ، إلا أن النبرة الصادرة عن نتائج الاجتماع جاءت لتكشف عن أن السلطات النقدية البريطانية قد تكون على درجة من الرضا بشأن المستوى الحالي من برنامج التسهيل النقدي و من ثم فإنها لن تضخ المزيد من السيولة في برنامج التسهيل النقدي على الأقل في الوقت الحالي . هذا و قد ارتفع الزوج ( استرليني /دولار) ليصل إلى المستوى 1.6400 في أعقاب صدور نتائج الاجتماع ، و على وجه العموم فبالنظر إلى التقييم المتفائل و الصادر عن البنك المركزي الإنجليزي فقد يواصل تأثيره على السوق لباقي ساعات اليوم.

أما عن اليورو فقد شهد تراجعاً كبيراً خلال معظم فترة تداول اليوم دون المستوى 1.4200 في ظل أسواق الأسهم التي جنت بعضاً من الأرباح .أما عن الأنباء الاقتصادية لمنطقة اليورو لهذا اليوم فقد جاءت لتشهد بعض من الاضطراب في ظل ارتفاع قراءة مؤشر إنفاق الاستهلاك الفرنسي و التي جاءت أفضل من التوقعات مسجلة 1.4% مقابل التوقعات التي سجلت 0.3% ، إلا أن مؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو فقد انزلق بشكل حاد مسجلاً -0.2% مقابل التوقعات التي سجلت 1.9% . أما عن السبب الأساسي لهذا التراجع فيعود إلى كلاً من إسبانيا و أيرلندا في حين شهدت البيانات الألمانية تحسناً كبيراً . فالزوج ( يورو /دولار ) قد تراجع بناء على هذه الانباء الاقتصادية و لكن لأن هذه القراءة تعود إلى شهر مايو فلن يدوم تأثيرها طويلا و بالتالي فإن هذا التراجع لن يدوم طويلاً أيضاً.

و على صعيد المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم فلا تزال تفتقر إلى المزيد من البيانات ، إلا أن برنانك رئيس البنك الفيدرالي سوف يستأنف شهادته أمام الكونغرس لليوم الثاني على التوالي .و بالتالي فإن هناك فرصة ضئيلة بأن يضيف شيئاً هاماً عن تلك الأمور التي ذكرها يوم الأمس ، أما عن أسواق الأسهم فمن المرجح أن تركز على نتائج تقارير الأرباح مرة أخرى . فالبيانات الإيجابية لمؤسسة أبل كان لديها تأثر طفيف على العقود الآجلة و حتى الأن ، إلا أن ذلك قد يتيح المزيد من عمليات البيع في بدء فترة التداول .و مع بيانات أرباح الشركات و التي لاتزال إيجابية ارتفع مؤشر الدوا جونز ليصل إلى مستوى 9000 تزامناً مع تهافت الثيران ( المشترين ) علي شراء الأسهم لليوم الثامن على التوالي مما قد يسهم في تعافي عملات المخاطرة في أعقاب الخسائر التي منيت بها ليلة الأمس .