اجتماع الاتحاد الأوروبي يقدم بعض الدعم إلى اليورو
تتجه كافة الأنظار والآذان نحو اجتماع وزراء المالية بالاتحاد الأوروبي ونحو التطورات الحادثة في موقف الديون بالاتحاد الأوروبي. وبوجه عام، فقد وجد اليورو دعم إيجابي جراء المحادثات التي تمت في الاجتماع الذي شهد الموافقة على حزمة انقاذ مالي للبرتغال التي بلغت قيمتها 78 مليار يورو، حيث يقدم صندوق النقد الدولي ثلث القيمة، في حين أن وزراء المالية الآخرون قد دعوا إلى اتخاذ المزيد من الإصلاحات الهيكلية ومد فترات السداد. وكررت المستشار الألماني أنجيلا ميركل أنه ليس في صالح ألمانيا أن يغادر أي عضو الاتحاد الأوروبي، وأن الحديث عن أي إعادة هيكلة للديون قبل عام 2013 قد يكون ضار. وقد أعطى بيني سماجي، عضو مجلس إدارة البنك المركزي ، المزيد من القوى الدافعة الصاعدة وذلك عندما صرح بأن الانتعاش في الاتحاد الأوروبي كان يسير على الطريق الصحيح، وأشار إلى أنه في حالة استمرار التضخم فوق مستوى 2%، فإن البنك المركزي سوف يكون عليه مسئولية اتخاذ إجراء جراء ذلك. وارتفع اليورو إلى مستوى 1.4250 أمام الدولار الأمريكي، ولكنه وجد مستوى مقاومة قوي هناك.
وعلى جانب البيانات، فإن مؤشر التصنيع بولاية نيويورك انخفض لأقل مستوى له في خمسة أشهر، حيث سجل قراءة 11.8 بعد أن كان 21.70، وذلك نتيجة لانخفاض مؤشر الطلبات الجديدة، في حين أن مؤشر NAHB لسوق الإسكان ظل عند مستويات منخفضة بدون تغير، حيث سجل قراءة 16 بدون تغيير عن قراءة الشهر السابق. وتعاملت الخزانة الأمريكية وفقًا لذلك، حيث انخفض الدولار مقابل المؤشر على الرغم من أنه لا يزال مستوى المتوسط الحسابي لخمسين يوم. وانخفضت أسعار النفط بنسبة أخرى تصل إلى 1.50 دولار أمريكي، مما أدى إلى ضعف في بورصة وول ستريت، مما أدى إلى انخفاض في العديد من المؤشرات مثل مؤشر داو جونز الذي انخفض ليسجل 0.38% ومؤشر ستاندرد آند بورز الذي سجل -0.62% ومؤشر ناسداك الذي سجل 1.63%. وقد تأثر الدولار الكندي بانخفاض أسعار النفط، حيث علق كارني بالبنك الكندي أنه على الرغم من أن نسبة التضخم أصبحت أكبر من 3%، فإن توقعات التضخم ظلت ثابتة.
وقد تأثرت فترة التداول الآسيوية اليوم بالعطلات في عدد من المراكز بجنوب شرق آسيا، وعليه فإن التداولات كانت مقيدة وكان النشاط التجاري غير قوي. وكانت البيانات الاقتصادية الوحيدة هي نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي من الاجتماع الثالث (حيث ظل كما هو 4.75%، كما هو متوقع) والاستثمار المباشر الأجنبي الصيني لشهر إبريل. وتنوعت نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي من بيان قبل الاجتماع (حيث هناك حاجة للمزيد من المعدلات المرتفعة "لحد معين" لتفي بأهداف التضخم، واستمر التضخم كما هو في حين وجود حذر تجاه الناتج المحلي الإجمالي بالربع الأول من العام نتيجة للتدفقات). واقترب الدولار الأسترالي من مستوى أقل في فترة التداول ولكنه كان أبعد عن "مستوى المخاطرة" عنه أثناء الاجتماع. ووصل الاستثمار الأجنبي المباشر الحقيقي بالصين إلى أقل من المتوقع عند مستوى +15.2% على أساس سنوي بعد أن كان في السابق 32.9%.
ونحو أوروبا، فإن المفكرة تحتوي اليوم على بيانات قوة العمل السويدية وأسعار المنازل، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المستهلكين بالمملكة المتحدة ومؤشر زيو الألماني ومنطقة اليورو، ومن المفترض أيضًا أن يلقي آدم بوسين عضو لجنة السياسية النقدية ببنك إنجلترا حديثه بلندن. وتتناول فترة التداول الأمريكية صدور مؤشر مشتريات الأجانب من الأوراق المالية ومؤشر بدايات الإسكان وتصريحات البناء و معدل استغلال القدرات. واليوم هو الأخير في اجتماع وزراء المالية بالاتحاد الأوروبي، لذا يترقب الجميع التعليقات والقرارات الصادرة.