تراجع الدولار إثر البيانات الأمريكية المخيبة للآمال

تراجع الدولار على نحو طفيف في وقت مبكر من فترة التداول الأمريكية حيث أظهرت البيانات الاقتصادية تراجع الأنشطة التصنيعية أكثر من المتوقع خلال شهر مايو، حيث هبط مؤشر التصنيع بولاية نيويورك على نحو حاد من أعلى مستوى له خلال العام والمسجل في شهر إبريل والبالغ 21.7 إلى مستوى 11.9 في الشهر الحالي، وهو تراجع أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى تسجيل المؤشر 19.7. وعلى الرغم من ذلك، طالما أشارت القراءة إلى تسجيل المؤشر إلى مستوى أعلى من مستوى الصفر في مدينة نيويورك وشمال نيوجيرسي وجنوب كونيتيكيت، يدل ذلك على استمرار القطاع التصنيعي في حالة النمو. وأشار تقرير صافي مشتريات الأورواق المالية طويلة الأجل إلى تراجعًا حيث سجلت القراءة 24 مليار دولار خلال شهر مارس، وهي قراة أقل من نصف القراءة المتوقعة والتي أشارت إلى تسجيل المؤشر ارتفاعًا بواقع 57.7 مليار دولار. وارتفعت مبيعات الصناعات التحويلية الكندية على أساس شهري بواقع 0.9% خلال شهر مارس. وعلى صعيد بيانات أخرى، سجل مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو نسبة وقدرها 2.8% على اساس سنوي خلال شهر إبريل، بينما سجل مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية ارتفاعًا بنسبة وقدرها 1.6% على أساس سنوي، بينما شهد ميزان التجارة الأوروبي عجز بقيمة 0.9- مليار يورو خلال شهر مارس. وارتفع مؤشر أسعار سلع الشركات اليابانية بواقع 0.9% على اساس شهري و 2.2% على اساس سنوي خلال شهر إبريل. وارتفع مؤشر طلبات الميكنة بقيمته الأساسية بواقع 2.9% على اساس شهري و6.6% على اساس سنوي خلال شهر مارس. وانخفض مؤشر ثقة الأسر على نحو حاد مسجلًا 33.3 خلال شهر إبريل.

وفقد الدولار بعض من قوته في الوقت التي شهدت فيه السلع موجة عرضية على الرغم من تراجع الأسهم العالمية على نطاق واسع في ظل المخاوف المتعلقة بقضية اليونان. وتراجع النفط الخام أدنى  مستوى 100 دولار للبرميل ليستقر أعلى مستوى 94.63 دولار للبرميل. وشهدت أسعار الذهب أيضًا حالة من التراجع أدنى مستوى 1500 دولار للاونصة ولكنه ما زال مستقرًا أعلى المستوى المنخفض الأخير والبالغ 1462.5 دولار للأونصة. ووصل مؤشر الدولار لمستوى 76 في وقت مبكر من اليوم ولكنه عاد ليتراجع منذ ذلك الحين في ظل تراجع عمليات الشراء. ومن المنتظر أن نشهد المزيد من الموجات العرضية في المستقبل العاجل.

سوف يتم مناقشة موقف اليونان الاقتصادي حيث يعد أحد المواضيع الأكثر أهمية في ظل في ظل توجه المسؤولين إلى الموافقة اختيار إحدى الطرق من أجل تجنب تعثر اليونان في سداد ديونها. وسوف يتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا احتاجت اليونان إلى طلب مزيدًا من المساعدات المالية فوق المساعدات السابقة التي بلغت 110 مليار يورو أو في حالة احتاجت اليونان إلى مد فترة سداد ديون السندات الخاصة بها. وقال وزير المالية الألماني "يجب إعادة جدولة كل التأمينات إذا كان هناك جدولة للديون" وفي تلك الحالة من الواجب إدراج هيئات القطاع الخاص المقترضة. وقام عضو البنك المركزي الاوروبي بتشجيع اليونان لتكثف جهودها من أجل سداد ديونها في الفترة القادمة.  

وظهرت بعض المخاوف إثر إلقاء القبض على رئيس صندوق النقد الدولي خلال عطلة نهاية الأسبوع بتهمة محاولة الاغتصاب مما سيؤدي إلى إطالة المناقشة الخاصة بمشاكل اليونان. ولكن من المعتقد أن الـاثير سوف يكون ضئيلًا في نهاية المطاف، ولذلك سيرسل صندوق النقد الدولي أحد مندوبيه من أجل حضور الاجتماع. وهناك أيضًا بعض التوقعات بألّا يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية اليونان اليوم بأي حال من الأحوال، وسيتوجب الانتظار إلى أن ينتهي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من وضع التقييمات في خلال نهاية الشهر الحالي. وفي نفس الوقت، تضم أجندة الأعمال أيضًا سبل مناقشة الموافقة على خطة الإنقاذ المالي الخاصة بالبرتغال والتي تبلغ قيمتها 78 مليار يورو، بالإضافة إلى مناقشة ترشيح محافظ البنك المركزي الإيطالي دراجي إلى منصب رئيس البنط المركزي الأوروبي.

جدير بالذكر أن زوج (الدولار الأسترالي/ين ياباني) كان الأضعف خلال هذا الشهر، بعد أن سبقه زوج (اليورو/ين) وزوج (اليورو/دولار). ويظل الزوج منتهجًا نهجًا عرضيًا من مستوى 90 المرتفع وهناك توقعات ان يتراجع الزوج بالقرب من مستوى 84.30 وأدنى من ذلك. ولكن حتى الآن ما زال هناك توقعات بأن يستهدف الزوج مستوى دعم قوي من التراجع فيبوناتشي البالغ 50% عند مستوى 74.48 إلى مستوى 90.00 وعند مستوى 82.24 من أجل مقاومة الانخفاض وعكس الاتجاه ليرتفع الزوج مجددًا إلى مستوى 90 المرتفع. وإذا الرتفع الزوج فوق مستوى المقاومة البالغ 88.08 سيؤكد ذلك التوقعات السابقة.