هل سيختبر اليورو مستوى 1.40 بعد القبض على دومينيك ستراوس كان؟

أدى القبض في نهاية الأسبوع على رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان بتهمة الاعتداء الجنسي في نيويورك إلى انخفاض سريع في سعر الزوج (يورو/دولار) ليصل إلى حاجز 1.4100 وذلك أثناء بداية التداول في جلسة التداول الآسيوية، وذلك في ظل مخاوف المتداولون من القلق المفاجئ في قيادة صندوق النقد الدولي التي قد تفسد المفاوضات الخاصة بالديون اليونانية. وقد ألقى المحققون الأمريكيون القبض على السيد كان، الذي كان أحد أهم الشخصيات المساهمة في هيكلة حزم مالية لكل من اليونان وأيرلندا والبرتغال، وذلك قبل إقلاع طائرته المتجهة نحو فرنسا بقليل. وعليه، فسريعًا ما عين صندوق النقد الدولي جون ليبسكي، ليكون المدير التنفيذي للصندوق. ويذكر أن السيد ليبسكي كان النائب الأول لرئيس صندوق النقد الدولي، وقد احتل منصبه هذا منذ شهر سبتمبر لعام 2006.

وأدت الأحداث المفاجئة إلى حالة من الفوضى الغير المرغوب فيها، وذلك قبيل اجتماعات رؤساء المالية الأوروبيين المفترض انعقادها اليوم. وكان يأمل المتداولون في إمكانية تقديم الاجتماعات بعض الحلول المالية لليونان، التي تبدو غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، حيث إن اليونان قد اقتربت من المستويات لن تكون قادرة فيها على سداد ديونها وذلك في الأسابيع الحالية. كما قد يؤخر القبض على كان من استمرار المفاوضات، مما يضع المزيد من الضغوط على ديون منطقة اليورو.

كما انتعش سعر الزوج (يورو/دولار) ليصل إلى مستوى 1.4100 في الصباح الباكر خلال فترة التداول الأوروبية وذلك نتيجة لتدفقات في التغطيات القصيرة والسعي وراء إحراز الصفقات. وعلى الرغم من ذلك، فإن الزوج ظل عرضة للتداول في نطاق المستوى النفسي الرئيسي 1.4000 ، خلال اليوم، خاصة في حالة ما إذا أظهرت نتائج الاجتماع ببروكسل أية إشارات دالة على خلل، مما يؤكد أن الانخفاضات قد ساءت نتيجة للشكوك حيال القبض على السيد كان، وأدت إلى إيجاد خلو في قيادة صندوق النقد الدولي في ظل استمرار مشكلات الديون. وفي الوقت ذاته، فإن السوق سوف يركز على أن قراءة مؤشر ميزان التجارة بمنطقة اليورو وبيانات مؤشر أسعار المستهلك المفترض ظهورها في تمام الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش، الأمر الذي قد يقدم دعم على المستوى القريب للزوج (اليورو/دولار) في حالة ارتفاعه على نحو مفاجئ.