تقرير منتصف اليوم: تعافي اليورو بشكل محدود بسبب مخاوف أزمة اليونان

ارتفع اليورو اليوم الجمعة عقب قراءات الناتج المحلي الإجمالي الألماني والفرنسي التي جاءت قوية، إلا أنه ارتفاع محدود بسبب استمرار المخاوف جراء أزمة اليونان. وقد صرح ناوتيني، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن "اليونان لم تفي بشروط خطة الإنقاذ، أما بالنسبة لقضية الخصخصة فهي ليست موضع نقاش حتى الآن."وهذا يؤكد إلى حد ما وجهة نظر السوق فيما يتعلق بمتطلبات تنفيذ خطة الإنقاذ التي يجب بدء العمل فيها على وجه السرعة حيث سيبدأ صندوق النقد الدولي والإتحاد الأوروبي في التحقيق في هذا الأمر خلال هذا الأسبوع. وسيكون المستثمرون حذرون قبيل الإجتماع الذي سيعقد يوم الثلاثاء بين وزارء المالية في منطقة اليور عما إذا سيتم التوصل إلى اتفاق جوهري بشأن أزمة اليونان أم لا.

هذا وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الألماني ليسجل 1.5% على أساس سنوي خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة بالقراءة السابقة للربع الأخير لعام 2010 الذي سجل فيه 0.4%. ويعد هذا الرقم أفضل بكثير من توقعات السوق التي سجلت 0.9%. كذلك، يعتبر هذا الرقم أفضل من أعلى مستوى سجله المؤشر في بداية العام 2008. كما جاء الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي أفضل من التوقعات بنحو 1.0% في الربع الأول. كذلك سجل الناتج المحلي الإجمالي باليونان نموًا بنحو 0.8% على أساس سنوي. أما بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي في أسبانيا وإيطاليا فقد جاء بنحو 0.3% على أساس سنوي و0.1% على أساس سنوي على التوالي في حين شهدت البرتغال تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنحو -0.7% على أساس سنوي. وعلى وجه العموم، أظهر الناتج المحلي الأجمالي في منطقة اليورو نموًا بنحو 0.8% على أساس سنوي.

وعلى صعيد آخر، ظل التداول على الدولار في نطاق ضيق عقب صدور بيانات التضخم التي أظهرت تسارع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي أكثر من المتوقع بنحو 3.2% على أساس سنوي في شهر أبريل. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنحو 1.3% على أساس سنوي ليأتي وفقًا للتوقعات. كذلك ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشجان أكثر من المتوقع بنحو 72.4. وانتعش الدولار على نحو طفيف في ظل تراجع قوة السلع. كما ارتفعت الأسهم الأمريكية على نحو طفيف إلا أنها سرعان ما تراجعت.