اليورو – دولار يتجاوز المستوى 1.4300 لكن التساؤل مستمر ... هل سيواصل تعافيه؟

حركة السعر:

• الزوج دولار - ين : يتراجع إلى المستوى 80.50.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يرتفع إلى المستوى 1.0700.

• الزوج استرليني - دولار: لم يتمكن من تجاوز المستوى 1.6300 على خلفية جلسة تداول هادئة.

• الزوج يورو - دولار: يتجاوز المستوى 1.4300 عقب صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي.

تمكن الزوج يورو - دولار من الارتفاع في أعقاب ارتفاع قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الألماني والفرنسي ليتجاوز المستوى 1.4300 في وقت مبكر من التداولات الأوروبية اليوم الجمعة. حيث تشير البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو إلى تعافي النشاط الاقتصادي للبلاد في بداية العام الجاري، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه خلال الأونة الحالية حول إمكانية استدامة التعافي الاقتصادي بالمنطقة وهل بلغ بالفعل ذروته أم لا.

وعن مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الألماني فقد سجل ارتفاع خلال الربع الأول من السنة المالية بنحو 1.5% مقابل التوقعات المسجلة 1.0%. ليواصل اقتصاد البلاد ارتفاعه عقب الأزمة المالية التي شهدتها ألمانيا عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية في العام 2008. وعن قراءة الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي فقد سجلت ارتفاعاً بنحو 1.0% مقابل التوقعات البالغة 0.6%. وعلى صعيد على قراءة المؤشر على وجه العموم فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو ارتفاع بنحو 0.8% مقابل التوقعات المسجلة 0.6%. أما عن قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا فقد سجل قراءة بلغت 0.3% مقابل التوقعات. في حين تراجعت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي لتسجل 0.1% مقابل التوقعات المسجلة 0.3%.

وعلى الرغم من الارتفاع التي شهدته المؤشرات الاقتصادية إلا أن الأمر كله سيتضح على نحو جلي بحلول الـ 24 من مايو حيث صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأوروبي، حيث أن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد يستفيد على نحو كبير من ارتفاع الصادرات واستثمار رأس المال. تشير البيانات الحالية إلى إمكانية ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنحو 3% خلال العام 2011 مما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي لاستئناف مسيرته الخاصة برفع معدلات الفائدة التي أبقى عليها عند أدنى مستوياتها خلال الأعوام السابقة. لكن الأمر قد لا يخلو من المخاطر نتيجة الارتفاع المستمر في تكاليف الطاقة وارتفاع سعر صرف العملة وتعثر النمو الاقتصادي العالمي مما قد يهدد بتراجع الطلب ومن ثم تراجع الناتج المحلي الإجمالي الألماني فيما بعد.

وعلى الرغم من أن البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو تبدو إيجابية على نحو ما، فإن الموقف السياسي للمنطقة لا يزال غير مستقر. تزامنا مع أزمة إعادة هيكلة الديون اليونانية التي تواصل تكالبها على الزوج يورو - دولار، ليس هذا وفقط بل سيكون هناك حالة من الترقب من قبل السوق لاجتماع وزراء المالية الأوروبين والمزمع انعقاده خلال الثلاثاء المقبل. حيث من المرجح أن يترقب المستثمرون ما يمكن أن يئول إليه هذا الاجتماع وأثر ذلك على الزوج يورو - دولار والذي ارتفع على نحو ملحوظ على خلفية ارتفاع التشككات بشأن اتخاذ البنك المركزي الأوروبي المزيد من الخطوات بشأن التشديد النقدي حتى يتم التوصل لاتفاق بشأن أزمة اليونان.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية الأمريكية، فلا تحتوي خاناتها سوى تقرير أسعار المستهلكين والذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعاَ متجاوزاً التوقعات تزامناً مع ارتفاع أسعار كل من الطاقة والمواد الغذائية. هذا وستصدر أيضاً قراءة مؤشر ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميتشغان، حيث من المتوقع أن يسجل المؤشر قراءة تبلغ 70 مقابل القراءة السابقة البالغة 69.8. وفي حالة أن جاءت قراءة المؤشرات مخالفة للتوقعات فإن ذلك قد يضع مزيداً من الضغوط على كاهل شهية المخاطرة وخصوصا في حالة أن واصلت الأسهم انخفاضها قرابة اختتام التداولات لهذا الإسبوع. وتزامنًا مع اقتراب الزوج من المستوى 80.50 فإنه قد يختبر المستوى 80.00 في حالة أن واصلت شهية المخاطرة تراجعها.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image