اليورو عرضة للاضطراب عقب تجدد التخوفات من أزمة الدين اليونانية
حركة السعر:
• الزوج دولار -ين: يرتفع للمستوى 81.00 عقب تدفقات الشراء على الزوج يورو - ين .
• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يختبر الدعم أعلى النقطة 1.0700 وتوقعات باستهدافه المستوى 1.0800 عقب تدفقات المخاطرة والبيانات الإيجابية.
• الزوج استرليني - دولار: وتراجع دون المستوى 1.6400.
• الزوج يورو - دولار: يرتفع إلى المستوى 1.4300.
شهد التداول على الزوج يورو - دولار اضطراباً ملحوظاَ خلال التداولات الأسيوية صبيحة اليوم الثلاثاء والتداولات الأوروبية ليتراجع إلى المستوى 1.4270 إلا أنه سرعان ما ارتفع إلى المستوى 1.4370 لتتوارد عليه عمليات البيع من جديد تزامناً مع استمرار تأجج التخوفات حيال أزمة الدين اليوناني التي واصلت إرباك السوق من جديد. ليتزامن ذلك مع صدور بيان من قبل بعض مسئولي السياسة النقدية باليونان للتقدم بطلب لزيادة حزمة الدعم المالي بنحو 60 مليار يورو التي تم الإعداد لها ليتم عرضها خلال الإسبوعين المقبلين. مما ساهم بدوره في تراجع اليورو - دولار دون المستوى 1.4400 في بدء التداولات الأوروبية. حيث تراجع الزوج إلى المستوى 1.4350.
جدير بالذكر أن الاضطراب الذي شهده الزوج يورو - دولار قد جاء نتيجة الأزمة التي تشهدها اليونان وبالتالي فمن المرجح ألا يكون هناك أيه خيارات أمام صانعي السياسة النقدية إلا العمل على ترتيبات لتمويل اليونان وذلك خلال الاجتماع الاقتصادي المقبل الذي سينعقد خلال الإسبوع المقبل من أجل تهدئة الوضع في أسواق رأس المال. وكما نوهنا في وقت سابق فإن أية ترتيبات سيتم الاتفاق عليها خلال الإسبوع المقبل قد يتم تطبيقها على كل من البرتغال وأيرلندا أيضاً. وفي حالة أن قرر صانعي السياسة النقدية الأوروبيين اتخاذ قرارات تقتصر على اليونان فإن الأمر سيكون له عقبات سياسية أكثر تفاقماً من العقبات الاقتصادية.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد جاءت قراءة الميزان التجاري الاسترالي والصيني إيجابية متجاوزة التوقعات. حيث سجل الفائض التجاري ارتفاعاً بنحو 1.75 مليار دولار استرالي مقابل التوقعات البالغة 0.49 مليار دولار استرالي. ليسجل الميزان التجاري أفضل قراءة له حتى وقتنا الراهن. جاءت تلك القراءة الإيجابية نتيجة ارتفاع أسعار الوقود التي أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار الواردات بنحو 1.2% علاوة على ارتفاع أسعار الفحم والحديد والذي قابله ارتفاع أسعار النفط. جاء ذلك الارتداد عقب العجز الذي شهده المؤشر في فبراير مما يشير إلى أن قطاع الصادرات الاسترالي قد يعاود المضي قدماً في مساره الطبيعي بحلول منتصف العام الجاري. جاءت البيانات الإيجابية الصادرة مؤخراً لتؤكد على التوقعات الإيجابية التي جاءت على لسان صانعي السياسة النقدية ببنك استراليا بما يشير إلى أن البنك المركزي سوف يستأنف سياسته النقدية المتشددة خلال المستقبل القريب.
وعن الشأن الصيني فقد سجل ميزان التجارة الصيني فائضاً متجاوزاً التوقعات. حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 11.4 مليار دولار مقابل التوقعات البالغة 3.3 مليار دولار تزامناً مع ارتفاع الصادرات بنحو 29.9% على أساس سنوي. كما انخفضت الواردات على نحو طفيف دون التوقعات بنحو 21.8% مقابل 28.9% مما ساهم في ارتفاع الفائض التجاري. وتشير البيانات التجارية الصينية إلى أن الطلب العالمي لا يزال منتعشاً على الرغم من تصاعد تكاليف الطاقة الأمر الذي قد يدعم بدوره نمو المخاطر التجارية خلال النصف الثاني من العام 2011.
وكما نوهنا في وقت سابق، فإن قراءة ميزان التجارة الاسترالي الإيجابية جاءت تؤكد بدورها على التصريحات المتفائلة التي جاءت على لسان صانعي السياسة النقدية ببنك استراليا مما يشير إلى أن البنك قد يبقي على سياسته النقدية التشديدة خلال المستقبل القريب. وفي حالة أن واصلت شهية المخاطرة ارتفاعها خلال جلسة التداول الأوروبية فإن الزوج قد يختبر المستوى 1.0800 .
وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية، فتكاد تخلو خانات المفكرة الاقتصادية من البيانات فيما عدا تقارير أسعار الواردات ومبيعات الجملة . كما سيكون هناك ترقباً لتحرك الزوج يورو - دولار وتجاوزه المستوى 1.4400 خلال الساعات القادمة من اليوم.