تقرير العملات: الدولار الأمريكي يتصدر قائمة الأكثر هبوطاً

حقق الفرنك السويسري ارتفاعات قوية خلال تداولات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات ربحاً بنسبة تصل إلى 2.03% في ظل تزايد الإقبال عليه باعتباره ملاذ اَمن بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا عالمياً والمخاوف من تأثيره السلبي على النمو الاقتصادي العالمي.

وأيضاً، ارتفع اليورو والين الياباني بنسبة 1.20% و 1.14% على التوالي، واستفادت العملة الأوروبية من هدوء المخاوف حيال تفشي الفيروس في الكثير من البلدان الأوروبية بعد تباطؤ وتيرة تفشي هذا الفيروس مؤخراً في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا، وهو ما يمهد نحو عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجياً في القارة الأوروبية.

كما سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعات طفيفة خلال التداولات والتي وصلت إلى 0.68% مع التفاؤل حيال القدرة على السيطرة على تفشي فيروس كورونا داخل بريطانيا وبخاصة بعد تماثل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للتعافي من هذا الفيروس الخطير. 

وارتفع الدولار الاسترالي بنسبة 0.55% رغم البيانات الصادرة عن البنك الاسترالي الوطني NAB صباح اليوم الثلاثاء والتي أظهرت بأن مؤشر ثقة الأعمال في استراليا قد أظهر تراجعًا إلى أدنى مستوياته تاريخيًا خلال شهر مارس الماضي، ولكنه استفاد من إيجابية بيانات الميزان التجاري في الصين، والتي تحسنت بقوة، حيث أظهرت البيانات الصادرة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم عن الإدارة العامة للجمارك في الصين، تحسن بيانات الميزان التجاري في الصين خلال شهر مارس الماضي. فقد سجل الميزان التجاري في الصين فائضًا بنحو 139 مليار يوان خلال مارس، وهي أفضل بصورة ملحوظة من القراءة السابقة والتي سجلت عجزاً بنحو 43 مليار يوان، وهو مؤشر على بداية تحسن الأوضاع الاقتصادية في الصين.

وعلى الحانب الاَخر، سجل الدولار النيوزلندي هبوطاً بنسبة تصل إلى 1.24% رغم غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة على تداولاته، وهدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا في نيوزلندا. كما هبط الدولار الكندي بنسبة 2.13% وذلك على الرغم من التطورات الإيجابية المتعلقة بأسعار النفط وعلى رأسها التوصل إلى اتفاق بين أوبك وحلفاؤها حول خفض المعروض العالمي من النفط الخام بنحو 10 مليون برميل يومياً للتخلص من تخمة المعروض النفطي، ودعم مستويات الأسعار، وإعادة التوازن إلى الأسواق.

وأخيراً، جاء الدولار الأمريكي على قائمة العملات الأكثر هبوطاً بنسبة تصل إلى 2.24% بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة في الأسواق، وضعف الإقبال على الدولار وبخاصة مع استمرار تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة بقوة وتأثيره السلبي على الاقتصاد الأمريكي في العام الجاري.