تقرير منتصف اليوم: اليورو يتراجع عقب خفض التصنيف الائتماني لليونان
تراجع اليورو على نحو ملحوظ خلال التداولات الأمريكية اليوم الاثنين عقب خفض مؤسسة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني لليونان ليصل التصنيف الائتماني للبلاد إلى المستوى B مقابل المستوى السابق -BB وربما يتراجع الأمر ليصل إلى المستوى C. حيث نوهت مؤسسة ستاندرد اند بورز على أن الارتفاع الملحوظ في التخوفات حيال ما تشهده اليونان من أزمة مالية قد تؤثر على باقي بلدان منطقة اليورو بالتبعية ومن ثم إمكانية مناقشة تقديم ما يقدر بنحو 80 مليار يورو كدعم مالي لليونان من قبل المفوضية الأوروبية. ومن جانبه فقد اعترض وزير المالية اليوناني على خفض التصنيف الائتماني لبلاده والذي جاء على نحو مقارب في التوقيت من الخفض السابق في الديون السيادية للبلاد وذلك خلال الشهر الماضي.
وكما نوهنا في وقت سابق فإنه على الرغم من نفي ما تردد من شائعات حيال خروج اليونان من منطقة اليورو. وعلى الرغم من تراجع العملة الموحدة إلا أن اليورو لا يزال عرضة للمزيد من التراجع على المدى القريب. ومن جانبه فإن الاتحاد الأوروبي قد يخفض من حزمة الدعم المقدمة لليونان لتصل إلى 110 مليار يورو خلال العام السابق، وقد يتطلب هذا الأمر من البلاد أن تُعقد اتفاقات ثنائية الأطراف فيما يتعلق بزيادة الدعم المقدم للبلاد. ومن المتوقع أن تكشف المجموعة الأوروبية عن المزيد من التفاصيل في اجتماعها الذي سينعقد في الـ 15 من مايو الجاري. في الوقت نفسه، وافقت أيرلندا على حزمة الدعم المالي والتي تقدر بنحو 85 مليار يورو من قبل كل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي واللذان سيعمدان أيضاً إلى مراقبة الوضع عن كثب وقد يتطلب الأمر بعض من التغيير في بعض بنود خطة التمويل هذه في حالة أن شهد الاقتصاد اليوناني بعضاً من التعافي. تزامناً مع اليونان التي بدأت الأنظار تحوم حولها من جديد باعتبارها أولى البلدان التي عانت من أزمة الدين في منطقة اليورو .
التحليل الفني للزوج يورو - فرنك
استأنف كل من الزوج يورو - فرنك والزوج يورو - دولار استرالي تراجعهما خلال تداولات اليوم الاثنين، مسجلاً مستويات جديدة من الانخفاض. وعلى الرغم من ذلك الانخفاض إلا أنه لم يكن حاداً مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى. وعن الزوج يورو - دولار فقد تجاوز الدعم 1.4157، كما تجاوز الزوج يورو - استرليني المستوى 0.8739 ، وتخطى الزوج يورو - ين مستوى الدعم 113.54. وعن توقعات الفائدة فمن المرجح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغير مما سيبقي على اليورو متراجعاً مقابل كل من الدولار والاسترليني والين ، الأمر الذي سيجعله عرضة للانخفاض.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم الاثنين، فقد صدرت نتائج اجتماع بنك اليابان " حيث يرى البنك أن الارتفاع في حجم تمويل برامج التسهيل النقدي حتى وقتنا الراهن كان له أثار إيجابية على الاقتصاد الياباني". ليتفق أعضاء لجنة السياسة النقدية جميعهم على ما شهده الاقتصاد خلال الأونة الأخيرة" وذلك على الرغم من الضغوط الأخيرة التي واجهتها البلاد". وخصوصاً على صعيد الإنتاج. ومن جانبه فقد ضاعف البنك من برنامجه الخاصة بشراء الأصول في مارس كما أعلن بنك اليابان عن تسهيلات الاقتراض التي وجهها لصالح المقترضين عقب الزلزال الذي ضرب البلاد في إبريل. ومن جانبه فقد تعهد البنك باستمرار ترقبه عن كثب للنشاط الاقتصادي للبلاد والأسعار مشتملة على الأثار المحتملة للأزمة التي شهدتها البلاد مؤخراً والتدابير النقدية المتخذة من قبل البنك إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد سجل الفائض التجاري الألماني ارتفاعاً بنحو 15.2 مليار يورو في مارس مقابل التوقعات المسجلة 12.5 مليار يورو. في حين تراجع مؤشر سينتاكس لثقة المستثمر الأوروبي بنحو 10.9 مقابل القراءة السابقة البالغة 14.3. كما تراجع مؤشر بدايات الإسكان مسجلاً 179 ألف في إبريل.