اليورو يرتفع رغم تجدد أزمة اليونان من جديد وزوج الدولار /اليوان يستقر عند أدنى مستوى له

تعليق السوق:

شهدت الأسواق خلال تداولات يوم الجمعة السابق حالة من الترقب لتقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي عقب القراءات السابقة التي جاءت مخالفة للتوقعات الأمر الذي امتد لعدة أشهر. وأظهر التقرير زيادة معدلات التوظيف بنحو 244 ألف وظيفة مقابل التوقعات المسجلة 185 ألف ومقابل القراءة المراجعة السابقة التي سجلت ارتفاع بلغ 5 آلاف وظيفة في بيانات الشهر السابق. هذا وقد جاء متوسط دخل الفرد في الساعة متماشيًا على نحو كبير مع التوقعات إلا أن نتيجة المسح الذي أجرى مؤخرًا على سوق العمل الأمريكية لم يكن مرتفعًا بالدرجة الكافية سجل -190 ألف وظيفة ليرتفع معدل البطالة بنحو 9.0% مخالفًا للقراءة السابقة التي جاءت على نحو 8.8%.

كما انخفضت عائدات السندات الأمريكية عقب صدور البيانات إلا أن الدولار الأمريكي قد ارتفع ليغلق عند أعلى مستوى له منذ 19 أبريل. ليتراجع زوج الدولار /ين إلى ما دون منطقة الدعم الأساسية 80.00 . كما تراجع اليورو مقابل الدولار على نحو كبير عقب ما تردد من أنباء حول انعقاد مؤتمر طارئ في الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة الدين اليونانية وإمكانية خروج البلاد من منطقة اليورو في حين تتوقع وسائل الإعلام الألمانية بأن مسألة إعادة هيكلة الديون اليونانية كانت مجرد كسبًا للوقت مما وضع اليورو تحت وطأة ضغط بيعي في عطلة نهاية الأسبوع الماضي إذ أغلق عند أقل مستوى له منذ 19 أبريل أيضًا.

وقد عقد بالفعل وزارء مالية منطقة اليورو اجتماعًا في لوكسمبورج يوم الجمعة الماضية ولكنهم نفوا بشدة أنهم قد تناقشوا في مسألة خروج اليونان من منطقة اليورو. ونتج عن الاجتماع تحسين شروط القروض العاجلة للدول الأعضاء بمنطقة اليورو مما ساعد على ارتفاع اليورو على نحو طفيف في بداية التداولات هذا الأسبوع. وشهدت تداولات العملات خلال تعاملات آسيا هدوءًا نسبيًا تزامنًا مع التداول على نطاق محدود على أزواج العملات. وثبت سعر صرف الزوج دولار- يوان عند أدنى مستوى له ليسجل 6.4988 تزامنًا مع الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين الذي سيُعقد اليوم وغدًا في واشنطن.

وعلى صعيد البيانات الإقتصادية، لم يكن بالأمر المفاجئ أن يحمل اجتماع بنك اليابان في السادس والسابع من أبريل لهجة متحفظة. وفيما يتعلق بتدابير التحفيزية التي اتخذت في شهر مارس الماضي، فقد دعمت بدورها السوق وثقة مؤسسات الأعمال وبالتالي فإن معظم أعضاء لجنة السياسة النقدية لم يتمكنوا من الإتفاق فيما بينهم على التوقعات بشأن المعروض في قطاع الإنشاءات الذي شهد تراجع ملحوظ. وعلى صعيد البيانات الإسترالية، ارتفعت إعلانات الوظائف بنحو 1.0% على أساس شهري في أبريل مما تسب في ارتفاعها خلال 12 شهر على التوالي وقد تشير إلى ارتفاع معدل التوظيف الذي سيصدر يوم الخميس المقبل. وفي الوقت نفسه، تراجعت أوضاع مؤسسات الأعمال وثقة الأعمال على نحو طفيف في أبريل مما أثر سلباً على الدولار الاسترالي.

وفيما يتعلق بالمفكرة الإقتصادية الأوروبية، فتحمل المفكرة تقارير ميزان التجارة الألماني، ومؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل، ومؤشر سينتكس لثقة المستثمر. أما عن المفكرة الإقتصادية الأمريكية فلا تحتوي على المزيد من البيانات الإقتصادية سوى تقرير بدايات الإسكان الكندي فقط.