ارتفاع شهية المخاطرة في ظل البيانات الجيدة للتغيير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي

ارتفع مؤشر التغيير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي على نحو مفاجئ ليسجل قراءة قدرها 244 ألف مقابل توقعات بأن يسجل 185 ألف ليخترق المؤشر حاجز الـ200 ألف للشهر الثالث على التوالي. وبالرغم من ذلك ارتفعت معدلات البطالة لتسجل نسبة وقدرها 9.0% مرتفعة عن النسبة المسجلة خلال الشهر السابق والبالغة 8.8%. ويعد التوظيف في سلسلة محلات ماكدونالدز والذي بلغ 60 ألف وظيفة سببًا رئيسيًا في ارتفاع معدلات التوظيف.

وبشكل ضمني تشير البيانات الاقتصادية إلى قيام القطاع الخاص بإضافة 71 ألف وظيف إلى السوق من خلال قطاعي التجارة والنقل، بينما أستمر القطاع الحكومي في فقد الوظائف لتصل الحصيلة النهائية إلى فقدان 24 ألف وظيفة شهريًا. جدير بالذكر أن قطاع الزراعة أضاف 57 ألف وظيفة جديدة واتسع قطاع الأعمال الخدميبواقع 52 ألف. وبشكل عام. تسارع معدل التوظيف خلال الثلاثة أشهر الماضية، وهو الأفضل منذ شهر إبريل عام 2006 ليشير ذلك إلى استمرار انتعاش الاقتصاد الأمريكي  بوتيرة متسارعة نسبيًا، مشيرًا إلى بعض إشارات الارتفاع في أسعار الطاقة.

وارتفعت شهية المخاطرة بعد إصدار البيانات في ظل تراجع المخاوف استمرار تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. وكان الدولار الأسترالي هو صاحب الأداء الأفضل خلال فترة التداول الأمريكية مستهدفًا حاجز 1.0800 بعد ان وصل الانخفاض الذي سجله سابقًا إلى مستوى 1.0600 في وقت مبكر من اليوم. ومن المتوقع أن يبقى الزوج مدعومًا على نحو جيد في ضوء صدور نتائج اجتماع  بنك الاحتياطي الأسترالي بالمس والتي أشارت إلى احتمالية قيام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع معدلات الفائدة قريبًا.

وفي نفس الوقت، استقر زوج (اليورو/دولار) عند مستوى 1.4500 دون أن يستمر في التقدم إلى أعلى من ذلك نظرًا للضغط الذي يتعرض له الزوج بعد التصريحات المحايدة الصادرة عن اجتماع البنك المركزي بالأمس. وبشكل عام، من المرجح أن تؤدي نتائج التغيير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي إلى وقف عمليات البيع في الوقت الحالي، ولكن من المرجح أن يأتي الارتفاع القادم للزوج على نحو حذر بمعرفة نظرًا لحالة عدم اليقين التي تتتعلق ببرنامج البنك المركزي الأوروبي لرفع معدلات الفائدة.