تراجع شهية المخاطرة في ظل البيانات الاقتصادية الضعيفة

 

  • زوج (الدولار الأمريكي/ين) استمرار الانخفاض أدنى مستوى 80.00
  • زوج(الدولار الأسترالي/دولار أمريكي) انخفض أدنى مستوى 1.0700 بعد تراجع مؤشر مبيعات التجزئة
  • زوج(الجنيه الإسترليني/دولار أمريكي) هبوط أدنى مستوى 1.6500 بعد مخالفة مؤشر PMI الخدمي للتوقعات
  • زوج(اليورو/دولار أمريكي) يحوم حول نطاق مستوى 1.4900 قبيل قرار البنك المركزي الأوروبي

تراجعت شهية المخاطرة على العملات  قبيل قرار البنك المركزي يوم الخميس في ظل صدور بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة ليعادل بذلك التوقعات الخاصة برفع معدلات الفائدة مما أدى إلى جعل فترة التداول محصورة على نطاق ضيق في وقت مبكر من فترة التداول الأوروببية.  وكان أداء زوج (اليورو/دولار) هو الأفضل خلال فترة التداول الليلية حيث يقبع المتداولون في انتظار المؤتمر الصحفي الخاص بالبنك المركزي الأوروبي المقرر انعقاده في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينيتش على أمل أن يقوم جون كلود تريشيه بتأكيد التزامه بالاستمرار في تنفيذ سياسة التقييد النقدي خلال الأشهر المقبلة.  

وفي نفس الوقت، خالف مؤشر مبيعات التجزئة الأسترالي التوقعات بفارق كبير لتسجل القراءة النهائية تراجعًا بواقع 0.5-% مقابل توقعات بأن يسجل المؤشر نسبة وقدرها 0.5%، جاء ذلك نتيجة لتأثير إعصار وفيضانات كوينزلاند على معدلات طلبات المستهلكين خلال الربع الأول من العام. وكما ذكرنا مسبقًا، تجاهل المستهلكون الأستراليون الارتفاع المطرد في أسعار الطاقة في ظل ارتفاع سعر صرف العملة كما فعل نظرائهم في ألمانيا، ، وعوضًأ عن ذلك أصبح المستهلكون أكثر حذرًا في أعقاب تعاظم حالة عدم اليقين الخاصة بالاقتصاد في أستراليا وفي الخارج.

وبالرغم من استمرار تصريحات بنك الاحتياطي الأسترالي قائلًا أنه سوف ينظر في التأثيرات السلبية للاضطرابات الأخيرة، من المرجح أن تؤدي النتائج السلبية إن وجدت إلى إبقاء البنك المركزي على موقفه المحايد مع حلول الربع الثاني لهذا العام، حيث تبحث السلطات النقدية عن إشارات دالة على استقرار طلبات المستهلكين قبل التفكير في القيام بعملية تقييد مالي لآخر. لذا من المرجح أن يظل الدولار الأسترالي تحت الضغط ومن الممكن أن يختبر مستوى 1.0500 خلال الأسبوع المقبل إذا تسارعت وتيرة العزوف عن المخاطرة.

واستمرت البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال بظهور قراءة مؤشر PMI الخدمي مسجلًا قراءة بواقع 54.3 مقابل توقعات بتسجيله 55.8، مشيرًا بذلك إلى تراجع النشاط في أكبر قطاعات الاقتصاد البريطاني على نحو كبير، مخالفًا بذلك التوقعات للمرة الثالثة خلال الأشهر الخمسة السابقة. وشهد المؤشر ارتفاعًا على نحو وجيز في خلال الشهر الماضي، حيث سجلت القراءة المرتفعة 57.1 مدفوعةً بالإنفاق الحكومي الموسمي، ويبدو اأن انتعاش الاقتصاد البريطاني قد بدأ في التراجع على مستوى كل القطاعات مما يشير إلى عدم وجود إحتمالية لرفع معدلات الفائدة من قبل بنك إنجلترا.    

وانخفض زوج (الجنيه اللإسترليني/دولار) أدنى  مستوى 1.6500 ولكن ظل مستقرًا نسبيًا بالرغم من نتائج البيانات الاقتصادية المحبطة لهذا الأسبوع. وليس من المحتمل أن يشهد اليوم أي إجراءات مفاجئة من قبل بنك إنجلترا، ولكن من الواضح تحكم أصحاب الأراء المحيدة في السياسة النقدية في البنك ولذلك يبقى الإسترليني معرضًا للمزيد من عمليات البيع خلال الأسابيع المقبلة وخاصة إذا استمر صدور البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال. وفي الوقت الحالي، يبدو مستوى 1.6700 صالحًا بأن يقوم بدور مستوى مقاومة مستقر، بينما ليس من المحتمل ظهور مستوى دعم على المدى الطويل فبل مستوى 1.6000.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image