تقرير العملات: عقب صدور بيانات التضخم ... الجنيه الاسترليني يرتفع لليوم الثاني

تصدر الجنيه الاسترليني ارتفاعات العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن أصدر مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا بيانات التضخم السنوي خلال شهر فبراير الماضي، وأظهرت البيانات مطابقة مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لتوقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع بنحو 1.7%، فيما سجلت القراءة السابقة ارتفاع المؤشر بنسبة 1.8%.

 وقد سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعًا بنسبة 6.02%. وتجدر الإشارة إلى أن الجنيه الاسترليني تصدر ارتفاعات العملات أمس بعد إعلان الحكومة في بريطانية عن اتخاذ خطوات لاحتواء فيروس كورونا منها إغلاق مدينة لندن.  

وجاء الدولار الاسترالي في المرتبة الثانية من حيث الارتفاعات بتسجيل 4.08%، بالتزامن مع التحسن في شهية المخاطرة في الأسواق وسط توقعات بان تدعم الحزمة التحفيزية في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، بما يقدم بعض الهدوء لدى المستثمرين في ظل المخاوف من حدوث تباطؤ عالمي.

على الجانب الآخر، تراجع الدولار الكندي بصورة طفيفة بنحو 0.05% مع الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط خلال تداولات الفترة الأسيوية، إلا أن سوق النفط لا يزال يشهد تقلبات خلال تلك الفترة في ظل المخاوف من تراجع الطلب العالمي.

هذا، وتراجع اليورو بنسبة 0.79%؛ ليكون بذلك ثاني أقل العملات الرئيسية خسارة خلال اليوم، خاصة بعد صدور بيانات مناخ الأعمال في ألمانيا، والتي جاءت أقل من توقعات الأسواق خلال شهر مارس.

وتبعه الدولار النيوزلندي، حيث انخفض بنسبة 1.58%، وذلك على الرغم من الارتفاع الذي شهده خلال تداولات الفترة الأسيوية. وجاء هذا التراجع بعد إعلان نيوزلندا عن فرض حالة الطوارئ وإغلاق البلاد كليًا لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وبالتزامن مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، تراجعت عملات الملاذ الآمن خلال تداولات اليوم، وخاصة مع انخفاضها خلال الفترة الأسيوية. وكان الين الياباني الأسوء أداء بتسجيل انخفاض بنسبة 2.49%، بالتزامن مع التقارير الصادرة عن زيادة حزمة التحفيز في اليابان بسبب تفشي فيروس كورونا. في الوقت نفسه، تراجع الفرنك السويسري بنحو 1.82%.

هذا، وكان الدولار الأمريكي الأكثر تراجعًا لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض بنسبة 3.37%، ومن المتوقع أن تزيد البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة من الضغوط على الدولار الأمريكي.