الدولار يلتقط أنفاسه - فهل من مزيد؟

 

استطاع الدولار أن يجد متنفسًا خلال فترة التداول الليلية، حيث شهد ارتفاعًا ليتخطى بذلك أدنى مستوى له خلال الثلاث سنوات الماضية مقابل مؤشر الدولار. وكان من الواضح تراجع شهية المخاطرة، مما أدى إلى زيادة مكاسب السلع وبالتالي ارتفاع في عملات السلع، حيث تقدمت الفضة الارتفاعات المسجلة وتلاها الذهب لترتفع بذلك عملات السلع لتبتعد عن مستويات الدعم. وجاء أداء الإسترليني ضعيفًا في ظل صدور بيانات المؤشرات المخيبة للآمال حيث انخفض مؤشر PMI التصنيعي البريطاني إلى أدنى مستوى له خلال سبعة سنوات مسجلًا قيمة بلغت 54.6 في شهر إبريل بينما تراوحت بيانات مؤشر CBI للمبيعات حيث جائت البيانات قوية برغم إشارة التوقعات لصدور بيانات سلبية، جدير بالذكر أن المؤشر لم يكن له أثر كبير.وشهد اليورو انخفاضًا أمام الدولار ليتراجع إلى مستوى 1.49 في أعقاب صدور أنباء عن موافقة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ اتفاقية خطة الدعم المالي الخاصة بالبرتغال، جاء ذلك وفقًا لتقرير البنك المركزي الأوروبي قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. جدير بالذكر أن مكاسب الدولار الكندي قد تراجعت قبيل إجراء الانتخابات بسبب تراجع أسعار النفط.

وستشهد المفكرة الاقتصادية الخاصة بالفترة الأمريكية صدور مؤشر واحد فقط وهو مؤشر طلبات المصانع لشهر مارس. وتخطى مؤشر طلبات المصانع التوقعات ليسجل ارتفاعًا بلغ3.0% على أساس شهري وفقًا للقراءة المراجعة لبيانات شهر فبراير. وبالرغم من ذلك، لم يكن الأمر كافيًا لتعويض العزوف عن المخاطرة التي شهدتها بورصة وال ستريت خلال فترة التداول، وشهدت فترة التداول أيضًا استقرار مؤشر DJIA على نحو هابط، بينما هبط مؤشر S&P بواقع 0.34% ومؤشر ناسداك بواقع 0.78%.

ولم تشهد فترة التداول الآسيوية الكثير من الأحداث اليوم وشهدت أيضًا قلة في عدد المؤشرات في ظل استمرار العطلة في اليابان مما يفسر تراجع النشاط على نطاق ضيق. وانخفضت أسعار الذهب على نحو طفيف، وجاء في تقرير أصدرته وال ستريت جورنال أن مؤسسة سوروس لإدارة التمويل قد أفرغت الكثير من سندات الذهب والفضة خلال الشهر الماضي على نحو بسيط. وشهدت البيانات الاقتصادية صدور مؤشر تصاريح البناء النيوزيلندي والذي ارتد على نحو كبير امتداد للهبوط الذي شهده في شهر مارس بسبب كارثة الزلزال بينما شهد مؤشر PMI  الخدمي الأسترالي ارتدادًا فوق مستوى 50 للمرة الأولى منذ أكتوبر مسجلًا قيمة بلغت 51.5.  

واشتدت تدفقات البيانات الاقتصادية خلال الفترة الأوروبية في ظل انتظار صدور مؤشرات PMI الألماني إضافة إلى مؤشري أسعار المنازل وPMI للبناء البريطانيين، متبوعين بمؤشري ائتمان المستهلك والمعروض النقدي، بينما ستختتم الفترة بصدور مؤشر مبيعات التجزئة الخاص بمنطقة اليورو. وفي فترة التداول الأمريكية، من المنتظر صدور مؤشرات تشالنجر لتسريح العمالة وADP للتغير في توظيف القطاع الخاص وISM  غير التصنيعي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image