استمرار الاتجاه العرضي للدولار متأثرًا بتراجع شهية المخاطرة
ارتد الدولار الأمريكي بصورة طفيفة نتيجة لتراجع شهية المخاطرة الناتجة من المخاوف بأن تقدم الصين على انتهاج مزيد التضييق في سياستها النقدية. تجدر الإشارة إلى أن بنك الشعب الصيني أوضح بالأمس أنه "لا يوجد حد أقصى لسقف" متطلبات الاحتياطي النقدي، حيث إنه يهدف إلى "حدوث سيولة ضخمة من التدفقات رأس المالية". وأشار البنك أيضًا إلى أن ارتفاع أسعار السلع بالإضافة إلى زيادة السيولة العالمية على أنهما يمثلان تهديدات من شأنها تعريض الاقتصادات الناشئة لمخاطر التضخم المفرط. وتعهد البنك "باستخدام معدلات الفائدة وأدوات التحكم في الأسعار الأخرى لضبط الطلب على التمويلات، بالإضافة إلى تعديل نهج الاستثمار والإدخار، ليتمكن من التحكم في توقعات التضخم". ودفع هذا البيان الأسهم الآسيوية إلى الهبوط على نطاق واسع اليوم، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب لأقل من -2.4%، في حين استمر الدولار في ارتداده مقابل الدولار الأسترالي والجنيه الاسترليني، ولكنه ظل ضعيفًا أمام اليورو والفرنك السويسري والين.
وأخيرًا، توصلت البرتغال إلى اتفاقية الإنقاذ المالي المتوقعة مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وتصل قيمتها إلى 78 مليار يورو، لتصبح بذلك ثالث دول منطقة اليورو التي تسعى للحصول على عمليات إنقاذ بعد أيرلندا واليونان. وصرح رئيس الوزراء البرتغالي بحكومة تسيير الأعمال، جوزيه سقراط، أن هذا الاتفاق "من شأنه أن يدعم البرتغال" وأنه "من الطبيعي، ألا تكون هناك برامج مساعدة مالية غير مطلوبة، ولا تتضمن المزيد من العمل". كما أشار سقراط أن "الأوقات التي نعيشها الآن تتضمن بذل المزيد من الجهود والكثير من العمل، ويجب أن يتيقن الجميع من هذا". ومن المتوقع أن تخفض البرتغال عجز الموازنة الخاص بها إلى 5.9% بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي هذا العام، و4.5% من الناتج المحي الإجمالي لعام 2012، و3% في عام 2013.
وفيما يتعلق بالبيانات، ارتفع مؤشر تصريحات البناء النيوزيلندي ليصل إلى 2.2% على أساس شهري في شهر مارس. كما ارتفع مؤشر أسعار السلع في المتاجر بالمملكة المتحدة والصادر عن الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة إلى 2.5% في شهر إبريل، في حين انخفض مؤشر أسعار المنازل الصادر عن Nationwide إلى -0.2% على أساس شهري في شهر إبريل. وسيتم التركيز على مؤشرADP للتغير في توظيف القطاع الخاص خلال الفترة الأمريكية، حيث إنه من المتوقع أن يرتفع إلى 193 ألف في سوق الوظائف الخاصة في شهر أبريل. كما ستتناول الجلسة أيضًا مؤشر ISM غير التصنيعي، والذي من المتوقع منه أن يرتفع بصورة طفيفة ليصل إلى 57,4 في شهر أبريل.
ومن على مؤشر الدولار، نرى أنه ارتد بصورة طفيفة، بعدما شهد انخفاضًا مؤقتًا عند مستوى 72.72 ، ليسير في اتجاه عرضي على نطاق ضيق فوق المستوى سابق الذكر. وعلى الرغم من ذلك، لا زالت التطلعات هابطة بالنسبة للمؤشر، طالما ظل مستوى المقاومة عند 74.34، كما أن هناك توقعات بأن يستأنف الانخفاض الحالي عاجلاً أم آجلاً ليختبر المستوى 70.70، وهو أدنى مستوى وصل إليه مؤشر الدولار في عام 2008.