التقرير الأسبوعي: اليورو يواصل الهبوط رغم الإبقاء على الفائدة

التقرير الأسبوعي: اليورو يواصل الهبوط رغم الإبقاء على الفائدة
التقرير الاسبوعي

واصلت عملة اليورو انخفاضها على مدار الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة، وذلك على الرغم من قرار البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على الفائدة دون تغيير، وزيادة مشتريات السندات الشهرية بشكل قوي، إلا أن العملة الأوروبية الموحدة لم تلق دعماً كافياً من هذه القرارات في ظل المخاوف تجاه ركود الاقتصاد الأوروبي، وفيما يلي نرصد لكم أهم المؤثرات على تداولات اليورو خلال هذا الأسبوع:

قرار الإبقاء على الفائدة دون تغيير

أعلنت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعها اليوم الخميس، الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير خلال هذا الاجتماع حيث تستقر الفائدة الرئيسية عند 0.00% و الإقراض عند 0.25% والإيداع عند -0.50%.

وبدلاً من ذلك يقرر زيادة حجم مشتريات السندات بحوالي 120 مليار يورو شهرياً إلى جانب المزيد من عمليات إعادة التمويل طويلة الأجل من أجل تعزيز السيولة في الأسواق، على أن تستمر هذه القرارات بداية من يونيو 2020 وحتى يونيو 2021.

المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي لم يقدم الدعم الكافي لليورو

لم تساهم تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي في تقديم الدعم الكافي لليورو، وبخاصة في ضوء الحديث عن المخاوف من ضعف الاقتصاد الأوروبي وبخاصة مع تفشي فيروس الكورونا، حيث قالت لاجارد بأنه منذ الاجتماع الأخير، وانتشر فيروس الكورونا بصورة واسعة، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يكون لهذا الفيروس تأثير ملحوظ على الاقتصاد. وأنه يجب على جميع الحكومة اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة فيروس الكورونا ودعم قطاع الرعاية الصحية.

وأضافت لاجارد بأن المركزي الأوروبي يدعو الدول الأوروبية إلى التعاون للحد من الاَثار السلبية لفيروس الكورونا، وأن الاجراءات التي اتخذها البنك تهدف إلى دعم الأسر والشركات. كما أكدت على أن البنك المركزي سيراقب التطورات عن كثب، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة التطورات.

تصريحات صانعي القرار تزيد الضغوط على اليورو

استمرت الضغوط على العملة الأوروبية بالتزامن مع النبرة السلبية لتصريحات عدد من صانعي القرار في المركزي الأوروبي وعلى رأسها تصريحات فيليب لين والذي تحدث عن أن البنك قد يتجه إلى خفض الفائدة مستقبلاً إذا اقتضت الضرورة، بالإضافة إلى أن البنك قد يتخذ المزيد من الإجراءات والأدوات المتاحة.

وخلال تداولات هذا الأسبوع، انخفض مؤشر اليورو من مستويات 114.9 نقطة إلى مستويات 111 نقطة خلال التعاملات صعوداً وهبوطاً في ظل المؤثرات الاقتصادية المختلفة، وبالتالي فقد تتواصل الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة بالتزامن مع استمرار تفشي فيروس الكورونا في العديد من الدول الأوروبية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image