الإسترليني وهبوط إثر تصريحات محافظ بنك إنجلترا

 

وانخفض زوج (AUD/USD) بشكل ملحوظ بعد أن حقق الزوج مستوى قياسي جديد أعلى مستوى 1.1 النفسي بالأمس. وكما كان متوقعًا، أبقى بنك الاحتاطي الأسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير عند مستوى 4.75% خلال الاجتماع الخامس المعقد خلال شهر مايو. وعلى صعيد آخر، أشار صانعوا السياسات إلى أن الفياضانات في ولاية كوينزلاند الأسترالية من الممكن أن تؤدي إلى إنخفاض قيمة الناتج الإجمالي المحلي خلال الربع الأول من 2011، بينما يشهد الاقتصاد العالمي أستمرارية في النمو. أمّا بالنسبة للتضخم، كان البنك المركزي مدركًا أن التضخم قد أخذ مجراه في الفترة الأخيرة.

ويشهد الين ارتفاعًا على كافة المستويات، في أعقاب ضعف الأسهم الأوروبية. وشهدت السوق حالة من حالات العزوف عن المخاطرة، بعد قيام الولايات المتحدة وأستراليا بنشر قوات الأمن في سفاراتهما في جميع أنحاء العالم، في ظل تصاعد المخاوف إثر مقتل بن لادن والذي من الممكن أن يؤدي إلى بعض العمليات الانتقامية من قبل تنظيم القاعدة. جدير بالذكر أن تراجع تجارة السلع قد ساعد أيضًا على ذلك. ويبدو أن هبوط زوج (USD/JPY) مستمر في التسارع خلال فترة التداول الأمريكية بعد أن فقد الزوج مكانه عند مستوى 81، ومن المحتمل أن نشاهد هبوطًا آخر للزوج باتجاه مستوى 80 أو أقل.

ويشهد الإسترليني حالة من الضعف على كافة المستويات، حيث هبط زوج (GBP/JPY) أدنى مستوى الدعم 132.98 ليكمل بذلك النخفاض الأخير من مستوى 139.99 ويقترب بذلك من مستوى 130 النفسي. وارتفع زوج (EUR/CHF) من أعلى مستوى له بالأسبوع الماضي البالغ 0.8936 ويبدو مستعدًا لاختبار مستوى 0.9 النفسي. وانخفض أيضًا زوج (GBP/CHF) إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1.4244، بينما يضغط زوج (GBP/AUD) على المستوى المنخفض القياسي والبالغ 1.5137.

هبط الإسترليني بشكل حاد اليوم بعد صدور تصريحات كينج محافظ بنك إنجلترا، في نفس اليوم الذي شهد صدور بيانات قطاع التصنيع والتي جائت أقل من المتوقع. وقال كينج محذرًا أنه برفع معدلات الفائدة، سوف تشتد شوكة التحديات الاقتصادية ذات مستويات الاستقلالية الكبيرة. وأشار كينج أن الأزمة المالية لم تنتهي بعد، وأن التحديات الاقتصادية سوف تستمر لعدة سنوات تالية. وقد دفعت تلك التعليقات بعض التوقعات بأن يوم بنك إنجلترا بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير خلال البقية المتبقية من العام. وعلى صعيد آخر، انخفض مؤشر PMI التصنيعي بشكل حاد من مستوى 56.7 إلى مستوى 54.6 خلال شهر إبريل، مقابل توقعات بتسجيله 57.0، وتعد تلك القراءة هي الاقل خلال الأشهر السبعة الماضية. وصرحت مؤسسة الماركيت الاقتصادية قائلة أن نمو قطاع التصنيع يبدو أنه ينحسر بسرعة كبيرة في ظل تدهور التطلعات على نحو كبير في ظل انهيار نمو الطلبات الجديدة بشكل مفاجئ في بداية هذا العام لتسجل تدفقًا ضعيفًا في قطاع الأعمال الجديدة خلال شهر إبريل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image