بنك الاحتياطي الأسترالي يترك المعدلات بدون تغيير ولكن هل هناك ثمة تحفظ في تصريحات البنك؟

تمثل الحدث الرئيس خلال الفترة الآسيوية في اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي اليوم حول معدلات الفائدة، الذي تناول الاستطلاعات الحالية التي تبيّن أن معظم توقعات السوق يتوقعون إبقاء البنك على معدل الفائدة الحالي البالغ 4.75٪ دون تغيير، حيث تشير البيانات الخاصة بمؤشر أسعار المنتجين للربع الأول ومؤشر أسعار المستهلكين إلى ارتفاع نسبة التضخم، وقد كانت هناك بعض الأقاويل حول احتمال ارتفاع بمعدل 25 نقطة أساسية، حتى أن البعض منها رفع سقف توقعاته إلى 50 نقطة أساسية. وفي النهاية، كانت الغلبة للتوقعات المحايدة، حيث أبقى البنك الاحتياطي الأسترالي على معدلات الفائدة كما هي بمعدل 4.75٪، ولكن أظهرت بعض التعليقات المتتالية الحذر من ارتفاع معدلات التضخم، في حين لم يستطيع الدولار الأسترالي الارتفاع بعد إعلان قرار الفائدة.

كما أظهرت بيانات أخرى أن أرباح بنك لويد قد ارتفعت لتصل إلى 30 في شهر إبريل، بعدما كانت القراءة 1 في السابق، وهو أعلى مستوى لها منذ شهر مايو 2010. كما أثبت القطاع غير التصنيعي بالصين أنه أقوى من نظيره التصنيعي في شهر إبريل، حيث استمرت قراءة مؤشر PMI في الصعود، مسجلة 62.5 بعدما كانت 60.2. واتسمت ردود أفعال السوق حيال ذلك بالضآلة، تزامناً مع إغلاق الأسواق اليابانية اليوم، كما أنها ستظل مغلقة حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وفي تداولات الأمس وتأثراً بالعطلة، ارتفع الدولار نتيجة للأنباء الصادرة عن مقتل أسامة بن لادن لفترة قصيرة، حيث عادت عمليات بيع الدولار مما أدى إلى وصول الدولار إلى أقل مستوى له في هذا العام. كما ارتفع اليورو مرة أخرى نتيجة لتصريحات ويدمان، الرئيس القادم للبنك المركزي الألماني، حول ما لديه من اتجاهات متفائلة، بالإضافة إلى تصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، التي كرر فيها الحاجة لتفادي مخاطرة التعرض للتضخم الثانوي نتيجة لارتفاع أسعار النفط والسلع. كما تخطى الدولار الأسترالي المستوى 1.1 أمام الدولار بصورة مؤقتة، وهو ما يعد ارتفاعًا لم يحدث منذ 29 عامًا، وذلك قبل انعقاد اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي. وعلى الجانب الآخر، تراجع الدولار الكندي على نحو طفيف نتيجة لإجراء الانتخابات السياسية، كما تغيرت أسعار النفط بنحو ضئيل (حيث حافظ الحزب المحافظ الحاكم على السلطة وتؤكد النتائج حتى الآن حصوله على الأغلبية - مما أثر بصورة طفيفة على الدولار الكندي).

ولقد أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية أن بيانات مؤشر ISM التصنيعي لشهر أبريل كانت أفضل من المتوقع، حيث وصل إلى المستوى 60,4، ولكن كانت وتيرة ارتفاعه أبطأ من الشهر الماضي (في حين جاءت تلك القراءة للمرة الرابعة على التوالي فوق مستوى 60,6). كما ارتفع مؤشر الصناعات التحويلية من 85,0 إلى 85,5، وارتفع مؤشر الطلبات الصناعية الجديدة. كما اُفتتحت بورصة نيويورك على تراجع على الرغم من التنافس الذي حدث نتيجة أنباء مقتل أسامة بن لادن كما ازدادت قطاعات الموارد سوءًا.

وتتوجه الأنظار إلى أوروبا اليوم ، لاسيما المملكة المتحدة، إذ من المنتظر صدور قراءة مؤشر PMI التصنيعي ومؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين بمنطقة اليورو. ولا يوجد سوى مؤشر طلبات المصانع لشهر مارس بالمفكرة الاقتصادية الأمريكية.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image