الدولار تحت الضغط بعد تعافي وجيز
كان لخبر مقتل بن لادن أثر وجيز وضعيف على الدولار الذي ارتفع لفترة وجيزة. وعاد الدولار تحت ضغط بسيط مقابل اليورو والدولار الأسترالي بالرغم من بقاء الدولار الأمريكي فوق المستوى المنخفض الأخير حتى الآن. وهبط مؤشر ISM التصنيعي إلى أقل من المتوقع وصولًا إلى مستوى 60.5 خلال شهر إبريل، بينما ارتفع مؤشر الصناعات التحويلية إلى مستوى 85.5. وارتفع مؤشر إنفاق قطاع البناء بواقع 1.4% على أساس شهري خلال شهر مارس. وشهد اليوم إصدار بعض البيانات الاقتصادية الأخرى، فقد ارتفع مؤشر أسعار المنتجات الصناعية بواقع 0.9% وارتفع أيضًا مؤشر أسعار المواد الخام 5.7% على اساس شهري خلال شهر مارس، ليتخطى كلٍ من المؤشرين التوقعات الموضوعة. وسجلت القراءة النهائية لمؤشر PMI التصنيعي 58 خلال شهر إبريل. ولم يستطيع مؤشرPMI الصادر عن SVMEتحقيق التوقعات ليستقر منخفضًا عند مستوى 58.4 خلال شهر إبريل بينما انخفض مؤشر مبيعات التجزئة على غير المتوقع بواقع 0.2% على أساس سنوي في شهر مارس. وانخفض مؤشر أسعار المنازل بواقع 1.7-% على أساس ربع سنوي على غير المتوقع في الربع الأول.
وشهد الدولار ارتفاعًا طفيفًا في وقت مبكر من اليوم في أعقاب صدور أنباء مقتل قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تبادل لإطلاق النار أثناء قيام الجيش الأمريكي بعملية عسكرية في باكستان يوم الأحد. وتم تأكيد تلك المعلومات من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ومن الممكن أن يؤثر مقتل بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر وسلسلة من الهجمات الإرهابية الأخرى على الولايات المتحدة، من الممكن أن يؤثر مقتله على التنسيق بين الجماعات الإرهابية والحد من عمليات التجنيد التي تقوم بها القاعدة والجماعات الأخرى. وتشير الأنباء إلى تراجع المخاوف بشأن الإرهاب ومما يعطي بعض الدعم إلى الدولار الذي شهد عمليات بيع مكثفة. ومع ذلك، لا نعتقد أن الخطر قد انحصر حيث من المحتمل ان يكون أحدهم قد حل محل بن لادن بالفعل، بينما من المحتمل أن يقوم مؤيدوه بتنظيم بعض العمليات الانتقامية ردًا على ما جرى.
وذكر تريتشيه محافظ البنك المركزي الأوروبي أن البنك يعي جيدًا الفرق بين معايير التدابير القياسية وغير القياسية. وأكد مجددًا أن البنك يؤمن تمامًا في الأهمية القصوى للحفاظ على استقرار أسعار صرف العملة على المدى المتوسط. وقال وايدمان محافظ بوندزبانك أن قيام البنك المركزي الأوروبي بتطبيع السياسة النقدية الخاصة به هي مجرد مسألة وقت وليست مسألة قابلة للنقاش. وأضاف أيضًا أن التدابير المتخذة لمعالجة الأزمات على المدى القصير يمكن أن يكون لها تأثيرات جانبية خطيرة إذا تم التعامل معها على أساس كونها حلول يمكن تطبيقها على المدى البعيد.
على صعيد آخر، قفز الدولار الأسترالي إلى مستوى قياسي مرتفع جديد فوق 1.1 مقابل الدولار الأمريكي في وقت سابق من اليوم، قبل أن يتراجع بعد ذلك على نحو طفيف. ومن المحتمل أن يبقي البنك الاحتياطي الأسترالي على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.75% خلال اجتماعه المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 3 مايو، وذلك رغم من تسارع وتيرة الضغوط التضخمية. وبالنظر إلى التطورات الاقتصادية الحالية، من المرجح أن يحافظ صانعو السياسات النقدية على وجهه النظر القائلة بأن السياسة النقدية الحالية "مقيدة على نحو طفيف" و"مناسبة". ومع ذلك، يتعين أن تدفع زيادة التضخم صانعي السياسات إلى استئناف التضييق فعليًا في النهاية. كما سينصب محور التركيز الثاني على بيان السياسة النقدية المنتظر صدوره يوم الثلاثاء المقبل. ونحن نتوقع أن نرى تراجعًا طفيفًا في توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي، في حين نتوقع ارتفاع القراءة المراجعة لتطلعات التضخم.
واستقر ارتداد زوج (AUD/JPY) عند مستوى 89.75 الأسبوع الماضي وتحول إلى التحرك عرضيًا. وبالنظر من زاوية المدى القريب، من المتوقع أن يحقق الزوج ارتفاعًا أخر طالما حافظ الزوج على مستوى الدعم البالغ 87.75. وسيؤكد اختراق الزوج لمستوى المقاومة 90 استئنافًا لخط اتجاه صعودي متوسط المدى من أدنى مستوى سجله عام 2008 عند 55.11، ولابد وأن يستهدف توقعًا بنسبة 61.8% لمستوى 55.11 إلى مستوى 88.04 من الارتداد المقبل عند 74.48 إلى 84.83. برغم ذلك فإن اختراق الزوج لمستوى 87.21 سوف يؤدي به إلى تراجع آخر عند مستوى 85.98 ودون من أجل مواصلة التحركات العرضية من مستوى 90 قبل استئناف اتجاه صعودي أكبر.