الدولار ومزيدا من الارتفاع عقب تصريحات البنك الاسترالي والمركزي الأوروبي

حركة السعر:

• الدولار -ين: يرتفع إلى المستوى 81.70 عقب الأنباء التي ترددت حول موت بن لادن.

• الدولار استرالي - دولار أمريكي: يتراجع إلى المستوى 1.6640.

• الاسترليني - دولار: يتراجع إلى المستوى 1.6640.

• الزوج يورو - دولار: وحركة تصحيحية قرابة المستوى 1.4800 على الرغم من ارتفاع قراءات مؤشر PMI.

شهد سوق العملات حالة من الاضطراب خلال تداولات صبيحة اليوم الاثنين عقب ما تردد من أنباء حيال تمكن القوات الأمريكية من إيجاد بن لادن وقتله، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الدلوار الأمريكي عقب موجة جنى الأرباح وموجة الإحجام عن المخاطرة التي ضربت السوق. ليرتفع الدولار مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى. حيث انخفض الزوج يورو - دولار إلى المستوى 0.4800، كما انخفض الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي من المستوى 1.10 إلى ما دون المستوى 1.0950 عقب صدور الأنباء بمقتل أوسامة بن لادن.

وتزامناً مع إغلاق الأسواق البريطانية اليوم الاثنين، فلم تشهد حركة السعر خلال تداولات أوروبا سوى تغير طفيف. وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية فلم تأت من العيار الثقيل لتقتصر فقط على مؤشر PMI التصنيعي لمنطقة اليورو والتي جاءت قرائته على نحو أفضل مما كان متوقعاً مسجلة 58.0 مقابل تقديرات المحللين البالغة 57.7، وعلى الرغم من ذلك الارتفاع إلا أنه جاء ليؤكد على الاختلاف الملحوظ لنمو اقتصاديات البلدان المختلفة بمنطقة اليورو. ليتراجع نمو المؤشر في كل إسبانيا وإيطاليا، في حين يواصل النشاط التصنيعي في كل من ألمانيا وفرنسا ارتفاعهما. وعن مخرجات مؤشر التصنيعي الألماني فقد ارتفع بنحو 62.0 مقابل التوقعات البالغة 60.9، كما ارتفعت القراءة النهائية لمؤشر PMI التصنيعي الفرنسي بنحو 57.4 مقابل التقديرات الأولية المسجلة 55.4.

جدير بالذكر أن تلك القراءات تنبأ بإمكانية رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة إلا أن التباطؤ الأخير الذي كشف عنه تقرير إنفاق المستهلك قد يؤخر ذلك الأمر لبضعة أشهر قليلة. وكما نوهنا في وقت سابق، فإن أحد أهم الأمور التي قادت الدولار الأمريكي إلى الارتفاع كان مقتل بن لادن . إلا أن الفيدرالي قد يبقي على سياسته التوافقية على الرغم من استمرار البنوك المركزية الأخرى في سياستها النقدية المتشددة.

جدير بالذكر أن نتائج اجتماع البنوك المركزية لكل من استراليا وأوروبا والمملكة المتحدة قد يكون لها بالغ الأثر على اتجاه الدولار الأمريكي مقارنة بالأحداث السياسية التي وقعت صبيحة اليوم الاثنين. ومن ثم ففي حالة أن أشارت البنوك المركزية إلي التوقف عن سياستها النقدية المتشددة فإن الدولار قد يرتد على الجانب الصاعد ليكسب زخماً جديداً بحلول نهاية الإسبوع الجاري.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك ترقباً لتقارير الـ ISM التصنيعي، والذي من المتوقع أن يسجل تراجع طفيف بنحو 59.5 مقابل القراءة السابقة البالغة 61.2. تزامناً مع تباطؤ النمو التصنيعي في العديد من المقاطعات الأمريكية.

وعن اليورو فقد شهد ارتفاع ملحوظ مقابل الدولار عقب صدور تقرير CFTC الأخير والذي شهد موجة شراء كانت الأكثر حدة خلال 4 سنوات). وبالتالي فإن إمكانية تأجج موجة جنى الأرباح ستظل قائمة وعلى نحو مرتفع. وذلك ما لم تأتي تصريحات البنك الاحتياطي الاسترالي والبنك المركزي الأوروبي على نحو محايد ، حيث أن أى تراجع قد ينتاب الزوج يورو - دولار والدولار الاسترالي - دولار أمريكي قد يكون متضائل للغاية.