أسعار الدولار إلى ارتفاع نتيجة لمقتل بن لادن
في أعقاب إعلان القوات الأمريكية عن مقتل بن لادن في مجمع سكني بباكستان، ارتفع سعر الدولار ارتفاعًا معتدلا خلال منتصف الفترة الآسيوية. وأدت تلك الأنباء إلى حدوث عمليات بسيطة في جني الأرباح بالنسبة لعملات المخاطرة، كما أحيت من جديد المخاوف إزاء خروج القاعدة برد على هذا الخبر من خلال شن مجموعة من هجمات إرهابية جديدة.
وقد تراجع زوج (اليورو/ دولار) إلى المستوى 1.4800، فيما قلل الدولار الأسترالي بعضًا من مكاسبه لينخفض إلى ما دون المستوى 1.0950 بعد ارتفاعه في وقت سابق إلى المستوى 1.1100. وقد يظل التداول في نطاق محدد حتى بدء جلسة التداول الأمريكية، وذلك في ظل إغلاق الأسواق البريطانية نتيجة للعطلات وخلو المفكرة الاقتصادية من البيانات ذات التأثير الملحوظ في سوق التداول.
وفي ظل انحراف اليورو بكثافة مقابل الدولار الأمريكي (بعدما أظهرت أحدث البيانات التي أصدرتها لجنة تجارة العقود الآجلة للسلع المعروفة اختصارًا بـ" CFTC" أن العمليات الشرائية لليورو في أكبر حجم لها منذ ديسمبر 2007)، فمن المحتمل حدوث المزيد من عمليات جني الأرباح مع بدء فترة التداول الأمريكية. وعلى الرغم من ذلك، فإن تدهور الدولار على المدى الطويل بالنسبة للدولار ما هو إلا نتيجة لاختلاف السياسة النقدية عن بقية دول مجموعة العشرة، إذ لازال البنك الاحتياطي الفيدرالي مستمرًا في تنفيذ سياسته التوافقية، في حين اتجهت البنوك المركزية الأخرى في اتخاذ سياسات نقدية متشددة.
إلى ذلك، قد يكون لنتاج اجتماعات البنوك المركزية في أستراليا ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة هذا الأسبوع عظيم الأثر على اتجاه الدولار الأمريكي أكثر من تأثير الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط لهذه الليلة. وفي حالة ما إذا توقف محافظي تلك البنوك المركزية عن سياساتهم النقدية المتشددة فإن ارتداد الدولار قد يحصل على دفعة أثناء الأسبوع.