انخفاض مؤشر مبيعات التجزئة الألماني، ليوقف بذلك ارتفاعات اليورو الأخيرة

انخفاض مؤشر مبيعات التجزئة الألماني، ليوقف بذلك ارتفاعات اليورو الأخيرة

 

فاجأ مؤشر مبيعات التجزئة الجميع مسجلًأ قراءة منخفضة بواقع 2.1-% مقابل توقعات بأن يسجل الانخفاض 0.2-%، حيث استعاد مستهلكوا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قدرتهم على الإنفاق، في ضوء ارتفاع تكاليف الطاقة على نحو كبير. يعد ذلك الانكماش الثاني من نوعه للشهر الثاني على التوالي، مسجلًا بذلك رابع قراءة سلبية خلال الخمسة أشهر الأخيرة، مما يشير إلى توخي المستهلكين الحذر على نحو كبير بالرغم من ارتفاع الطلب نسبيًا بالنسبة للعمالة والنمو الاقتصادي ككل.

تتعارض نتائج مؤشر مبيعات االتجزئة الألمانية بشدة مع بيانات معدلات البطالة الصادرة بالأمس والتي أظهرت استمرار التحسن على صعيد قطاع العمالة، مما يشير إلى أن النمو المدفوع من قبل الاقتصاد الألماني المعتمد على الصادرات لا يعكس بدوره معدلات الطلب الداخلية. وتشكك البيانات الأخيرة لمبيعات التجزئة الألماني أيضًا في سرعة قيام البنك المركزي الأوروبي باستمرار تنفيذ خطة التشديد المالي الخاصة به. ومن الممكن أن يكون رفع معدلات الفائدة إضافة إلى ارتفاع تكلفة الطاقة هما السبب الرئيسي لتراجع شهية الاستهلاك الخاصة بالمستهلكين مماسيدفع البنك المركزي الأوروبي لتأجيل أي خطوة أخرى خاصة برفع معدلات الفائدة كلما اقتربنا من نهاية الربع الثالث بدلًا من بدايته.

وشهد زوج (EUR/USD) رد فعل بسيط تجاه الأخبار الصادرة، منخفضًا بقد بسيط من النقاط بعد إصدر البيانات الأخيرة، ولكن توقع الزخم الصعودي للزوج بشكل واضح، حيث يعد ذلك أول يوم في هذا الأسبوع يشهد عدم تسجيل الزوج لمستوى مرتفع خلال افتتاح فترة التداولات.وفي ظل غلق الأسواق في لندن بسبب زواج نجل ولي العهد البريطاني، من الممكن أن يظل التداول متراجعًا خلال الفترة الأوروبية، ولكن سيتم إصدار مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو في وقت لاحق من اليوم، ومن الممكن أن يمثل ذلك المؤشر عاملًا هامًا في تحديد اتجاه الزوج على المدى القريب. واذا جاءت قراءة المؤشر متوافقة مع التوقعات البالغة 2.7% أو أقل بقليل، من المحتمل أن يتراجع زوج (EUR/USD) باتجاه مستوى 1.4800 في ظل جني المتداولون للأرباح إثر توقعات أن تثبت معدلات الفائدة لمنطقة اليوورو على المدى القريب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image