ارتفاع الين برغم صدور بيانات إقتصادية ضعيفة على نحو كبير

ارتفاع الين برغم صدور بيانات إقتصادية ضعيفة على نحو كبير

 

انخفض مؤشر الإنتاج الصناعي الياباني ومؤشر إنفاق المستهلكين إلى أدنى مستوياتهم بعد تعرض البلاد لكارثتي الزلزال وتسونامي في شهر مارس الماضي. وانخفضت مخرجات المصانع بواقع 15.3% بعد انخفاض معدلات انتاج السيارات إلى النصف تقريبًا بواقع 46.4%، تلك المستويات التي وصفها وزير الاقتصاد الياباني "بالصادمة". وانخفض أيضًا مؤشر انفاق الأسر، منكمشًا بمعدل 8.5-% مقابل التوقعات البالغة 6.6-%.  

وكان مؤشر معدلات البطالة هو المؤشر الوحيد الذي لم يشهد انخفاضًا من ضمن المؤشرات الاقتصادية الصادرة صبيحة اليوم الخميس، حيث ظلت قراءته مستقرة عند المستوى 4.6%، مقابل التوقعات البالغة 4.8%. ومع ذلك، يشكك الكثير من المحللون في البيانات الصادرة نظرًا لاستبعاد المسح لثلاثة من أكثر المناطق اليابانية تضررًا.

وتشير بيانات اليابان بشكل عام إلى الدمار الكبير التي أحدثته الكوارث الطبيعية، والتي من المحتمل أن يكون لها تأثير طويل الأمد على نمو البلاد، حيث ستؤثر مرحلة إعادة بناء البنية التحتية للبلاد على المدى الطويل وعمليات التمويل سلبيًا على مخرجات القطاعات المختلفة على المدى القريب. وقام بنك اليابان في وقت قريب بخفض توقعات معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي من 1.6% إلى 0.6%، مشيرًا إلى تمديد برنامج التسهيل النقدي من أجل تحفيز الطلب.

وبالرغم من صدور البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادمة، وصدور أنباء عن قيام وكالة S&P  بخفض التصنيف الائتماني لليابان، ظل الين قويًا خلال فترة التداول الآسيوية في ظل هبوط زوج (USD/JPY) إلى المستوى 81.65 . وخلال المؤتمر الصحفي التاريخي المنعقد بالأمس، عرض برنانك محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على السوق عدة حلول، حيث سيتعرض الدولار إلى تدفقات بيع أخرى بمجرد قيام المسؤولين الأمريكيين بالمضي في تنفيذ سياسة التشديد النقدي. وبالرغم من ذلك، وبالنظر إلى الأنباء الاقتصادية المحبطة اليابانية وإمكانية استمرار بنك اليابان في تنفيذ سياسته التوافقية الحالية، فمن الممكن أن يتعرض الزوج (USD/JPY) إلى دعم عند مستوى  80.00، ومن الممكن أن يشهد الزوج ارتفاعًا حالما ظهرت النزعة التفاؤلية  في تصريحات السلطات النقدية الأمريكية.   


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image