3 تساؤلات سيواجهها الفيدرالي

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: يبلغ المستوى 81.70.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يتراجع دون المستوى 1.0700 لكنه يتعافى عقب تدفقات المخاطرة.

• الزوج استرليني - دولار: يعاود الارتفاع للمستوى 1.6500.

• الزوج يورو - دولار: يتجاوز المستوى 1.4600.

عقب الضغوط التي واجهتها التداولات الأسيوية صبيحة اليوم الثلاثاء، عاودت شهية المخاطرة ارتفاعها من جديد في بدء تعاملات أوروبا على خلفية ارتفاع الطلب من قبل بلدان الشرق الأوسط على تنويع الاحتياطي النقدي مما دفع الزوج يورو - دولار للعودة إلى المستوى 1.4600 ثم عاود الارتفاع مجدداً إلى المستوى 1.6500. جدير بالذكر أن التصريحات الصادرة اليوم الثلاثاء عن رئيس البنك المركزي الأوروبي " جان كلود تريشيه" قد أثرت بدورها على اليورو، حيث حفزت موجة خفيفة من جنى الأرباح تسببت في تراجع الزوج للمستوى 1.4500.

ومن جانبه فقد نوه، تريشيه في لقائه مع أحدى الصحف الفنلاندية على أنه يرى أن المستفيد الأكبر من الارتفاع الحاد للدولار هم المستثمرين الأمريكيين أنفسهم. وقد عزى تصريحاته تلك إلى المحاولة لكبح جماح الارتفاع الحاد الذي شهده اليورو خلال الأونة الأخيرة والذي تجاوز المستوى 1.4500. ويعتقد العديد من المحللين الاقتصاديين أن سعر صرف الزوج يورو - دولار والذي تجاوز المستوى 1.4500 قد بدأ بالفعل بالإضرار بقطاع الصادرات وخصوصاً الصادرات الألمانية، لتقترن تلك التصريحات بتحذيرات مسئولي السياسة النقدية الأوروبيين التي توالت في الماضي. أعرب تريشيه أيضاً عن أنه لا يرى تأثيرات ملحوظة للتضخم، ومن ثم فإن البنك المركزي الأوروبي قد لا يقبل على اتخاذ خطوة جديدة بشأن رفع معدلات الفائدة في المستقبل القريب.

وعلى الرغم من التصريحات التي ترددت على لسان تريشيه علاوة على تجدد التخوفات حيال مسألة إعادة هيكلة الديون اليونانية، والتي أضارت باليورو إلا أن ذلك لم يحل دون موجة البيع التي انهالت على الدولار والذي من المرجح أن يكون عرضة للمزيد من الاضطرابات على خلفية صدور تقرير لجنة الاحتياطي الفيدرالي يوم غد الأربعاء.

وعن سوق العملات فمن المرجح أن توجه ثلاثة أسئلة أساسية للفيدرالي الأمريكي :

1- هل سينهي البنك الفيدرالي الحلقة الثانية من برنامجه الخاص بالتسهيل النقدي بحلول يونيو المقبل؟

2- هل سيعاود الفيدرالي الاستثمار في العمليات المسبوقة الدفع للأوراق المالية الدعومة بالرهون العقارية وسندات الخزانة أم أنه سيقلص من قوائم ميزانيته؟

3- هل سيضع صانعي السياسة النقدية في عين اعتبارهم رفع معدلات الفائدة قبيل نهاية العام الجاري؟

يرى المحللون الاقتصاديون أن الفيدرالي قد يجيب على التساؤل الأول بالإيجاب، إلا أن البنك قد يتحفظ في تصريحاته فيما يتعلق بالتساؤلين الثاني والثالث، فمن المرجح أن يبقي الفيدرالي على سياسته النقدية الحالية دون أية تغيرات مما قد يؤدي بالدولار إلى المزيد من التراجع. هناك أيضاً عاملاً قد يسهم في ذلك هو أن صانعي السياسة النقدية الأمريكيين قد يضعون في عين اعتبارهم أيضاً مراقبة معدلات التضخم. جدير بالذكر أن سعر جالون الغازولين قد ارتفع بنحو دولار مقارنة بأسعار الغازولين خلال الأشهر القليلة الماضية، وبالتالي فإن ذلك الارتفاع قد يتم تمريره إلى المستهلكين قبيل صدور تقرير التضخم خلال الأونة المقبلة.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية اليوم الثلاثاء فمن المتوقع صدور تقرير ثقة المستهلك حيث من المرجح أن يشهد المؤشر ارتفاعاً ملحوظاً. وفي حالة أن خالفت البيانات التوقعات، فإن صانعي السياسة النقدية الأمريكيين قد يتخذون قراراً بشأن الإبقاء على السياسة النقدية الحالية التي يلتزمها البنك وربما لربع أخر من السنة المالية، في محاولة للإبقاء على التعافي الاقتصادي للبلاد تزامنًا مع الانخفاض المستمر في قيمة الدولار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image