اليورو تحت ضغط والسبب اليابان

حركة السعر:

• الدولار-ين: يتراجع دون المستوى 83.00.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يتجاوز المستوى 1.0500عقب رفع الصين لمعدلات الاحتياطي النقدي.

• الزوج استرليني - دولار: وتداول هادئ قرابة المستوى 1.6250.

• الزوج يورو - دولار : يتراجع للمستوى 1.4300 عقب ما تردد من شائعات حيال إعادة هيكلة الديون قبيل تعافيه للمستوى 1.4350.

شهد اليورو موجة بيع حادة في بدء تداولات الإسبوع الجاري، ليتعثر الزوج دون المستوى 1.4298 عقب ما تناقلته الصحف حول طلب السلطات اليونانية من صندوق النقد الدولي أن يضع في اعتباره إن البلاد تمضي قدماً في إعادة هيكلة ديونها، وذلك قبيل أن تقوم الحكومة اليونانية بتكذيب هذا الخبر، ليشهد الزوج تعافياً طفيفاً للمستوى 1.4350. جدير بالذكر أن التداول على الزوج قد بلغ المستوى1.4400 عقب فوز حزب الائتلاف الوطني الفنلاندي في الانتخابات.

حيث تمكن الحزب من الفوز بنسبة بلغت 19% من الأصوات، بتحسن بلغت نسبته 4% مقابل المرة الأخيرة التي فاز بها الحزب في الانتخابات. ومن جانبه فقد تبنى الحزب شعار لا لدعم اليونان وأيرلندا مالياً. وبالتالي فسيكون لذلك الأمر عواقب سياسية لذلك الأمر والتي ستتضح بحلول عطلة نهاية الإسبوع حيث من المرجح أن تطالب الحكومة الفنلندية الجديدة بمفاوضات جديدة بشأن خطة الدعم المالي للبرتغال، مما قد يرفع التوقعات بدوره من حدوث صراع سياسي في الاتحاد الأوروبي واستخدام خيارات عسكرية.

وعلى الرغم من التخوفات الحقيقية من قبل السوق إلا أنها لا تزال منصبة على اليونان أكثر من البرتغال في الوقت الراهن. جدير بالذكر أن العملة الموحدة قد تراجعت على نحو ملحوظ خلال الأشهر الماضية في أعقاب ما تردد من أنباء حيال تقدم العديد من الدول الأعضاء بمنطقة اليورو لطلب دعماً مالياً من قبل مرفق الاستقرار المالي الأوروبي. الأمر الذي انعكس سلباً على اليورو الذي شهد موجة بيع حادة عقب تزايد المخاوف حيال ما يمكن أن يُمنى به النظام المالي بالاتحاد الأوروبي من تضرر.

وبالحديث مجدداً عن اليونان فإن أمر إعادة هيكلة الديون اليونانية قد يحتم إجراء تدابير تقشفية هائلة قد تؤثر بدروها على قوائم الميزانية لكبرى البنوك الأوروبية، خصوصاً البنوك الفرنسية التي تناقل عبر وسائل الإعلام بأنها صاحبة أكبر احتياطي من السندات اليونانية. لكن ما يدعو إلى التعجب في ذلك الأمر هو ما تردد على لسان وزير المالية الفرنسي كريستيان لوجارديه بشأن عدم وجود مناقشات بشأن إعادة هيكلة الديون اليونانية حتى وقتنا الراهن على خلفية التخوفات اليونانية. وبالتالي فإن أى خطوة من قبل اليونان في اتجاهها لإعادة هيكلة ديونها قد تخلف أثراً سلبياً للغاية تزامناً مع ارتفاع التوقعات بشأن لحاق كل من البرتغال وأيرلندا بركب اليونان مما سيتسبب في زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من تصاعد المشكلات حيال تفشي أزمة الدين في بلدان منطقة اليورو، فإن اليورو سيظل مدعوماً على خلفية استمرار التصريحات المبالغ فيها على لسان مسئولي البنك المركزي الأوروبي، تزامنا أيضاً مع تصريحات ناوتوني عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، تلك التصريحات التي صدرت مؤخراً والتي نوه فيها ناوتوني على أن توقعات قيام البنك بالمزيد من خطوات التشديد النقدي ستظل قائمة. ومن جانبه فإن فشل الزوج يورو - دولار في الاستقرار أعلى المستوى 1.4500 على خلفية عدة أحداث خلال الإسبوع الماضي يشير إلى أن ارتفاع العملة الأوروبية خلال الأونة المقبلة سيظل متضائلاً حتى يتم إيجاد حلاً للخروج من أزمة الدين تلك. وتزامناً مع عدم وجود الكثير من البيانات الاقتصادية في خانات المفكرة الاقتصادية فإن التداولات قد تستمر في نطاقها الضيق. في حين سيكون هناك حالة من الترقب للبيانات الاقتصادية التي ستصدر يوم غد الثلاثاء وعلى رأسها التقديرات الأولية لمؤشر PMIففي حالة أن جاءت قراءة المؤشر لتدخل المنطقة الخضراء فإن ذلك سيؤكد على استمرار تعافي الاقتصاد الأوروبي ومن ثم عودة التعافي للعملة الأوروبية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image