تقرير منتصف اليوم: الدولار يستقر عقب البيانات الأمريكية واليورو يتراجع بسبب أيرلندا

شهد التداول على الدولار الأمريكي استقراراً ملحوظاً خلال تعاملات نيويورك اليوم الجمعة وذلك في أعقاب بيانات التضخم التي جاءت على نحو أفضل مما كان متوقعاً لشهر مارس. حيث ارتفعت أسعار المستهلكين بنحو 2.7% على أساس سنوي مقابل التوقعات البالغة 2.6%، ليسجل المؤشر أعلى مستوى له منذ ديسمبر من العام 2009 متجاوزاً القفزة التي شهدها في فبراير والتي بلغت 2.1% على أساس سنوي. وعن قراءة مؤشر نيويورك التصنيعي فقد تجاوزت التوقعات مسجلة 21.7 في مارس. في حين تراجع مؤشر صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل مسجلاً 26.9 مليار دولار في فبراير. بينما ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي بنحو 0.8% في مارس مقابل التوقعات البالغة 0.6%.

وعلى صعيد اليورو، فقد شهد تراجعاُ ملحوظاً في أعقاب خفض مؤسسة موديز التصنيف الائتماني لأيرلندا بنحو درجتين للمستوى Baa3 مقابل المستوى السابق Baa1 والذي يُعد بمثابة المستوى الفاصل بين اقتصاديات الدول المتقدمة والنامية. وأوضحت موديز أنه في حالة أن مُنى النظام المصرفي الأيرلندي بمزيداً من التراجع فإن ذلك سوف ينعكس سلباً على مستقبل النمو للبلاد. وعن البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو صبيحة اليوم الجمعة فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنحو 2.7% على أساس سنوي في مارس مقابل التوقعات البالغة 2.6%. كما سجلت قراءة المؤشر بقيمته الأساسية ارتفاعاً بنحو 1.3% على أساس سنوي.

وبالحديث عن البيانات الاقتصادية الصينية فمن المرجح أن يلجأ البنك المركزي الصيني إلى المضي قدماً في السياسة النقدية المتشددة التي انتهجها منذ عدة أشهر. تزامنا مع ارتفاع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي بنحو 9.7% على أساس سنوي خلال الربع الأول من السنة المالية للعام 2011. هذا وقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين قفزة بلغت نسبتها 5.4% على أساس سنوي، ليسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى له في 32 شهر. لتشهد الأسهم الأسيوية تراجعاً عقب صدور تلك البيانات على خلفية تخوف المستثمرين حيال تبني البنك المزيد من أدوات التشديد النقدي، لكننا لا ننظر إلى هذا الأمر من زاوية أكثر تشائماً. ومن جانبه فقد حذر وين جاو باو رئيس الوزراء الصيني في وقت مبكر من هذا الإسبوع من الاستمرار في مسيرة التشديد النقدي في الوقت الذي تجابه فيه البلاد المعدلات المرتفعة للتضخم.