اليورو – دولار بين شقي الرُحى من جديد
حركة السعر:
• الزوج دولار - ين: يتراجع دون المستوى 83.00.
• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: واستقرار عند المستوى 1.0500 ليتراجع عقب صدور البيانات الصينية.
• الزوج استرليني - دولار: وتحرك عرضي عند المستوى 1.6350.
• الزوج يورو - دولار: يستقر عند المستوى 1.4500.
شهدت جلسة التداول الأوروبية حالة من الصخب صبيحة اليوم الجمعة، تزامناً مع حركة سعر الزوج يورو - دولار وتجدد التخوفات حيال تفشي أزمة الدين في منطقة اليورو ليتم التداول على الزوج في نطاق ضيق فيما بين المستويين 1.4450 و 1.4500. ومن جانبها فقد صرحت مؤسسة موديز بخفضها للتصنيف الائتماني لأيرلندا ليصل للمستوى Baa3 مقابل المستوى السابق Baa1 وذلك خلال الساعات الأولى من تعاملات لندن. جدير بالذكر أن التوقعات السلبية للتصنيف الائتماني للسندات الحكومية الأيرلندية قد ترتفع على نحو كبير في حالة أن جاء النمو الاقتصادي للبلاد دون التوقعات الحالية ، أو في حالة أن فشلت التعديلات المالية المستقبلية وشهدت تراجعا مقارنة بما تعتزم الحكومة العمل به خلال الأونة المقبلة.
وعلى الرغم من استمرار أزمة الدين في منطقة اليورو، إلا أن الزوج يورو - دولار قد شهد ردة فعل متضائلة إثر إعلان مؤسسة موديز الأخير حيال خفضها التصنيف الائتماني لأيرلندا. لتواصل العملة الموحدة جذبها لمستثمرين على خلفية ارتفاع فارق الفائدة بين عائدات السندات وذلك على خلفية تصريحات مؤسسة Kokusai أكبر المؤسسات المصرفية في اليابان حيال رفع استثماراتها من اليورو مقارنة بالمستوى الحالي البالغ نسبته 31.8%.
وعن البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو، فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً ملحوظاً بنحو 2.7% مقابل التوقعات البالغة 2.6%، وعن قراءة المؤشر بقيمته الأساسية فقد ارتفع أيضاً بنحو 1.3% مقابل التوقعات البالغة 1.1%، ليسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى. ويعود نمو القراءة الموسمية للمؤشر إلى ارتفاع أسعار الملابس والأحذية علاوة على ارتفاع تكاليف الطاقة والتي كانت المحرك الأساسي لهذا الارتفاع في أسعار المستهلك. كما كشفت البيانات عن أن هناك بعض التخوفات التي ظهرت على الساحة الاقتصادية في الوقت الراهن تزامناً مع تسارع وتيرة ارتفاع التضخم حيال رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة في المستقبل القريب.
وعلى الصعيد الصيني، فقد شهدت معدلات التضخم الصينية ارتفاعاً ملحوظاً على أساس شهري مقارنة بالتوقعات، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنحو 5.4%. لتتجاوز قراءة المؤشر النسبة المستهدفة من قبل البنك المركزي الصيني والبالغة 4%، مما قد يمهد السبيل بدوره أمام البنك لاتخاذ خطوة جديدة من التشديد النقدي من أجل كبح ارتفاع معدلات التضخم مما يعني ارتفاعا جديداً في معدلات الفائدة على متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك. ومن جانبها فقد أثرت تلك الأنباء على الدولار الاسترالي والذي تراجع خلال جلسة التداول الأوروبية إلا أنه لا يزال أعلى المستوى 1.0500.
وبالحديث عن المفكرة الاقتصادية الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب من قبل السوق لمؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية والذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعاً بنحو 0.2% ، من المتوقع أيضاً أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً بنحو 0.5%. هذا وقد سجل مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يوم أمس الخميس تراجعاً بنحو 0.7% مقابل التوقعات البالغة 1.1%. لذا من المتوقع أن تأتي قراءات اليوم محدودة على الرغم من ارتفاع تكاليف الطاقة. أما في حالة أن جاءت قراءة المؤشر وفقاً للتوقعات أو دونها فإن ذلك سوف ينعكس بشكل أو بأخر على اقتصاد منطقة اليورو وقد يؤدي الأمر إلى اتساع الهوة بين السياسة النقدية الأوروبية والأمريكية. جدير بالذكر أن الزوج يورو - دولار قد فشل في تخطي المستوى 1.4500 للمرة الرابعة على التوالي خلال الأيام القليلة الماضية عقب تزايد المخاوف حيال تفشي أزمة الدين في بلدان منطقة اليورو. وعلى الرغم من ذلك ففي حالة أن جاءت البيانات الأمريكية على نحو متدهور مقارنة بالتوقعات فإن الزوج قد لا يتمكن من تسجيل أعلى مستوى له على أساس سنوي قرابة انتهاء تداولات الإسبوع الجاري.