اليورو و الاسترليني يتراجعان في ظل توقف شهية المخاطرة

حركة السعر :

• الزوج( دولار /ين) : يتراجع دون المستوى 9400 في أعقاب صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : يتراجع دون المستوى 8000 في ظل الخلاف بسبب شركة ريو تينتو
• الزوج ( استرليني /دولار ) : و تداول دون المستوى 1.6400.
• الزوج ( يورو /دولار ) : يتراجع إلى المستوى 1.4050 إلا أنه يجد دعما .

شهدت أسواق العملات أمس اضطراباً حاداً تزامناً مع التراجع الطفيف الذي شهدته الأصول المتعثرة . أما عن المفكرة الاقتصادية لمجموعة الدول العظمى العشر فقد جاءت مفتقرة إلى أى بيانات اقتصادية هامة جاء ذلك تزامناً مع الأنباء التي ترددت حول المحادثات بين الحكومة الأمريكية و مؤسسة سي أي تي و التي باءت بالفشل مما قد يضطر المؤسسة إلى إعلان إفلاسها في وقت متأخر من اليوم تزامناً مع التراجع غير المتوقع لتصنيف نيوزيلاندا من قبل مؤشر فيتش التصنيفي ، مما ثبط من شهية المخاطرة و أوقف ارتفاع عملات المخاطرة .

هذا و قد ارتفع الدولارالنيوزيلاندي ليلة الأمس فوق المستوى 6500 في جلسة التداول الأمريكية ، ليعاود التراجع من جديد في أعقاب تراجع توقعات التصنيف الائتماني لاقتصاد نيوزيلاندا إلا أنه لا يزال عند المستوى + AA . هذا و قد نوهت المؤسسة ( فيتش ) على أن نسبة العجز المرتفعة في الحساب الجاري قد تتسبب في العديد من المشكلات التمويلية مما قد يعرقل مسيرة نمو الاقتصاد النيوزيلاندي خلال الأونة المقبلة . ولأن الدولار النيوزيلاندي لا يزال يعتمد بشكل كبير على نمو الاقتصاد الصيني ، لذا ففي حالة أن استمرت البيانات الصينية في انتهاج الجانب الإيجابي سواء مؤشر الناتج المحلي الإجمالي أو مؤشر الإنتاج الصناعي أو مؤشر مبيعات التجزئة و حتى النصف الثاني من العام الحالى 2009 ، فستكون هناك فرصة سانحة أمام الدولار النيوزيلاندي لأن يشهد عمليات شراء على المدى البعيد على الرغم من التراجع الذي تشهده العملة في الوقت الحالي .

في الوقت نفسه ، جاءت البيانات الاقتصادية الصينية على الجانب الإيجابي حيث ارتفع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي بواقع 7.9% مقابل التوقعات التي سجلت 7.7% ، كما ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي مسجلاً 10.7% مقابل التوقعات التي سجلت 9.7% ، هذا و قد شهد مؤشر مبيعات التجزئة ارتفاعاً بواقع 15% . فالبيانات تشير إلى أن خطط التحفيز الخاصة بالصين لا تزال تسيطر على معدل الطلب في ظل الارتفاع الهائل على استثمارات الأصول الثابتة بواقع 33.6% على أساس سنوي . على الرغم من ذلك إلا أن سوق العملات شهد موجة بيع كبيرة عل ضوء هذه البيانات . و يمكن أن يعود ذلك بشكل جزئي إلى كلاً من قراءة الناتج المحلي الإجمالي الصيني و التي شهدت ارتفاعاً طفيفاً للغاية و كذلك تشككات بعض المتعاملين في السوق حيال نمو الاقتصاد الصيني في غياب ارتفاع معدل الطلب العالمي .

و على صعيد جلسة التداول الأمريكية ، فلا يزال الضوء مسلطاً على إعانات البطالة الإسبوعية و مؤشر فلاديلفيا التصنيعي ، إلا أن شهية المخاطرة من المرجح أن تتأثر بتقارير أرباح الشركات حيث سيصدر اليوم تقارير أرباح كلاً من جي بي مورغان و ماريوت و نوكيا . هذا و قد شهد يوم الأمس ارتفاعاً هائلاً في أسواق الأسهم إلا أن هناك تشككات حول استمرارية هذا الارتفاع ، ففي حالة أن تراجعت الأسهم عن بعضاً من المكاسب التي حققتها ، فإن ضغوط التراجع على العملات ذات العائد المرتفع من المرجح أن تظل قائمة دون تغير حتى بقية ساعات اليوم .

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image