في انتظار الجولة الثانية من البيانات الأمريكية بعد الأولى المخيبة للآمال (تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
- طلبات الرهن العقاري.
- مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي.
- مؤشر نيويورك التصنيعي.
- الشحن التصنيعي الكندي.
- الإنتاج الصناعي الأمريكي.
- استغلال القدرات بالولايات المتحدة.
- حديث بار مسئول الخزانة الأمريكية.
- نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.

تعليق السوق:

وحملت أنباء الأمس إلينا بيانات نخزونات النفط الخام الأمريكي التي أشارت إلى انخفاض معدل المخزونات وهو ما يشير بدوره إلى حدث إيجابي بالنسبة لأسعار النفط. على الرغم من ذلك التهمت أوبك الأثر الإيجابي المشار إليه عندما أصدرت تقريرها الذي أكدت من خلاله على انخفاض الطلب على النفط في عام 2010 نتيجة للتباطؤ الحالي في الطلب على النفط من الدول المستوردة للنفط غير الأعضاء في المنظمة. كانت النتيجة المباشرة لهذا التقرير أن استمرت أسعار النفط العالمية في هبوط عنيف وصل بها إلى مستوى الـ 60 دولار للبرميل على مدار فترة التداول الأسيوية مفتقدةً إلى اتجاه واضح..


كما بدا اليوروو في غمار معاناة كبيرة يخوض خلالها صراعاً من أجل البقاء ليتماسك عند مستوى 1.40 متأثراً في ذلك بالبيانات الأوروبية الضعيفة مقارنةً بباقي الاقتصادات الرئيسية (على الرغم من أن نتائج مسح ZEW للثقة الاقتصادية التي تجاهلتها الأسواق حيث جاءت سيئة للغاية تعكس أداء غير مبشر بالخيرر للمؤشر). في نفس الوقت حافظ الإسترليني على المستويات المرتفعة نسبياً معتمداً على بيانات الإسكان التي حققت تحسناً ملحوظاً بالأمس. كما ظهر بين، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، ليقلل من أهمية القرارات التي ااتخذها البنك المركزي مرددا ما جاء في بيان السياسة النقدية الأخير مؤكداً على أنه على الرغم من عدم إعلان البنك المركزي للتوسع في برامج التسهيل النقدي، على رأسها برنامج شراء الأصول، إلا أن ذلك لا يعني تمسك البنك بهذا المنظور حتى النهاية حيث لا زالت الجهود الحكومية مستمرة في إطار البرنامج الذي من المقرر أن تنتهي أعماله في آخر يوليو وموضحاً أن كل الخيارات مفتوحة أمام البنك المركزي في المزيد من التوسع مستقبلاً وهو ما ألقى بظلاله على إمكانية إعلان بنك إنجلترا لمزيد من التوسع في برنامج شراء الأصول في أغسطس القادم..


على الرغم من ذلك، كانت الاقتصادات الأسيوية على رأسها الاقتصاد الصيني تسير في الاتجاه المعاكس نحو المنطقة الخضراء حيث ارتفعت البورصات المحلية الأسيوية بواقع 1.0%، إلا أن العملات اتبعت منهجية أكثر حرصاً رغم استمرار الحضور القوي لشهية المخاطرة (ارتفاع أزواج الين التقاطعية والمستويات الضعيفة للدولار الأمريكي) على الرغم من ذلك، لا تستطيع أزواج الين التقاطعية المستويات المرتفعة الماضية..


كما كانت البيانات الأمريكية في مجملها مخيبة للآمال لتبقي الاقتصاد الأمريكي في المنطقة الحمراء رغم التحسن وتجاوز التوقعات. فعلى سبيل الكثال لم يكن الاختراق الذي قامت به مبيعات الجزئة الأمريكية بالأمس لحاجز التوقعات من الأمور التي تنقل إلينا صورة مقنعة بأن معدل الإنفاق لأكبر اقتصادات العالم بحالة جيدة. علاوة على ذلك، جاءت قراءة مؤشر TIPP للثقة الاقتصادية لتشير إلى تراجع المؤشر إلى 46.3 مقابل القراءة السابقة ليونيو التي سجلت 50.8 بينما ظهرت قراءة مخزونات الأعمال لتشير إلى تراجع لـ 1.00-% مقابل التوقعات بـ 0.8-% والقراءة المراجعة للشهر الماضي التي سجلت 1.3-%..


لم تستقبل الأسواق بالامس تقارير أرباح جولدمان ساكس بالشكل اللائق حيث لم يظهر لهذه الأخبار صدى مدوياً على الأسواق ولا ردود أفعال قوية كما كان متوقعاً. علاوة على ذلك، أشارت التوقعات إلى أن تقرير أرباح إنتيل سوف يشير إلى أن كرة النار لا زالت تتحرك في مسارات مختلفة مشكلةً قدراً كبيراً من الخطرلا على هذه، إلا أن إنتيل بدت وكأنها تتحدى توقعات المحللين عندما أعلنت- تقارير الأرباح الخاصة بالشركة زيادة في مبيعات الحواسب الشخصية للربع الثاني من 2009 علاوة على مخططات مبيعات هائلة للربع الثالث وهو ما جاء على عكس ما حذرت منه ديل في وقت سابق من أن مبيعات الحواسب الشخصية لن تحقق أي تحسن على الإطلاق على مدار العام الحالي، إلا أن أسواق الحواسب الشخصية والإلكترونيات في دول آسيا والمحيط الهادي دعمت منظور إنتيل التي أعلنت أنها تعيش حالة من انتعاش الطلب على مبيعات الحواسب الشخصية أقوى قطاعاتها الإنتاجية.
ويبدو أن لدى أوروبا اليوم الكثير من البيانات التي يجب أن ننتظر مدى استيعاب السوق لها حيث تحتل البطالة

بالمملكة المتحدة مكاناً متميزاً وسط الأنباء المتعددة المنتظر صدورها اليوم حيث حققت إعانات البطالة البريطانية تحسناً ملحوظاً إلى 23.8 ألف مقابل التوقعات التي أشارت إلىزيادة هائلة قدرها المحللون بـ 41.4 ألف والقراءة السابقة التي سجلت 30.8 ألف وهي البيانات التي تزامنت مع متوسط الكسب لثلاثة أشهر الذي حقق تحسناً هو الآخر إلى 2.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.9% والتوقعات التي أشارت إلى 2.1% علاوة على تحسن متوسط الأجور في القطاع التصنيعي الذي سجلت قراءته 7.1 مقابل التوقعات التي أشارت إلى ما يتراوح بين 4.8% و 5.00%، على الرغم من ذلك يظل المؤشر تحت المستوى المسجل بالقراءة السابقة التي سجلت 9.4% وهي الأمور التي من المتوقع أن توفر دفعة للإسترليني إلى مستويات أعلى على مدار تعاملات اليوم. وعلى صعيد أمريكا الشمالية لدينا عدد من الأحداث المؤثرة في سوق العملات يأتي في مقدمتها مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الذي يكمل منظومة التضخم الأمريكي حيث يحتل هذا المؤشر قدراً كبيراً من الاهتمام خاصةً في ضوء القفزة الهائلة التي حققها مؤشر أسعار المنتجين بالأمس. كما ننتظر مجموعة أخرى من البيانات الأمريكية تتمثل في مؤشر نيويورك التصنيعي، الإنتاج الصناعي و استغلال القدرات..

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image