العملات: الدولار الأمريكي يعاني في خضم المخاوف الاقتصادية المتزايدة

العملات: الدولار الأمريكي يعاني في خضم المخاوف الاقتصادية المتزايدة

Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي يوم الخميس، ولكن معاناته ما زالت مستمرة بسبب مخاوف حيال المؤشرات الأخيرة الدالة على التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، وتوسع نطاق الحروب التجارية على مستوى العالم.

خرجت بيانات يوم الأربعاء توضح أن القطاع الخاص في الولايات المتحدة لم يتمكن من إضافة عدد الوظائف المتوقعة له، وهذا ما يدل على أن الصراع الأمريكي الصيني بدأ يلقي بظلاله على أكبر اقتصاد في العالم.

واشتعلت المخاوف يوم الثلاثاء قوية في الأسواق، بعد تقرير نشاط المصانع في الولايات المتحدة، والذي انزلق لأدنى مستوياته في أكثر من عقد.

"بدأت الأسواق النظر إلى اقتصاد الولايات المتحدة بنوع من القلق،" وفق هان تان، من FXTM.

وقال: "تدور المخاوف الآن حول انتقال حمى تباطؤ التصنيع في الاقتصاد العالمي، انتقلت إلى الولايات المتحدة أيضًا."

ويضيف تان: "ستقرع نواقيس الخطر بقوة عندما تخرج بيانات أمريكية ضعيفة حول المستهلكين،" ويتحول تركيز المستثمرين الآن إلى بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة يوم الجمعة، والتي ترسم صورة أوضح لوضع الاقتصاد الأمريكي.

إضافة لتلك المخاوف، حصلت الولايات المتحدة على الضوء الأخضر من منظمة التجارة العالمية لفرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي، ولم تتأخر الولايات المتحدة، ففرضت تعريفات على ما قيمته 7.5 مليار دولار من البضائع، وذلك على خلفية تحفيزات نقدية غير قانونية منحها الاتحاد الأوروبي لآير باص، وهذا ما يزيد خطورة اندلاع حرب تجارية عبر المحيط الأطنطلي.

وارتفع الدولار الأمريكي قليلًا أمام الملاذ الآمن، الين، بعد وصوله لـ 107.23 عند الساعة 7:30 بتوقيت غرينتش (10:30 بتوقيت مكة المكرمة)، ليقف فوق انخفاضات أسبوع، عند 106.97 التي وصلتها خلال الليل.

وتراجع الدولار تراجعًا محدودًا أمام اليورو، لسعر 1.0951.

وأمام سلة من 6 عملات، ارتفع مؤشر الدولار 98.78.

تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.22288 بعد التذبذب في نطاق ضيق، بينما أعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، اقتراحه الأخير لحل أزمة آيرلندا، وهو فرض منطقة تنظيمية في الجزيرة كاملة.

ويظل عدم اليقين محاوطًا للجنيه الاسترليني، بعد الاستجابة الضعيفة من بروكسل على الخطة، ويظل الباب مفتوح على احتمالية الخروج دون اتفاق في 31 أكتوبر.

"والسؤال هنا: هل ستكون هناك أرضية مشتركة للجانبين للتوصل إلى اتفاق ما عندما يحين وقت القمة الأوروبية في 17 أكتوبر،" وفق رودريجو كاتريل، استراتيجي العملات في بنك استراليا الوطني.

--هذا التقرير بمساهمة من رويترز


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image